أوروبا: وداعًا لليسار ولياليه الحزينة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد نجم للروك وانتشال ذيل الطائرة في الصحافة البريطانية
أوروبا: وداعًا لليسار ولياليه الحزينة
إيلاف: تتابع، اليوم، الصحف البريطانية الرئيسة الكبرى، تغطيتها لمختلف الأحداث المهمة الجارية، وصنـّاعها، على الساحة الدولية، عبر عناوين، وأخبار، وتحليلات مختلفة تحاول من خلالها إلقاء الضوء، والإحاطة بجوانب الموضوع كافة، ومن زوايا عدة، لتقديم صورة متكاملة عن الحدث وتفاعلاته. ويبدو أن الحديث عن النتائج المذهلة التي أفضت إليها الانتخابات الأوروبية يبقى واحدًا من أكبر المواضيع التي تطغى على المشهد السياسي الأوروبي هذه الأيام، ومنها نبدأ مطالعتنا اليومية هذه، عبر صحيفة التلغراف التي تقول في موضوعها الرئيس:
التلغراف
مكاسب المتشددين كانت على حساب اليسار: وفي العنوان الفرعي، لقد ساعد الإقبال الضعيف القياسي، في الانتخابات الأوروبية أحزاب أقصى اليمين والمتطرفين للاستفادة من الأزمة الاقتصادية على حساب يسار الوسط. فلقد تصرفت الأحزاب الاشتراكية، والاشتراكية الديمقراطية على نحو بالغ السوء عبر الاتحاد الأوروبي، بينما استطاعت حكومات يمين الوسط في كل من ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبولندا، من تجاوز العاصفة لتعزيز أصوات الناخبين. فالإقبال الذي بلغت نسبته 43% كان الأدنى في تاريخ الانتخابات الأوروبية التي بدأت في العام 1979، وهذا التطور من شأنه أن يعزز المخاوف حول مصداقية الاتحاد السياسية في وقت تتأهب فيه السلطات الأوربية للتوسع في اتفاقية لشبونة. وقالت مارغوت وولستروم، نائب رئيس المفوضية الأوروبية: " إن ذلك يؤثر على شرعية الاتحاد الأوروبي".
وبحصولها على مقعدين في بريطانيا، على سبيل المثال فإن الأحزاب الهامشية سابقاً، واليمينية، والمناهضة للمهاجرين، تكون قد ملأت الفراغ السياسي عبر تحقيقها لمكاسب بارزة في كل من هولندا، والنمسا، وهنغاريا، وفنلندة، واليونان، ورومانيا.
وفي لاتفيا، مثلاً، فإن حزب الأقلية الروسية، الذي يقوده مسؤول شيوعي سابق، كان قد سجن بسبب التخطيط لمحاولة انقلاب سوفييتي، ضد استقلال البلد في التسعينات، حصل على ربع مقاعد هذا البلد في البرلمان الأوروبي.
لقد عاقب الناخبون الساخطون بسبب الأزمة الاقتصادية، حكومات يسار الوسط في كل من بريطانيا، وإسبانيا، وهنغاريا، وبلغاريا، والديمقراطيين الاشتراكيين، وأخفق الاشتراكيون بإحراز أية مكاسب بارزة من الأزمة الاقتصادية في كل من ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا.
وفي شأن انتخابي آخر، لكن من إيران هذه المرة، وهو على العموم من المواضيع الرئيسية في صحف بريطانيا اليوم، تقول الصحيفة نفسهافي عنوان رئيس آخر: الانتخابات الإيرانية: الآلاف يحتشدون تأييداً لأحمدي نجاد، بينما تقترب عمليات الاقتراع، ومؤيدو أحمدي نجاد يعتبرونه بطلاً.
وتمضي الصحيفة في وصف دقيق لحشد تأييدي للرئيس نجاد جرى في طهران يوم الاثنين، وبتفاصيل كثيرة يظهر فيها الرئيس كنجم من نجوم الروك بين أنصاره ومؤيديه الذين تقاطروا من أنحاء طهران فقط لرؤية رئيسهم وإحياء هذه الاحتفالية الانتخابية الرئاسية، حيث قدر المشرفون الأعداد القصوى في الصالة بأنها كانت 25 ألفاً تقريباً لكن أحد المؤيدين المتحمسين للرئيس وبتفاؤل شديد، وضع الرقم قرب المليون. ولكن فيما لو أخذنا أو أضفنا، وكله حسب الصحيفة، عدة مئات من الألوف الذين كانوا يتعرقون وهم معصوبي الجباه بمناديل، فإن شيئاً واحداً كان مؤكداً من بين كل هذا في تظاهرة الاحتشاد المؤيدة للرئيس أحمدي نجاد، لاسيما حين يتعلق الأمر بالنجومية، ألا وهو أن هزيمته هي أمر صعب جداً.
وتمضي الصحيفة في وصف هذه التظاهرة وهي الأخيرة قبيل انتخابات يوم الجمعة الرئاسية، وتقول بأنها تجمع في جنباتها ما بين الحماس في جمع ديني، مع مشهد تدافع جموع لحضور حفلة روك، أو حضور روتيني لمباراة من مباريات اتحاد المصارعة العالمي، وكانت غالبية الموجودين من الرجال، حيث تمت التضحية بخروفين على مدخل الصالة، وبحضور عدد قليل من النسوة اللواتي لبسن الشادور الأسود، فيما كانت درجة الحرارة في الخارج 30 درجة مئوية، حيث بدأ العرق يتصبب من الجدران خلال دقائق.
وفي شان آخر يتعلق بالطائرة المنكوبة تكتب الصحيفة في عنوان رئيس: تحطم الطائرة الفرنسية: استعادة ذيل الطائرة، وفي التفاصيل بأن الغواصين البرازيليين استعادوا ذيل الطائرة الفرنسية التي هوت في الأطلسي وعلى متنها 228 راكباً، وهو الجزء الأهم من الحطام الذي تم العثور عليه من الحادث حتى الآن. وقد نشرت البحرية البرازيلية صوراً تظهر أربعة غواصين ممسكين بذيل الطائر الذي ظهر نصفه من الماء، ويعرف أيضاً بجهاز حفظ التوازن العمودي، بينما كان يساعدهم أربعة آخرون من على قارب مطاطي.
وقد تمت استعادة الذيل الذي يحمل العلامة التجارية الملونة بالأزرق والأحمر لشركة طيران إير فرانس، في الوقت الذي أعلنت فيه البحرية البرازيلية عن انتشال ما مجموعه 24 جثة من المحيط على بعد حوالي 45 ميلاً من المكان الذي أطلقت فيه الطائرة رسائل تشير لتعرضها لعطل كهربائي وانعدام للضغط في مقصورة القيادة.
وإن هذا الاكتشاف يمكن أن يزود بأدلة حيوية عن مكان وجود الصناديق السوداء تحت الماء، والموضوعة أصلاً في قسم أعلى من ذيل الطائرة التجارية، ولكنها يمكن أن تكون مستقرة الآن على عمق 20 ألف قدم في عمق مياه المحيط. ويؤمل أن تساعد معطيات الرحلة وتسجيلات الأصوات في قمرة القيادة في تفسير سبب اختفاء الطائرة من دون أن ترسل رسالة استغاثة.
ويعتقد بأنه تم تحديد مئات متعلقات شخصية تعود للركاب، مع مقعدين من مقاعد الطائرة، وأجزاء من جناح للطائرة، وعشرات من المكونات البنيوية الأخرى.
ويشتبه المحققون في أن أجهزة حساسية السرعة المعروفة بالملاح الجوي، يمكن أن تكون قد تعطلت، ومن المحتمل أن تكون قد أدت إلى الطيران في منطقة عاصفة في ذلك اليوم من دون معرفة سرعاتها الجوية. ولهذا السبب أرسلت رسائل متناقضة في الدقائق الأخيرة قبيل الكارثة، وذلك طبقاً لآخر أربعة وعشرين إنذاراً أوتوماتيكياً بعثتها الطائرة. ولم يتم استبدال هذه الأجهزة الملاحية كما كانت الشركة الصانعة قد أوصت.
التايمز
وإلى صحيفة التايمز التي كتبت مطولاً عن موضوع سجن الصحافيتين الأميركيين في كوريا الشمالية، فيما يبدو انتقاماً وتحدياً جديداً للولايات المتحدة الأميركية، وذلك عبر تحقيق بارز بقلم مراسل الصحيفة في آسيا ريتشارد للويد باري، وهو موضوع اشتركت فيه مع معظم الصحف الرئيسية الصادرة اليوم، وذلك بالقول: الحكم على الصحافيتين الأميركيتين بإثني عشر عاماً في معسر للأشغال الشاقة، والصحافيتين هما أيونا لي، ولورا لينغ. ومضت الصحيفة إلى لحظ ردود الأفعال في هذا الحكم بالقول، لقد عبـّر الرئيس باراك أوباما عن قلقه العميق بالأمس بعد أن حكمت محكمة في كوريا الشمالية على صحفيتين أميركيتين بالسجن لمدة اثني عشر عاماً في معسكر للأعمال الشاقة. ولقد أضاف هذا الحكم مزيداً من الضغط على الحكومة الأميركية للرد على أسابيع من الاستفزازات التي لم يتم الرد عليها قامت بها الديكتاتورية المعزولة، التي تواجه الآن احتمالات بفرض عقوبات من الأمم المتحدة عليها، وذلك في وقت مبكر من الغد. وقال البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة كانت تعمل عبر كل القنوات المتاحة لضمان الإفراج عن لورا وإيونا، عقب بيان مقتضب من وكالة أنباء دولة كوريا الشمالية أعلنت فيه عن نتيجة محاكمتهم التي كانت مغلقة. وكانت المرأتان قد اعتقلتا في مارس/ آذار قرب الحدود مع الصين. " وكما قال بيان الوكالة: " إن المحاكمة أظهرت حجم الجريمة الخطرة التي ارتكبتاها ضد الأمة الكورية من خلال عبورهم غير القانوني للحدود، وحكمت بالسجن على كل منهما باثني عشر عاماً للإصلاح في معسكر للعمل".
ولينغ هي أميركية من أصل صيني وتبلغ 32 عاماً من العمر، ولي، هي من أصل كوري، وكانتا قد اعتقلتا في السابع عشر من شهر مارس/ آذار، بعد رحلة سفر إلى الصين وزيارة للحدود، سهلة النفاذ، مع كوريا الشمالية. وكانتا تقومان بإعداد سيناريو لفيلم يتناول حياة الكثيرين من الكوريين الشماليين الفقراء الذين يتسللون إلى الصين بدافع العمل، أو التجارة والتهريب، أو للإفلات من ممارسات القمع في بلادهم.
ترجمة نضال نعيسة