أخبار

اسرائيل تأمل في ان تكون زيارة اوباما مؤشرا للسلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: اعرب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم عن امله الثلاثاء في ان ترسل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع "مؤشرا ايجابيا" لاحياء المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال شالوم في تصريح صحافي في ختام لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، "نأمل في ان ترسل زيارة الرئيس اوباما الى الشرق الاوسط، وخصوصا خطابه في القاهرة، اشارة ايجابية الى جميع الاطراف في الشرق الاوسط حتى يعودوا الى طاولة المفاوضات ويستأنفوها". واضاف "انا على يقين انه اذا كان الفلسطينيون مستعدين لاستئناف الفاوضات سيجدون فينا شريكا حقيقيا من اجل السلام".

وذكر شالوم من جهة اخرى ان لقاءه مع الامين العام تناول ايضا "جهود ايران وكوريا الشمالية لصنع قنبلة نووية". واوضح "نعتبر ان من الضروري ان يتوحد العالم في التصدي لجهود هؤلاء المتطرفين وان يفعل ذلك بطريقة تتيح للبلدان القريبة من كوريا الشمالية وايران ان تعيش في سلام وطمأنينة".

وسيلقي اوباما الخميس في القاهرة خطابا وعد به المسلمين خلال حملته الانتخابية لاصلاح العلاقات التي تضررت كثيرا جراء الحرب في العراق وفضيحة سجن ابو غريب ومعسكر غوانتانامو والممارسات التي دافع عنها سلفه جورج بوش باسم مكافحة الارهاب.

واشترطت السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل وقف الاستطيان في الضفة الغربية وهذا ما رفضته اسرائيل على رغم الدعوات التي وجهها اوباما في هذا الصدد.
بدروره، قال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور ان اوباما التقى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وقد انضم اوباما طوال اثنتي عشرة دقيقة الى المناقشات التي اجراها ايهود باراك في البيت الابيض مع مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي الجنرال جيمس جونز.

وامتنع فيتور عن الكشف عن مضمون المناقشات بين اوباما وباراك التي اجريت في لحظة دقيقة في العلاقات بين الحليفين التاريخيين الاميركي والاسرائيلي.

وقال مسؤول في الادارة طلب عدم الكشف عن هويته، ان جونز اعرب لايهود باراك عن "الالتزام الثابت" للولايات المتحدة حيال امن اسرائيل، وعن "الدعم القوي" لاوباما لانشاء دولة فلسطينية. وشدد على ضرورة ان يفي الاسرائيليون والفلسطينيون بالتزاماتهم، كما اضاف هذا المسؤول.

وقد تسلم اوباما مهام منصبه في كانون الثاني/يناير عازما على احياء دبلوماسية تفضي الى حل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. ويصطدم هذا المسعى برفض رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو الالتزام بانشاء دولة فلسطينية ووقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. ولا يبدل الجانبان الاميركي والاسرائيلي مواقفهما وتشهد علاقاتهما تشددا نادرا.

ويعتبر احياء عملية السلام من الاهداف الاساسية لاوباما في السعودية الاربعاء وفي مصر الخميس حيث سيلقي خطابا كبيرا عن المصالحة التي وعد بها المسلمين.

وزار ايهود باراك ايضا الكابيتول والتقى عددا من اعضاء مجلس الشيوخ فيما يعرب بعض النواب عن قلقهم من حزم اوباما حيال اسرائيل.

واعتبر زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور "فيما لا يبدي الارهاب الفلسطيني اي مؤشر الى التراجع، فان قول اوباما ان من مصلحة الولايات المتحدة ممارسة الضغط على اسرائيل يبعث برسالة سيئة الى المنطقة".

وفي المقابل، اعرب السناتور الديموقراطي كارل ليفين رئيس لجنة الدفاع عن دعمه سياسة الرئيس. وقال "اعتقد ان ما قام به (اوباما) مع المستوطنات هو ما قامت به ادارات كثيرة لان تجميد الاستيطان كان سياستنا. وتلك كانت سياستنا إبان ادارة بوش، وسياستنا منذ فترة طويلة".

وتعتبر اسرائيل ان التهديد الايراني يتقدم على النزاع مع الفلسطينيين. وخلال لقاء اوباما ونتانياهو في واشنطن في ايار/مايو، حدد الرئيس الاميركي للمرة الاولى هدفا لسياسته الايرانية اذ امهل نفسه حتى نهاية السنة للحكم على جدية الجمهورية الاسلامية في المفاوضات النووية.

لكن ذلك لم يكف لطمأنة اسرائيل. ورفض اوباما ايضا منح الاولوية للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني او الملف النووي الايراني، قائلا بضرورة التصدي لحل المشكلتين. وفي واشنطن، سيناقش ايهود باراك ايضا مسألة شراء اسرائيل اسلحة اميركية بما فيها طلبية طائرات عسكرية من نوع اف35 قدمت في ايلول/سبتمبر الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف