واشنطن قلقة من الحكم على الصحافيتين في كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أبدت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما قلقها العميق من الحكم الصادر اليوم الاثنين بسجن صحافيتين أميركيتين 12 سنة في كوريا الشمالية،مشيرة الى انها تعمل من خلال كل القنوات المتاحة للإفراج عنهما. وقال نائب السكرتير الصحافي للبيت الابيض بيل بيرتون في بيان اليوم إن الرئيس الاميركي باراك أوباما "قلق للغاية للتقارير التي أفادت عن الحكم على مواطنتين اميركيتين بالسجن من قبل السلطات الكورية الشمالية، ونحن نعمل عبر كل القنوات الممكنة لتأمين اطلاقهما".
وتعمل الصحافيتان لورا لينغ ويونا لي لحساب الشبكة الإعلامية المملوكة من نائب الرئيس السابق آل غور. ونقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية اليوم عن حاكم نيومكسيكو بيل ريتشاردسون الذي شارك في المفاوضات لإطلاق أميركيين اثنين من كوريا الشمالية في التسعينات من القرن الماضي ان إدارة اوباما اتصلت به طلباً للمشورة.
وقال في مقابلة لمحطة "إن بي سي" اليوم إن كوريا الشمالية تعقد المفاوضات،وان الادارة تسير في خط جيد جداً بفصلها الخلافات حول السياسة النووية لبيونغ يانغ عن القضية الانسانية المتعلقة بالإفراج عن الصحافيتين. ولفت ريتشاردسون الى ان الولايات المتحدة "تحاول البحث عن نوع من العفو السياسي".
وقضت محكمة كورية شمالية اليوم الإثنين بسجن الصحافيتين الأميركيتين المحتجزتين لديها منذ آذار/مارس قرب الحدود مع الصين لمدة 12عاماً مع الأشغال الشاقة بتهمة التسلل بشكل غير شرعي إلى الأراضي الكورية الشمالية وارتكاب "جريمة خطرة" لم يتصح ما هي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان المحكمة المركزية وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، أجرت محاكمة الصحافيتين الأميركيتين لورا لينغ وسيونغ أون لي من 4 إلى 8 يونيو/حزيران. وقالت الوكالة ان"المحاكمة تؤكد الجريمة الخطيرة التي ارتكبتاها ضد الأمة الكورية وعبورهما الحدود بشكل غير قانوني، وحكمت على كل منهما بالسجن 12 سنة مع الأشغال الشاقة".
ولم توضح الوكالة ما هي "الجريمة الخطيرة" ولكن كوريا الشمالية كانت اتهمتهما في السابق بالدخول إلى البلاد بشكل غير شرعي وممارسة "أعمال عدائية". وكانت كوريا الشمالية احتجزت الصحافيتين على الحدود مع الصين في 17 من مارس/آذار الماضي، واتهمتهما بالتسلل إلى البلاد بشكل غير قانوني،وارتكابهما أعمال عدائية لم تحددها.
وتعمل الصحافيتان في محطة "كارنت تي في"، التي شارك في تأسيسها نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور الذي ذكرت تقارير انه قد يتجه إلى كوريا الشمالية للتفاوض لإطلاق الصحافيتين.