شيوخ مصريون يستبقون زيارة أوباما بترويج فضائيتهم الإسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعتراف ببدء حقبة جديدة مع واشنطن بعد رحيل جورج بوش
شيوخ مصريون يستبقون زيارة أوباما بترويج فضائيتهم الإسلامية
"إيلاف": بينما يتأهب العالم العربي والإسلامي خلال هذه الأثناء للاستماع للكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد غد الخميس من القاهرة، وتحديدًا من جامعتها العريقة، لم تجد مجموعة من أبرز الشيوخ ورجال الدين المصريين وسيلة يروجون بها لمحطتهم الفضائية الإسلامية الجديدة أفضل من تلك الزيارة التاريخية التي سيوجه خلالها أوباما حديثه بشكل أساسي للعالم الإسلامي. وفي هذا السياق تعد صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تقريرا ً بعددها الصادر اليوم الثلاثاء - قالت في بدايته أن توقيت إعلان رجال الدين عن تدشينهم لتلك المحطة يأتي قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الأميركي للقاهرة، حيث سيخاطب المسلمين. ويعتقد كثيرون - بحسب الصحيفة - أن خطاب أوباما سيكون معلمًا بارزًا في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والعالمين العربي والإسلامي.
وأوضحت الصحيفة أيضًا أن تلك المحطة الفضائية الجديدة ليست حكومية، وإنما تم تدشينها بتمويل خاص، وأطلق عليها اسم " الأزهري"، وهي من بنات أفكار مجموعة من رجال الدين المرتبطين بجامعة الأزهر، أرفع هيئة للتعاليم الدينية في العالم السني. وتقول الصحيفة إن القائمين على المحطة سوف يعتمدون عليها في الترويج للإسلام المعتدل "من أجل مواجهة محاولات التشويه التي يتعرض لها الإسلام وتتسبب في تحويله إلى قوة عنيفة وغير متسامحة". وتشير الصحيفة إلى أنّ المحطة التي ستواصل بثها على مدار الساعة، ستكون محطة متخصصة في القضايا الترفيهية والتعليمية، ويتوقع أن تبدأ بثها خلال شهر رمضان المقبل، الذي سيأتي هذا العام في منتصف شهر آب / أغسطس المقبل.
هذا وسيتم بث المحطة الجديدة عبر القمرين الاصطناعيين "عرب سات" و "نايل سات" - ما يضمن وصول إشارة بث المحطة لجميع المشاهدين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وكذلك أوروبا وجنوب شرق آسيا. وسوف تقوم المحطة بعرض فقرات كارتونية للأطفال، ومسلسلات إسلامية، ومحاضرات، وبرامج تفاعلية مع الجمهور، سوف تحمل رسائل مضمونها يعني بتسامح واعتدال الديانة الإسلامية. وفي البداية، سوف تبث باللغتين العربية والانكليزية، مع وجود خطط لتوسيع نطاق برامجها ليتم بثها مستقبلاً بلغات أخرى من بينها الهندية والتركية.
ونقلت الصحيفة عن دكتور حسين أمين، رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأميركية في القاهرة والخبير في المحطات الفضائية العربية، قوله أن " المحطة كانت طريقة جيدة لمواجهة الرسائل المربكة والبغيضة في بعض الأحيان من تلك التي يتم بثها على المحطات الفضائية". كما أشار إلى أنه قد تم الاعتراف بمحطة الأزهري على أنها سلطة دينية يمكن الاعتماد عليها وتقوم بالترويج لمدرسة الفكر المعتدل فيما تقدمه من عظات للناس. وأضاف أمين في تصريحاته التي أدلى بها لموقع ذا ميديا لاين البحثي قائلاً: "تأتي الفتاوى من اتجاهات مختلفة ومن أشخاص ليسوا مؤهلين أو ليست لديهم دراية أو خبرة في التحدث إلى الناس عن أمور تتعلق بدينهم، وهو ما يخلق حالة من الفوضى".
وتابع بالقول :" أعتقد أنه بمجرد بدء بث محطة "الأزهري" الجديدة، فإنها ستلعب دور بارز لأنها تحمل بعض الرسائل من الأزهر مع مجموعة مختارة من المراجع. وأعتقد أنّ المحطة ستحظى بقدرة على التأثير في ظل وجود عدد كبير من المحطات الفضائية التي تتسبب في إحداث حالة كبيرة من الفوضى خلال الوقت الراهن في العالم الإسلامي". وقد كشفت الصحيفة عن أنّ الميزانية الأولية للمحطة هو مبلغ يقدر بنحو 2.7 مليون دولار، وهو المبلغ المتوقع زيادته مستقبلا ً من خلال التبرعات الخاصة. وقالت أن هذا المبلغ قدمه رجل أعمال ليبي يدعى حسن تاتاناكي، مهتم بدعم رسالة المحطة. أما مسؤولو المحطة، فيأملون من جانبهم أن تنجح القناة في دعم نفسا مادياً من خلال الأرباح والعائدات الإعلانية خلال السنوات المقبلة.
هذا وقد وافقت جامعة الأزهر على تدشين المحطة، لكنها اشترطت أن يكون كل من يظهر عليها من مذيعين وخبراء من حملة الدرجات الدراسية الخاصة بالمؤسسة العريقة. وقد نقل الموقع عن أحد المسؤولين بالمحطة قوله :" في عصر أوباما، ندرك أن الوقت قد حان للبحث عن سبل جديدة تمكننا من إيصال رسالتنا. وتعد تلك المحطة واحدة من المجهودات التي نبذلها للعودة بصورة الإسلام المثلى من جديد". ووفقاً لما ورد على الموقع الإلكتروني الخاص بالمحطة فإنها تهدف إلى تعظيم رسائل الأزهر في الدعوة إلى الله، وتزويد المسلمين بسلطة علمية وإسلامية، ومواجهة الأفكار الأيديولوجية والتعاليم المتطرفة، وتوحيد وتنظيم الفتاوى، وتنشيط التعاليم الإسلامية. كما أعلنت المحطة أيضًا أنها لن تتدخل في سياسات الدولة ولن تقوم بشن هجوم على أي أفراد أو مؤسسات.
ترجمة: أشرف أبوجلالة من القاهرة
التعليقات
القناة الناجية
Amir Baky -هناك عشرات المحطات الدينية و الكل يتاجر بالدين و من الواضح أن هذه المحطات مربحة إقتصاديا. فالترويج بأن المحطة ستقدم الإسلام المتسامح مع الآخر هو إدانة لجميع المحطات الدينية التى لم تقدم هذا الوجه للإسلام فالقناة الناجية تسير بمنطق الفرقة الناجية. فهذا منطق إقصائى مرفوض
نزل ..وطبع..وحفظ
طـــــــــــــــــــارق الوزير -القرأن الكريم كلام الله السماوى الذى يحفظه الله ...( نزل ) على اشرف الخلق فى مكه والمدينه بالجزيره العربيه و( طبع ) فى الاستانه تركيا و( حفظ ) فى الازهر بمصر ! ..والازهر من اِحتضن علماء الشرق عند غزو التتار فحافظ على اللغه العربيه لغه القران الكريم...الازهر مناره وتاريخ...جامع وجامعه .