الناخبون الأوروبيون يعاقبون اليسار ويصوتون لليمين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإنتخابات الأوروبية: نسبة قياسية للإمتناع عن التصويت
بات الاوروبية: نتائج "مثيرة للشفقة" لحزب العمال
بروكسل: حققت أحزاب يمين الوسط في دول الإتحاد الأوروبي تقدما واضحا على حساب اليسار في إنتخابات البرلمان الأوروبي. وحققت أحزاب اليمين المتطرف والمناهضة للمهاجرين مكاسب ايضا، مع تراجع نسبة الاقبال على التصويت الى ما بين 43 و44 في المئة. ويتجه حزب العمال البريطاني والديموقراطيون الاشتراكيون في المانيا والحزب الاشتراكي في فرنسا نحو هزيمة تاريخية.ويقول المراسلون ان الواضح ان حزب الشعب الاوروبي، يمين وسط، سيحتفظ بقيادة البرلمان كما في الدورة السابقة. وشكر جوسيه مانويل باروسو، الذي يتوقع ان يحظى بفترة رئاسة ثانية للاتحاد، الناخبين واكد لهم ان صوتهم سيسمع. وقال باروسو: "ان النتائج تعد نصرا واضحا لتلك الاحزاب والمرشحين الذين يؤيدون المشروع الاوروبي ويرغبون في رؤية الاتحاد الاوروبي يطرح سياسات تستجيب لهمومهم اليومية". وقال زعيم الاشتراكيين مارتن شولز ان هزيمة مجموعته ستخضع للتحليل. واضاف: "انه مساء حزين للديموقراطية الاشتراكية في اوروبا، اننا نشعر بخيبة الامل، هذا مساء مر لنا".
جماعات طرفية
واستفادت الجماعات الطرفية، غير الرئيسية، من التصويت حيث فاز اليمين المتطرف بمقاعد في هولندا والمجر والنمسا والدنمارك وسلوفاكيا. كما فاز الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف باول مقعدين في الانتخابات الاوروبية مع بدء اعلان النتائج في بريطانيا. وفاز حزب القراصنة السويدي، الذي يرغب في تقنين تبادل الملفات عبر الانترنت، بنسبة 7 في المئة من الاصوات وبمقعد من 18 مقعدا للسويد في البرلمان الاوروبي.
وتتوقع عدة حكومات اورويبية في قلب مواجهة التراجع الاقتصادي ان تمنى بخسائر فادحة في الانتخابات الاوروبية، كما يقول مراسل بي بي سي في بروكسيل. الا ان الاحزاب الحاكمة في المانيا وفرنسا حققت نتائج طيبة رغم الازمة حسب الارقام الاولية للنتائج. ففي فرنسا تقدم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، يمين، بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي على منافسيه الاشتراكيين، فيما حقق حزب الخضر "اوروبا ـ بيئة" مكاسب ايضا.
وخسر تجمع يمين الوسط الحاكم في المانيا بقيادة المستشارة انجيلا ميركل بعض المقاعد لكنه ظل متقدما على منافسيه. اما حلفاء ميركل في الحكم، الديموقراطيون الاشتراكيون، فيواجهون اسوأ خسارة لهم منذ الحرب العالمية الثانية. وفي ايطاليا مع فرز اقل من نصف الاصوات، تقدم تحالف يمين الوسط بقيادة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني على المعارضة الاشتراكية. وفي بريطانيا مني حزب العمال الحاكم بهزيمة مرة، بحصوله على اقل نصيب من اصوات الناخبين في قرن من الزمان.
وفي اسبانيا تراجع الاشتراكيون لصالح الحزب الشعبي المعارض. وفي بولندا حققت المنصة المدنية، يمين وسط، تقدما على حساب حزب العدالة والقانون المتشكك في الوحدة الاوروبية. وتشير النتائج الاولية الى ان الاشتراكيين، الذين يتولون السلطة في البرتغال، خسروا بنسبة 18 في المئة لصالح الخضر واحزاب اليسار.
تراجع الاقبال
ويختار الناخبون ممثليهم في البرلمان الاوروبي من احزابهم الوطنية، ثم ينضم معظم تلك الاحزاب الى تجمعات اوروبية اوسع مع الاحزاب التي تشاركهم التوجه من الدول الاخرى. وكان التجمع الاكبر في السنوات الخمس الماضية هو تجمع يمين الوسط، حزب الشعب الاوروبي، يليه تجمع يسار الوسط، الاشتراكيون الاوروبيون، ثم تجمع الاحرار.
وتشير الارقام المبدئية الى ان نسبة اقبال الناخبين على التصويت كانت الاقل على الاطلاق في بعض البلاد، بما فيها فرنسا عند 40.5 في المئة والمانيا عند 42.2 في المئة. وتشهد الانتخابات الاوروبية تراجعا مضطردا في نسبة الاقبال على التصويت في العقود الثلاثة الماضية، اذ انخفضت من نحو 62 في المئة عام 1979 الى 45.47 في المئة عام 2004.