روسيا والصين تؤيدان ردا مقنعا على كوريا الشمالية

موسكو: اعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء ان روسيا والصين تؤيدان ردا "مقنعا" لمجلس الامن الدولي على التجربة النووية الكورية الشمالية، وذلك بعد اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين. واورد بيان ان سيرغي لافروف ويانغ جايشي "اعربا عن تطابق في الرأي حول ضرورة القيام برد مقنع من جانب مجلس الامن الدولي"، مشددين على انه "من غير المقبول تجاهل قرارات مجلس الامن الدولي في ما يتصل بانظمة حظر الانتشار النووي".

وتداركت الدبلوماسية الروسية انه "يمكن تسوية (المشكلة) فقط عبر القناة السياسية الدبلوماسية بما فيها استئناف المفاوضات السداسية". وتشارك روسيا والصين في المفاوضات السداسية مع الولايات المتحدة واليابان والكوريتين والتي بدأت في اب/اغسطس 2003 وتهدف الى اقناع النظام الشيوعي بالتخلي عن طموحاته النووية مقابل حصوله على مساعدة في مجال الطاقة. وانسحبت كوريا الشمالية من هذه المفاوضات في نيسان/ابريل بعدما دان مجلس الامن الدولي قيامها باطلاق صاروخ في الخامس من الشهر نفسه. ثم اجرت تجربة نووية ثانية في 25 ايار/مايو اتبعتها باطلاق صواريخ عدة قصيرة المدى.

الى ذلك اعلن السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين كما نقلت عنه صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية الثلاثاء ان روسيا تؤيد اتخاذ "اجراءات محددة" بحق بيونغ يانغ بعد التجربة النووية التي اجرتها في 25 ايار/مايو، لكنها ترفض "عزلا كاملا" لهذا البلد. وقال المسؤول الروسي "بالنظر الى الطابع غير المقبول للخطوات النووية لكوريا الشمالية، نعتبر ان قرارا (يصدره مجلس الامن الدولي) ينبغي ان يكون حازما، ولكن يجب الا يؤدي الى عزل دولي كامل لهذا البلد، لان ذلك لن يتيح على المدى البعيد تعزيزا للاستقرار في المنطقة".

واضاف ان "اللجوء الى تدابير رادعة جديدة بحق كوريا الشمالية لا بد منه، لكن هذه التدابير ينبغي ان تكون محددة ومتناسبة مع التهديد (الذي تشكله بيونغ يانغ) لنظام حظر انتشار الاسلحة النووية". وسبق ان ابدت روسيا استعدادها "للتحرك جديا" حيال التجارب النووية الكورية الشمالية التي تشكل "تحديا" للامن الدولي، لكنها عارضت "لغة العقوبات".