دولة نتنياهو المنزوعة السلاح في الصحافة الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف": ركزت الصحافة الإسرائيلية، الاثنين على النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية وفوز كتلة تيار المستقبل مقابل خسارة حزب الله ، معتبرة أن هذه النتائج تبقي كافة الخيارات مفتوحة في تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة، وأن نصر الله سيتمكن إذا شاء من المشاركة في الحكومة اللبنانية على الرغم من حصول تيار الحريري على نحو 168 مقعدا في البرلمان اللبناني. وأسهبت الصحف الإسرائيلية في موازاة ذلك بالحديث عن التغيير المرتقب في موقف نتنياهو من مسألة الدولة الفلسطينية واعتزامه الإعلان عن قبوله بدولة فلسطينية ، منزوعة السلاح، وبدون قدرة على إبرام اتفاقيات إستراتيجية مع دول أخرى، وإبقاء قضايا الأمن بأيدي إسرائيل. كما عرجت الصحف الإسرائيلية على تهديد وزيرة الخارجية الأمريكية لإيران بأنه في حال وجهت إيران ضربة لإسرائيل فستقوم الولايات المتحدة بمحوها عن الوجود.
هآرتس خارطة سياسية جديدة في لبنان
اعتبر محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي برئيل ان نتائج الانتخابات اللبنانية تشير إلى ترسيم خريطة سياسية جديدة في لبنان. وتساءل برئيل هل سيحكم نصر الله لبنان بعد هذه الانتخابات؟ واعتبر برئيل أن السياسيين المحنكين سيردون على هذا السؤال فورا بقولهم إنه ليس هذا هو السؤال الملح، فقد حكم وسيطر نصر الله على لبنان في العامين الماضيين، عندما كانت كتلة حزب الله تشكل الأقلية.
وقال برئيل في تحليله إن السؤال الرئيسي الذي يجب أن يطرح هو أية ائتلاف حكومي سيقوم في لبنان، وليس ما إذا كان حزب الله قد انتصر.
وقال برئيل إنه بالنسبة لإسرائيل، فإن فوز كتلة حزب الله وشركائها من شأنه أن يطرح أما إسرائيل عدة تهديدات، مثل السؤال هل ستواصل القوات الدولية تطبيق قرار مجلس الأمن 1701؟ وهل سيواصل الجيش اللبناني الانتشار في الجنوب، وكيف سيسر أمر مراقبة التهريب على الحدود السورية اللبنانية؟ لكن الجواب على هذه التساؤلات ليس مرهونا ومتعلقا بحزب الله فقط وإنما أيضا وبالأساس بعمليات وتحركات سياسية مثل حوار إسرائيلي - سوري أو الحوار الأمريكي الإيراني.
واعتبر برئيل إنه إذا كان هناك قاسم مشترك يميز رجال السياسة في لبنان فهو قدرتهم على الحراك من طرف لآخر وتشكيل تحالفات غير متوقعة. فبهذه الطريقة مثلا اجتاز الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الخطوط من جانب لآخر، كم أن الجنرال ميشل عون الذي مكث في المنفى 15 عاما بسبب عدائه لسوريا تحول إلى حليف نصر الله وأحدث شرخا في وحدة المسيحيين.
يمكن للأحزاب الصغيرة، ومرشحين مستقلين الانتقال من كتلة إلى أخرى وفق لمصالح الطائفة التي يمثلونها، وفي هذه المرة هناك توقعات، من حركة وتنقلات واصطفاف جديد لتشكيل الكتلة التي ستحكم الدولة. هنا أيضا تكمن الضمانة بألا تقوم أية كتلة بالتصرف بلبنان على هواها.
ساعة نتنياهو
تحت هذا العنوان أنشأت صحيفة هآرتس تقول في افتتاحيتها، أن نتنياهو انتخب لرئاسة الحكومة على أساس برنامج سياسي يميني يرتكز على معارضة إقامة دولة فلسطينية، وتأييد توسيع البناء والاستيطان في الضفة الغربية. وقد أصر نتنياهو على مواقفه هذه خلال المفاوضات لتشكيل الائتلاف الحكومي، حيث أعلن رفضه لمبدأ دولتان لشعبين، وشدد طيلة الوقت على رفض خارطة الطريق التي تبنتها حكومة أريئيل شارون، باعتبارها تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.
ومضت لصحيفة تقول "إن خطاب أوباما في القاهرة يلزم رئيس الحكومة بإعادة النظر بمواقفه وأن يدرك أن الواقع السياسي الذي ساد أجواء المعركة الانتخابية أصبح غير ذي صلة".
واعتبرت الصحيفة أنه بعد أن فشل نتنياهو بإقناع أوباما في مواقفه الرافضة للدولة الفلسطينية فقد أعلن بالأمس أنه سيعرض في الأسبوع القادم خطته السياسية في خطاب مهم للأمة. وقالت الصحيفة : "إن على نتنياهو عند كتابة خطابه أن يأخذ بالحسبان اعتبارين اثنين: الحفاظ على العلاقات الضرورية مع الولايات المتحدة، وانتهاز الفرصة السياسية الكامنة في مبادرة أوباما، وبالتالي عليه قبول خارطة الطريق دون مناورات ذكية، وأن يستأنف فورا المفاوضات حول الحل الدائم ويعلن تجميد البناء في المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية".
وخلصت الصحيفة إلى القول إن نتنياهو وصل إلى نقطة الحسم بين الالتزام بطرحه السياسي الانتخابي الذي أكل عليه الدهر وبين دفع المصلحة القومية المتمثلة بتسوية سياسية مع الفلسطينيين وعلاقات جيدة مع أمريكا.
على نتنياهو ألا يخاف من تهديد شركائه اليمينيين بإسقاط الحكومة إذا استجاب لمبادرة أوباما، فهذه هي ساعته ليثبت أنه سياسي ذو رؤيا تاريخية، قادر على الترفع عن مواقفه القديمة، وانتهاز الفرص لسياسية وعدم إضاعتها بسبب مخاوف واعتبارات سياسية.
معاريف: حزب الله : لقد خسرنا
اعتبرت صحيفة معاريف، هي الأخرى أن نتائج الانتخابات في لبنان التي أظهرت خسارة حزب الله، نبقي كافة الخيارات مفتوحة في لبنان، وذلك على الرغم من إبراز انتصار كتلة تيار المستقبل على كتلة حزب الله وحلفائها. ولكن الصحيفة قالت إنه وفق سيناريو فوز كتلة الحرير فإن فؤاد السنيورة سيبقى رئيسا للحكومة اللبنانية، وهو ما يعتبر فوز للغرب الذي يؤيد معسكر الحريري، وللدول العربية المعتدلة وضربة قاسية لهيبة كل من سوريا وإيران.
وأضافت الصحيفة إنه بموجب هذا السيناريو فسيواصل حزب الله البقاء في المعارضة وتصوير الحكومة بأنها حكومة متعاونة مع الولايات المتحدة، وإذا شاء فبمقدوره القيام بعمليات ضد إسرائيل وإحراج الحكومة في بيروت.
ومضت الصحيفة تقول إن هناك سيناريو آخر، وهو الأخطر بالنسبة لإسرائيل ويتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان. وقالت الصحيفة إن نصر الله كان أعلن عن هذا الخيار حتى قبل الانتخابات. ورأت الصحيفة أن حكومة وحدة في لبنان تعني إعطاء الشرعية لحزب الله وسيضعف الحملة الدولية التي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وقد يكون ذلك بداية حملة لتطهير اسم الحزب. وستجد الدول الديمقراطية صعوبة في عدم استقبال وزراء يمثلون حزب الله في حكومة لبنان إذا انتخب بصورة ديمقراطية، ولكن هناك وجه آخر لهذه العملة وهو أنه في وقت ما في المستقبل فسوف يعجل هذا السيناريو في نضوج الولد الشرير.
خطة أميركية لتدريب وحدات فلسطينية لمواجهة حماس
كشفت معاريف أن خطة الجنرال الأميركي كيث دايتون لوقف حركة حماس وفرض القانون في مناطق السلطة الفلسطينية تشمل أيضا توسيع وزيادة عدد قوات الشرطة الفلسطيني لعشرة كتائب.
وقالت الصحيفة إن الجنرال دايتون، تسلم قبل عامين مسؤولية تدريب أجهزة الأمن الفلسطينية في الأردن.وقام دايتون لغاية الآن بتدريب ثلاثة كتائب من أفراد الشرطة انتشروا ميدانيا ويعمل على فرض النظام العام بصورة مرضية لكبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية وكبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل صادقت مؤخرا على أن تقوم السلطة الفلسطينية بتدريب كتيبة إضافية في الأردن، وأن السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفقا لأقوال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى تعتزمان تشكيل قوة كبيرة وأن الأمر لن يقف عند تشكيل أربعة كتائب فقط. وقال هذا الضابط إنه يعتقد أن النية تتجه نحو تشكيل عشرة كتائب من هذا النوع. وكشفت الصحيفة أن التدريبات ونوعية المهام التي يتم التدرب عليها يتم تنسيقها مع الطرف الإسرائيلي وأن هذه القوات لن تشكل خطرا على قوات الجيش الإسرائيلي.
يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيوافق على مبدأ الدولتين
نقلت الصحيفة، كغيرها من الصحف الإسرائيلية، أن بينامين نتنياهو يعتزم إعلان قبوله بمبدأ الدولتين، وسيكون ذلك في خطاب له الأسبوع القادم، في جامعة بار إيلان، المعروفة بميولها اليمينية، والتي كان قاتل رابين، يغئال عمير طالبا فيها.
في المقابل نشرت الصحيفة خبرا قالت فيه إن الوزير يوسي بيلد يقترح في المقابل على إسرائيل أن تمارس ضغوطا على الولايات المتحدة عبر التوقف عن شراء الأسلحة والعتاد من صنع أمريكي، وأن تبدأ إسرائيل بتصدير العتاد العسكري الذي كانت تمتنع عن بيعه سابقا بسبب رفض معارضة الولايات المتحدة. كما يقترح الوزير بيلد أن تتجه إسرائيل في هذا المضمار إلى التعاون مع منافسي الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا. وقلت الصحيفة إن الوزير بيلد أعد مذكرة بهذا الخصوص عرضها على وزراء الحكومة لكنه لم يتوقع أن يقوم الوزراء بتسريب مضمونها للصحافة.
القذافي يسعى للقاء يهود ليبيا في روما
قالت يديعوت أحرونوت إن الرئيسي الليبي معمر القذافي الذي سيزور إيطاليا خلال الأسبوع الجاري، طلب من السفارة الليبية في روما ومن الخارجية الإيطالية ترتيب لقاء مصالحة مع يهود ليبيا الذين يعيشون اليوم في إيطاليا. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الجالية اليهودية في إيطاليا قوله إن رجال الجالية يريدون بداية استيضاح أهداف اللقاء وهل يريد القذافي استغلاله لأغراض الدعاية أم أنه يريد فعلا المصالحة مع أبناء الجالية الليبية، وبالتالي الاعتراف بحقوقهم وتعويضهم عن أملاكهم التي ضاعت بعد أن صادرتها السلطات الليبية بعد حرب العام 67 وطرد اليهود من ليبيا.
ترجمة: نضال وتد منتل أبيب