أخبار

فرنسا ترسل غواصة نووية للبحث عن الطائرة المفقودة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: ارسلت السلطات الفرنسية غواصة نووية للمساعدة في البحث عن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي اختفت فوق المحيط الاطلسي. وقال وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران إن الغواصة المرسلة تتمتع باجهزة مراقبة ربما تساعد على العثور على الصندوق الاسود للطائرة. وكانت السلطات في البرازيل، حيث غادرت الطائرة متوجهة إلى باريس قبل اختفائها، نفت في وقت سابق أن يكون الحطام الذي عثرت عليه في المحيط جزءاً من طائرة ايرباص المفقودة. واصدرت شركة ايرباص تعليمات إلى الطيارين بعد أن حذر خبراء من أنه ربما كان هناك خلل في عدادات قياس السرعة في طائراتها. في هذه الاثناء أكد مسؤول في القوة الجوية البرازيلية انه لم يتم العثور على اي مواد من الطائرة المنكوبة، مناقضا بذلك ما جاءت به تقارير سابقة. وكانت فرق الانقاذ قد انتشلت حاوية خشبية للامتعة من البحر، ولكن تبين لاحقا ان الطائرة المنكوبة لم تكن تحمل على متنها حاويات من هذا النوع. وقال كاردوسو إن الحاوية والمواد الاخرى التي انتشلت كانت "نفايات بحرية" قد تكون القت بها سفن. وفي باريس اخبرت السلطات الفرنسية ذوي الضحايا بأن الامل قد فقد بأن يكون هناك ناجين بعد الحادث. واعلمت الشركة ذوي المفقودين بذلك في لقاء جمعهم برئيس الشركة بيار هنري غوجون ومديرها جان سيريل سبينيتا في احد الفنادق بالقرب من مطار شارل ديجول. وقال غوجون إن الطائرة التي كان على متنها 228 شخصا والتي انطلقت من مدينة ريو دي جانيرو متجهة الى باريس قد تكون تحطمت في الجو او لدى ارتطامها بسطح المحيط. كما اعلنت الشركة بأنه "من المؤكد ان الطائرة لم تحاول ان تحط". ويأتي كل ذلك في الوقت الذي وصلت فيه إلى موقع انتشار حطام الطائرة سفينة فرنسية وأربع سفن تابعة للقوات البحرية البرازيلية تحمل غواصين وأجهزة غوص آلية إلى المكان الذي يُعتقد أن الطائرة سقطت فيه في المحيط الأطلسي الاثنين الماضي. هذا ولم تسفر عمليات البحث والرصد من الجو حتى الآن عن العثور على أي جثث. وقال المسؤولون الفرنسيون والبرازيليون إن الطائرة لم تكن تعاني من مشكلات فنية قبيل إقلاعها، وأعربوا عن أملهم بصدور تقرير أولي رسمي بحلول نهاية الشهر الجاري حول الحادث. إلا أن مسؤولي الطيران المدني الفرنسي قالوا إنهم ربما لن يعثروا أبدا على جهاز تسجيل المعلومات في الصندوق الأسود للطائرة، والذي قد يكون استقر على عمق 3700 كيلو متر تحت سطح مياه المحيط. من جهته، أكد بول لوي أرسلانيان، مدير هيئة التحقيق في الحوادث بالخطوط الجوية الفرنسية، أنه لا يمكن استبعاد احتمال عدم العثور على الصندوق الأسود الذي يحتوي على جهاز تسجيل المعلومات المتعلقة بالرحلة وجهاز محادثات قمرة القيادة. وقال جان لوي بورلو، وزير النقل الفرنسي، إنه لم يسبق أن تم انتشال الصندوق الأسود من عمق مماثل لذلك الذي يُعتقد أن الطائرة قد استقرت فيه. من جانبه قال وزير الدفاع البرازيلي، نيلسون جوبيم، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء إن العثور على بقع زيت على سطح الماء في المنطقة التي شوهدت فيها أجزاء مما يفترض أنه حطام الطائرة الفرنسية يثبت أنه لم يقع فيها انفجار. وفي باريس أقيمت صلوات على أرواح المسافرين الذين قضوا في الحادث، وحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعض هذه المراسم. يُشار إلى أن صحيفة برازيلية كانت قد نقلت عن مصدر في الخطوط الجوية الفرنسية قوله إن ربان الطائرة المنكوبة أرسل قبل اختفائها إشارة تقول إنه سيدخل في منطقة سحب سوداء. وأضافت الصحيفة أنه بعد عشر دقائق أرسلت عدة رسائل إلكترونية تشير إلى أنه تم فصل الطيار الآلي وأن الحاسوب الخاص بها تحول إلى نظام الطاقة البديل. وبحسب المصدر نفسه، فقد أشارت الرسائل الأخيرة التي وصلت من الطائرة إلى فقدان الضغط الجوي داخلها وتعطل أجهزتها الالكترونية. وقال كريستوف برازوك المتحدث باسم الجيش الفرنسي ان الاولوية حاليا للبحث على حطام الطائرة قبل ان يتبعثر او يغرق. وسبق وقال مسؤولون فرنسيون ان العلب السوداء ربما لا يعثر عليها ابدا نظرا لعمق المياه. ويعتمد المحققون الآن على سلسلة من الرسائل الآلية التي بعثتها انظمة الطائرة قبل الحادث، والتي تظهر ان تلك الانظمة تعطلت قبل مرور الطائرة بعواصف رعدية. كما ورد ان حاسبات السرعة تعطلت او تجمدت، مما نقل معلومات خاطئة لانظمة الطائرة. ومن شأن ذلك ان يجعل الطائرة تسرع اكثر من اللازم وسط العواصف، مما قد يؤدي الى تحطمها في السماء، او توقف عمل محركاتها وبالتالي وقوعها. وافادت تقارير ان قائد طائرة اسباني من شركة "كوميت" رأى في المنطقة وفي نفس الفترة وميضا قويا من الضوء الابيض، اتخذ منحى عموديا واستغرق حوالي ست ثوان. وقالت شركة ايرباص لصناعة الطائرات انها ستعطي مستخدميها تعليمات جديدة بخصوص الطيران في ظروف جوية رديئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف