أخبار

جدل تركي بسبب الألغام على الحدود مع سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



اسطنبول:
تجددت فصول المواجهات الساخنة والإنتقادات المتبادلة بين حكومة حزب العدالة والتنمية ذات الجذور الإسلامية والمعارضة العلمانية داخل البرلمان التركي بسبب مشروع قانون لازالة الألغام على الحدود التركية السورية. فقد انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجددا أحزاب المعارضة لرفضها منح مناقصة نزع الألغام لشركة اسرائيلية معتبرا أن الاتفاق مجد اقتصاديا.

ونقلت صحيفة "حرييت" واسعة الانتشار عن اردوغان قوله "من هم حتى يعلموننا الوطنية ويتهموننا.. يجب تنظيف أذهان المعارضة من الألغام أولا ..نحن لا نريد أن نعطي السمكة للشعب بل نريد أن نعلم الشعب كيف يصطاد السمكة بنفسه". وأكد اردوغان أن الحكومة تخطط كي تستعمل الأراضي بعد ازالة الألغام منها في مشاريع زراعية وأنها لا تفكر في توزيع الأراضي علي سكان المنطقة.

أما المعارضة فرفضت الأمر على لسان زعيم حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال وانتقدت خطاب اردوغان متهمة الحكومة ب "بيع" تركيا للأجانب. وقال بايكال أنه "اذا كانت الحكومة تريد تأجير الأراضي لشركة أجنبية لمدة 44 عاما في مقابل نزع الألغام فعندها يجب طرح الموضوع على استفتاء شعبي".

وينص مشروع القانون على أن تلتزم الشركة التي تقوم بنزع الألغام بتحويل المساحات المطهرة الى أراض زراعية مقابل استئجار الشركة لها مدة 44 عاما ما جعل المعارضة -وبشكل خاص حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية- تتهم الحكومة ب "بيع" تركيا للأجانب وبشكل خاص للاسرائيليين.

ويرى بعض المراقبين أن الأمر قد يثير مشكلة مع سوريا التي ستنزعج من عمل بعض الشركات الاسرائيلية على حدودها الشمالية. وترجع قصة الألغام على الحدود مع سوريا الى الخمسينات حيث انتشرت عمليات التهريب عبر الحدود التركية ووقع اشتباك بين المهربين ورجال درك الحدود التركي في منطقة "مردين" وقتل اثنان من عناصر الدرك وهو ما دعا رئيس وزراء تركيا آنذاك عدنان مندريس الى استدعاء قائد الأمن بمنطقة "مردين" الى أنقرة وأصدر بعدها قرارا بزرع الألغام على طول الحدود مع سوريا كي لا تتكرر مثل هذا الحادث بعد ذلك ولمنع عمليات التهريب.

وتبلغ المساحة حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون "دونم" أي ما يعادل ضعف مساحة جزيرة قبرص وتبدأ من "أنطاكية" غربا وحتى "سيلوبي" شرقا بطول الحدود مع سوريا ويتراوح عرض هذه المساحة بين 300 متر و750 مترا ويصل طولها الى 700 كيلومتر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكرة
أحمد توفيق -

ليش الحكومة السورية ما بتعملها بينها وبين الحدود اللبنانية الغير مظبوطة، لأن المهربين يستعملوها دائماً وبذا تنتهي مقولة التهريب وإتهام السوريين بتهريب السلاح والإرهابيين للبنان وكمان للعراق وشكراً

فكرة
أحمد توفيق -

ليش الحكومة السورية ما بتعملها بينها وبين الحدود اللبنانية الغير مظبوطة، لأن المهربين يستعملوها دائماً وبذا تنتهي مقولة التهريب وإتهام السوريين بتهريب السلاح والإرهابيين للبنان وكمان للعراق وشكراً