جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي المصري- الأميركي بالقاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ترتيبات لعقد إجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة مبادرة أوباما
جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي المصري- الأميركي في القاهرة
نبيل شرف الدين من القاهرة: انطلقت يوم الأحد في القاهرة جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، برئاسة السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية، وعن الجانب الأميركي وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية، وتستمر فعاليات الحوار على مدار يوم كامل، حيث سيبحث في المسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن .
من جانبه أعلن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أن مشاورات مكثفة تجري لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث كيفية التعامل خلال المرحلة المقبلة مع الخطاب السياسي الأميركي الجديد الذي طرحه الرئيس باراك أوباما في القاهرة، والذي وصفه بأنه خلق ديناميكية جديدة إزاء العديد من قضايا المنطقة، وأضاف أن الاجتماع سيناقش القضايا التي طرحها أوباما وخاصة اتفاق الجانب العربي مع ما طرحه بشأن موضوع الاستيطان .
وصرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأنه تم تفعيل الحوار الإستراتيجي المصري - الأميركي مع مجيء الإدارة الأميركية الجديدة، وقد تطرق إليه بالتحديد الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس حسني مبارك خلال المباحثات التي جرت بينهما في القاهرة مؤخراً .
وقال أبو الغيط إن الرئيس أوباما أكد خلال هذه المباحثات، أنه يعطي هذا الحوار اهتمامه الكبير، وأن الرئيس مبارك قال إنه سيتم المضي في هذا الحوار من خلال وزارة الخارجية وأجهزة الأمن القومي المصري الأخرى، كل على مستواه .
وأوضح أبو الغيط أنه في مقدمة المسائل الإقليمية التي سيبحثها الحوار الآلية المقترحة من جانب واشنطن لتنفيذ برنامج الرئيس أوباما والتي تضم المحاور التي تضمنها خطابه الأخير، وكذلك المسائل الإقليمية والقضية الفلسطينية والقضايا الأخرى التي تحتاج إلى التعاون المصري ـ الأميركي .
وقال إنه سيتم خلال الحوار توحيد الرؤى المصرية ـ الأميركية تجاه قضايا المنطقة التي من بينها الأوضاع في أفغانستان وباكستان وصولا إلى فلسطين، والمشكلات الضاغطة بين الأميركيين والمجتمعات الإسلامية .
السودان وإيران
ومضى أبو الغيط قائلاً إن قضايا السودان ستكون في مقدمة القضايا المطروحة على طاولة الحوار الإستراتيجي المصري - الأميركي، لافتاً إلى أن الجانب المصري سيسعى إلى التعرف إلى الرؤية الأميركية ، والتقييم الأميركي بخصوص الملف النووي الإيراني .
وأضاف أن الجانب المصري سيطرح من جانب الرؤية المصرية الخاصة بهذا الملف التي سبق تناولها أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي ما يتعلق بالمسائل الثنائية ، قال أبو الغيط: "سوف نرتب مرة أخرى لسفر العديد من الوفود المصرية سواء الحكومية، أو المنظمات غير الحكومية والشخصيات المصرية الراغبة في السفر إلى الولايات المتحدة لعمل المزيد من الاتصال مع الكونغرس الأميركي أو منظمات المجتمع المدني الأميركية".
وأشار وزير الخارجية إلى أن الوفد المصري المشارك في جولة الحوار يشمل كافة الاتجاهات الرئيسة في وزارة الخارجية المصرية، سواء من الهيئات الدولية أو الأمم المتحدة أو السودان أو القطاع الأميركي أو الاتحاد من أجل المتوسط ، وكل المتخصصين المصريين العاملين في حقل الحوار الإستراتيجي
وأضاف أبو الغيط أن الحوار سيعقد مرة كل عام، لافتا إلى وجود حديث حول ترفيعه إلى مستوى وزراء الخارجية مرة في العام ، ومرتين على مستوى مساعد وزير الخارجية .
وردا على سؤال حول موقف اجتماعات (6 + 3 + 1)، (دول الخليج الست الكويت وقطر وعمان والإمارات والسعودية والبحرين بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق مع الولايات المتحدة)، قال أبو الغيط إن مجموعة (6 + 3 + 1) لا تزال موجودة ونشطة وتجتمع دوريا، لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون مطروحا خلال المناقشات في الحوار الاستراتيجي المصري - الأميركي .
وردا على سؤال حول الحوار الأميركي - الإيراني، قال أبو الغيط :إنه "لم يبدأ حتى الآن أي حوار بين الولايات المتحدة وإيران بشكل علني ورسمي".
أضاف: "والتقدير كما نقرأه في رؤية كافة أطراف الدول الست التي تتعامل مع هذا الملف - وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا - جميعهم يؤكدون أنهم لا يتصورون أن الجانب الإيراني سوف يرد على مقترحاتهم قبل انتهاء الانتخابات الإيرانية، وربما أيضا حتى تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة" .
وتابع قائلا :"أي أن الجميع ينتظرون الخطوة الإيرانية ورد الفعل الإيراني حول مقترحات الدول الست، وبعدها يبدأ الحوار والنقاش بين خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبي ، ممثلا عن مجموعة الدول الست، والمسؤول الإيراني عن هذا الملف" .