فياض يدعو الى مساعدة دولية وإنهاء القيود الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اوسلو-واشنطن:دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاحد في اوسلو المجتمع الدولي الى تقديم مساعدة دولية للفلسطينيين، مطالبا بإنهاء القيود الإسرائيلية على حرية التنقل لإنهاض الاقتصاد الفلسطيني.
وعشية اجتماع في العاصمة النروجية للجنة التي تضم ممثلين للجهات الدولية المانحة للفلسطينيين، قدر فياض بخمسين مليون دولار شهريا (35,8 مليون يورو) قيمة المساعدة الدولية التي تحتاج اليها السلطة الفلسطينية.
وقال فياض إثر لقائه وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور ان "حاجتنا الى التمويل الخارجي للموازنة تقدر بنحو 120 مليون دولار شهريا. خلال الاشهر السبعة الاخيرة، تلقينا نحو سبعين مليون دولار شهريا". واضاف خلال مؤتمر صحافي "هناك اذا نقص حاد".
وتلقت السلطة الفلسطينية وعودا بهبات تقدر ب12 مليار دولار خلال مؤتمرين دوليين، الاول في باريس العام 2007 والثاني في شرم الشيخ (مصر) في اذار/مارس الفائت.
لكن فياض وستور شددا على ان الجهات المانحة تتأخر في الوفاء بالتزاماتها مع غياب "افق سياسي" في الشرق الاوسط.
ولا تزال عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متعثرة، فيما تواصل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السيطرة على قطاع غزة مقابل سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية.
وشدد ستور الذي تترأس بلاده لجنة المانحين على ان "هذا الامر يخلق مشاكل لتحريك هذه الاموال التي هي ضرورية لدعم السلطة الفلسطينية".
وتلحظ موازنة السلطة الفلسطينية للعام 2009 مساعدة خارجية قيمتها 1,45 مليار دولار: 1,15 مليار لعملها الاعتيادي و300 مليون لبدء اعادة اعمار قطاع غزة الذي دمره هجوم اسرائيلي في بداية العام، وفق فياض.
كذلك، دعا فياض الى رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة والقيود على حرية التنقل حول الضفة الغربية.
واكد ان مئات الحواجز الاسرائيلية "تخنق النشاط الاقتصادي"، مضيفا "لن يكون لنا اطار ملائم مع استمرار هذه القيود".
بدوره، طالب ستور ب"رفع وتخفيف كل القيود المفروضة (على الفلسطينيين) بواسطة الاحتلال".
وسيشارك الموفد الخاص للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) توني بلير والموفد الاميركي جورج ميتشل في اجتماع الاثنين في اوسلو.
كلينتون:لا بد من تلبية التطلعات الفلسطينية وكذلك طمأنة إسرائيل إلى أمنها
على صعيد متصل، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الرئيس باراك أوباما يريد التركيز منذ بداية ولايته على قضية الشرق الأوسط، وأضافت خلال حوار أجراه معها تلفزيون ABC إنه ليس بالمستطاع الوقوف موقف المتفرج وانتظارالأيام لتفعل سحرها.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة تود أن تطمئن الإسرائيليين إلى أنها حريصة على أمنهم وعلى متانة العلاقات القائمة بين البلدين، غير أنها أضافت قائلة: "ولكن في الوقت ذاته هناك تطلعات مشروعة للشعب الفلسطيني لا بد من تلبيتها."
وتوقعت كلينتون أن يطرأ تغيير على الموقف الحالي الذي تتبناه حكومة بنيامين نتانياهو إزاء عملية السلام مثلما حدث بالنسبة إلى رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقة: "إذا رجعنا إلى الوراء سنجد أن جميع الزعماء الإسرائيليين الذين عرفتهم شخصيا وغيرهم ممن رأيتهم من منظور تاريخي توصلوا إلى النتيجة نفسها. فمن منا كان يتوقع أن يتوصل أرييل شارون أو إيهود أولمرت إلى القناعات التي توصلا إليها بشأن ما يحقق المصالح الإسرائيلية على أفضل وجه؟ ومن منا كان يتوقع أن رئيس الوزراء نتانياهو خلال فترته السابقة في رئاسة الحكومة في التسعينات سيتخذ القرارات التي اتخذها آنذاك؟"
ونفت وزيرة الخارجية الأميركية وجود تعهد رسمي من إدارة الرئيس بوش بالموافقة على التوسع الطبيعي للمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية.
وقالت خلال الحوار: "كان ذلك تفاهما تم الاتفاق عليه شفهيا حسبما قيل لنا، ولم يتم أبدا اعتباره جزءا من السجل الرسمي للمفاوضات الذي تسلمته إدارتنا من الإدارة السابقة. ولم يقل لنا أي مسؤول من مسؤولي إدارة الرئيس بوش الذين كانوا في السلطة لدى تسلم الرئيس أوباما السلطة أي شيء بشأن هذه المسألة. بل هناك ما يشير إلى أن الرئيس بوش نفى حتى وجود الاتفاق الشفهي ذاته. وحقيقة الأمر هي أن خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بصورة رسمية وتبنتها الحكومة الإسرائيلية تتضمن نصا واضحا بشأن المستوطنات."
وفي ما يتعلق بالجانب الفلسطيني قالت كلينتون: "وبالنسبة إلى الفلسطينيين، ينبغي علينا ألا ننسى أنه يجب عليهم إنهاء التحريض ضد الإسرائيليين، ويجب عليهم أن يظهروا قدرتهم على توفير الأمن، وقد أوضحنا للرئيس عباس بجلاء ما هو مطلوب منه أيضا."
منع إيران من التحول إلى دولة نووية
وقالت كلينتون إن الهدف النهائي من الدخول في حوار مع إيران هو منعها من التحول إلى دولة نووية. وفي إجابة لها عن سؤال حول ما ستفعله الولايات المتحدة إذا أقدمت إيران على شن هجوم نووي على إسرائيل قالت كلينتون خلال الحوار مع تلفزيون ABC: "لا أعتقد أن هناك من يشك في أنه سيكون هناك رد انتقامي إذا تعرضت إسرائيل لهجوم نووي من إيران."
وأعربت كلينتون عن قلقها إزاء إمكانية بدء سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط. وأضافت: "نود تجنب سباق للتسلح في الشرق الأوسط يؤدي إلى حصول دول أخرى في المنطقة على أسلحة نووية. كما نود أن نوضح بجلاء أن تلك التصرفات تنطوي على عواقب مؤكدة."