الهند تزيد قواتها العسكرية على الحدود مع الصين

جواهاتي: تعتزم الهند نشر الالاف من الجنود الاضافيين وبناء مدارج لهبوط الطائرات على طول حدودها النائية الشمالية الشرقية مع الصين في مؤشر على الحذر المتواصل بين البلدين رغم الروابط الاقتصادية المتنامية. واندلعت بين البلدين حرب قصيرة على حدودهما الممتدة لمسافة 3500 كيلومتر في منطقة الهيمالايا عام 1962 واتهم كل جانب الاخر باحتلال مناطق شاسعة غير مأهولة من اراضيه.

ورغم ان الهند والصين وقعتا معاهدة للحفاظ على "السلام والهدوء" على طول الحدود المتنازع عليها واتفقا على ايجاد حل سياسي للخلاف الا ان المحادثات لم تحرز تقدما يذكر. وفي العام الماضي قال الجيش ان جنودا صينيين عبروا الحدود بشكل غير قانوني في ولاية اروناتشال براديش ودخلوا الاراضي الهندية مما دفع الحكومة لنشر المزيد من الجنود.

وقال جي جي سينغ حاكم الولاية النائية "سيتم نشر فرقتين عسكريتين يتراوح قوام الواحدة بين 25 و30 الف جندي على طول الحدود في اروناتشال." واضاف في تصريحات من ايتاناجار عاصمة الولاية ان نشر القوات " جزء من زيادة مخطط لها لقدراتنا على الدفاع عن البلاد.. ان زيادة القوات هي للوفاء بتحديات الامن القومي مستقبلا."

وقال مسؤولون انه بخلاف القوات ستضيف الهند المزيد من الاسلحة على المنطقة المتنازع عليها منها مدافع خفيفة ومروحيات ومركبات وطائرات بدون طيار لتعزيز قدراتها الدفاعية.كما ستبني الهند مهابط طائرات على مقربة من الحدود. وتشترك الولاية في حدود متنازع عليها مع الصين بطول اكثر من الف كيلومتر. وفي الشهر الماضي قال قائد سلاح الطيران الهندي ان بلاده تواجه تهديدا متناميا من الصين اكثر من باكستان لان نيودلهي تعرف القليل عن قدرات بكين القتالية.