ناشطون وسياسيون يمنيون يتضامنون مع 8 صحف تعرضت للإيقاف

صنعاء: تضامن اليوم الاثنين بمنتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ناشطون وسياسيون يمنيون مع 8 صحف أهلية ومستقلة تعرضت للإيقاف على خلفية تغطيتها لأحداث المحافظات الجنوبية التي خلفت نحو 18 قتيلا وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين منذ 21مايو/ أيار الماضي .
ووصفت رئيسة منتدى الشائق العربي لحقوق الإنسان أمل الباشا ،إجراءات وزارة الإعلام بـ" المذبحة"، مشيرة إلى ارتقاء تلك الإجراءات إلى "مستوى الجرائم ضد الإنسانية"، لأنها " تستهدف فئة العاملين في الصحافة".

وقالت عن إجراء إيقاف 8 صحف " ليست حوادث فردية وإنما هناك هجمة منظمة وشرسة لخنق البلد وتضييق على مستوى الحريات بمختلف الأشكال".
وعبرت الباشا عن تخوفها من أن تكونه الحملة التي وجهت ضد بعض الصحف المستقلة مقدمة لتهيئة الناس لحملة أخرى تستهدف منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.

و انتقد رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب ،موقف النقابة ورفضها استخدام السلاح الذي بيدها، وذلك بعد أن طلب منهم تحديد موقف من قرارات وزير الإعلام " التي لم نرها"، وتأكيده أن تلك القرارات قانونية.
وقال" نحن لم نطلب من نقابة الصحفيين أن تخرج في مسيرة أو الدعوة إلى إضرابات لكن فقط الرد على الوزير بالقانون".

من جانبه شدد عضو مجلس نقابة الصحفيين جمال أنعم ،على ضرورة تنسيق الجهود، معترفا بعدم قدرة النقابة على تقديم الاعتذار لرؤساء الصحف الموقوفة والمتضامنين معها، وأوضح أن النقابة بصدد تنسيق حملة في الأيام القادمة.
وقال" نشعر بمسؤولية أخلاقية علينا، لا نستطيع الاعتذار لكم ولا نستطيع الدفاع عن أنفسنا نحن مدانون وهذه الأزمة أدانتنا كثيرا ونشعر بأننا قصرنا كثيرا وأنه جاء الوقت لتسندونا في سبيل تجاوز هذه الأزمة لا نريد تعميق خسارتنا".

وقدم في اللقاء التضامني الصحفي عبد الكريم الحيواني بيانا عن الحملة الدولية عن اليمن والموقع عليه من قبل 64 منظمة دولية، نقل عن المنظمات الدولية المشاركة التي عقدت اجتماعها في العاصمة النروجية أوسلو، أن قضايا حقوق الإنسان والصحافة مسائل تخصها وليست شأنا محليا يمنيا.
وقال إن تلك المنظمات أكدت في مداخلاتها وقوفها مع الصحفيين والناشطين الحقوقيين اليمنيين ولن تتركهم فريسة للسلطات اليمنية وأنهم سيعملون على تهيئة بيئة مناسبة لزملائهم في اليمن وتغطية المسكوت عنه في الصحافة اليمنية.

وأشار إلى حث البيان الرئيس علي عبد الله صالح على وقف المضايقات والملاحقات المستمرة لوسائل الإعلام، معترضا على وقف 8 صحف يمنية.