أخبار

توقعات بإستقالة وزيرة داخلية بريطانيا وبراون يبدو غير قادر على مجاراة الاحداث

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادل درويش من وستمنستر: تدور الهمسات العالية في أروقة وبرلمان وستمنستر اليوم الثلاثاء بان وزيرة الداخلية جاكي سميث ستعلن استقالتها من الوزارة في غضون ساعات فيما يراه المراقبون السياسيون لطمة اخرى لرئيس الوزراء غوردون براون، وتساؤولات عما اذا كان ممسكا بزمام القيادة في مجلسه الوزاري. ولم تؤكد مصادر داوننغ ستريت ماذا كانت المدام سميث ستسقيل ام لا، واكتفت بالقول انها مجرد تكهنات وان مكتب رئيس الوزراء لايعلق على شائعات.

لكن هذا زاد من توقعات الصحفيين بان رئيس الوزراء لم ينهي التكهنات ويعلن ثقته او عدم ثقته في المدام سميث، خاصة وانها تحتل منصبا خطيرا في الداخلية النوط اليها ملف الامن ومكافحة الارهاب. وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء رفض الاجابة عما اذا كان رئيس الحكومة براون لايزال يثق في اليستر دارلينغ، وزير المالية - وهو اقوى واهم منصب في الحكومة بعد رئيس الوزراء- ام لايثق به، كما رفض الاجابة المباشرة على ثلاثة اسالة في لقائه في تلفزيون سكاي، وفي البي بي سي صباحا، واكتفي بالقول انه " يؤدي عمله بشكل طيب للغاية."

وكانت صحيفة التلغراف التي تنشر صور ايصالات وفواتير نواب البرلمان التي حصلوا عليها كمصاريف اضافية، واتضح ان وزير المالية، حصل على مصاريف لايستحقها، وقام الرجل امس باعادة المصاريف الى خزينة المجلس، مما رفع من حدة التكهنات حول مصداقيته وضرورة استقالته.

وهناك اربعة وزراء ارتكبوا مخالفات بتقاضي مصاريف الاف جنيهات عن اعمال وهمية او لايستحقونها. وكانت وزير الداخلية اولى من افتضح امرهم بعد ان ضبط الصحفيون ايصالا لمصروف فواتير تليفون وكابل تقاضتها من الدولة، وتضمنت ثمانية جنيهات مقابل استاجار زوجها لافلام جنسية، وثمانين قرشا ثمن سدادة بانيو الحمام. وجائت همسات استقالة وزيرة الداخلية، بعد اعلان بيفيرلي هيوز، وزيرة شؤون الاطفال والعائلة، انها الاخرى ستستقيل وتترك العمل السياسي.

وتقول مصادر قريبة من الحكومة ان الوزيرتان قررتا الاستقالة قبل ان يخرجهما براون من مجلس الوزراء في التعديل المتوقع في نهاية الاسبوع، عقب الانتخابات المحلية وانتخابات البرلمان الاوروبي يوم الخميس، ويتوقع ان يمنى فيها حزب العمال الحاكم بهزيمة منكرة، بسبب انخفاض شعبيته الى درجة ليس لها مثيل في استطلاعات الراي. وهذه الهمسات ولتكهنات، وسيل الفضائح من فواتير المصاريف جعلت براون يبدو ضعيفا مهتزا وغير قادر على مجاراة الاحداث او الامساك بزمام الامور او بتحركات وزراء مجلسه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف