كاسترو يستخف برواية إعتقال الجاسوسين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: قال الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو إن الإدعاءات التي أطلقتها الولايات المتحدة يوم أمس من أنها إعتقلت زوجين أميركيين بتهمة التجسس لصالح كوبا لا تتعدى كونها "رواية سخيفة." وتساءل الرئيس الكوبي السابق في مقال افتتاحي نشرته احدى الصحف الكوبية حول توقيت اعتقال الزوجين الاميركيين، الذي جاء بعد ايام قليلة فقط من اصدجار منظمة الدول الاميركية قرارها باعادة عضوية كوبا بعد غياب دام 47 عاما.
ويواجه الزوجان، وولتر كندال الموظف السابق في وزارة الخارجية بواشنطن وزوجته، بتزويد السلطات الكوبية بمعلومات سرية على مدى ثلاثة عقود. ويواجه الزوجان، وهما في السبعينيات من عمريهما، احكاما بالسجن قد تمتد الى عشرين عاما في حال ادانتهما. الا ان فيدل كاسترو وصف القضية في افتتاحيته بأنها "شريط كاريكاتيري تجسسي."
وبينما اعترف بأنه قد يكون التقى بالزوجين في المكسيك عام 1995 - كما تدعي السلطات الاميركية - فإنه مضى للقول إنه قد التقى بآلاف المواطنين الاميركيين ولمختلف الاسباب. واكد "ان الصراع مع الولايات المتحدة عقائدي بالاساس، ولا علاقة له بالامن القومي الاميركي."
وقال إن الزوجين المتهمين "اتبعا ضميريهما (بمساعدة كوبا)، ويستحقان - حسب رأيي - ارفع الاوسمة في العالم." واعتقل الزوجان اثر عملية امنية نفذها كتب التحقيقات الفيدرالي، حيث تقمص عميل للاف بي آي دور جاسوس كوبي وطلب منهما معلومات عن انشطتهما.
وجاء في تقرير للاف بي آي ان العميل قال للزوجين ان الحكومة الكوبية ارسلته لطلب تلك المعلومات. وكان والتر كيندال مايرز قد بدأ العمل في وزارة الخارجية في 1977، حيث عمل بشكل متقطع في مكتب الاستخبارات والبحوث بالوزارة بين 1988 و1999. وبعدها، شغل وظيفة في مكتب الاستخبارات والبحوث بشكل رسمي، وبقي فيها حتى تقاعده في اكتوبر تشرين الاول 2007.
وكان منصب مايرس يخول له الاطلاع على معلومات سرية للغاية منذ 1985. وبعدها، في عام 1999، صار بامكانه الحصول على معلومات اهم واشد حساسية. وتعرف مايرز على زوجته في 1982، وكانت حينها تعمل محللة في بنك في واشنطن. ويعتقد ان الزوجين قبلا التجسس لحساب الحكومة الكوبية اثر زيارة لكوبا في ديسمبر كانون الاول 1978. وورد ايضا انهما سافرا عدة مرات الى اميركا اللاتينية للالتقاء بعملات استخبارات كوبيين.
وارتابت الشرطة في امر مايرز عندما اظهر فحص للكمبيوتر الخاص بعمله في وزارة الخارجية انه اطلع على اكثر من 200 وثيقة استخباراتية في غاية السرية بين 2006 و2007. ومن بين تلك الوثائق تقارير عن كوبا لا علاقة لها بمجال عمله، وهو المنطقة الاوروبية.