أخبار

قنوات وصحف كويتية تستعد للمغادرة بصمت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

البراك يدشن إستجوابات وزراء الحكومة الكويتية عامر الحنتولي من الكويت: رغم ما ظل يتردد في شارع الصحافة الكويتي عن أرباح هائلة حققتها قنوات فضائية وصحف كويتية خلال موسم الإنتخابات التي جرت في الكويت الشهر الماضي، في ظل الإنفاق المالي الواسع من جانب مئات المرشحين للظفر بأحد مقاعد مجلس الأمة الكويتي، إلا أن المعلومات الجديدة التي بدأت تثار على نحو هامس في الشارع الكويتي هو التخطيط من جانب قنوات فضائية وصحف يومية الإنسحاب من السوق بهدوء ودون جلبة في ظل إصرار العشرات من النواب على تفعيل قانون المطبوعات والنشر، وقانون المرئي والمسموع اللذين ينظمان عمل المؤسسات الإعلامية الكويتية، وصولا الى اشتراط القانونين تعيين مراقبين ماليين على ميزانيات تلك المؤسسات، وهو أمر أزعج وأربك عدة مؤسسات إعلامية بدا أنها تلقت تمويلا غامضا.

وبحسب المعلومات التي تتردد فإن أكثر من محطة فضائية وصحيفة يومية تستعد للمغادرة بصمت في موعد أقصاه نهاية العام الحالي، رغم أن قنوات فضائية عدة ساهم الموسم الإنتخابي الأخير في شهرتها وحيازتها حصة من المشاهدة لبرامج تفاعلية وأخرى مبتكرة خصصت جميعها للتركيز على الموسم الإنتخابي الماضي، إذ كان يلاحظ أن تلك القنوات تستضيف مرشحين لا حظوظ لهم بالفوز أبدا، وليس لهم نشاطات سياسية أو اجتماعية من قبل تؤهلهم للظهور اعلاميا والحديث في الشؤون السياسية، بيد أن تلك البرامج كانت غالبا تحقق نسب مشاهدة مرتفعة رغم ما تردد مرارا بأن تلك القنوات تقوم بفبركة الإتصالات للإيحاء للشركات المعلنة أنها تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة، في ظل عدم توفر شركات أبحاث تتحقق من الإنتشار التلفزيوني لقنوات وليدة وحديثة في معظمها، إلا أن محطتي "الراي" و "الوطن" رسختا بثهما وواقعيتهما واستحوذتا فعلا على حصص مهمة من المشاهدين والمعلنين، وقدمتا برامج سياسية راقية وجاذبة منذ إنطلاقة بثهما قبل سنوات قليلة.

أما بشأن الصحف اليومية فإن ثمة انطباعا يتنامى هنا في الداخل الكويتي ومفاده أن بضعة صحف ستكون مضطرة للإنسحاب من السوق في القريب العاجل كأحد الإستحقاقات المهمة لأزمة المال العالمية التي انعكست سلبا على مجمل القطاعات في الكويت، وهو ما أحدث أزمة سيولة مالية، الأمر الذي دفع عدة شركات استثمارية ورجال أعمال الى الإحجام عن الإستمرار في تمويل بعض تلك المطبوعات التي أنشأت لتكون أذرع اعلامية تكون خط الدفاع الأول عن تلك الشركات ورجال الأعمال، لكن تلك التوقعات لا تشمل أبدا الصحف اليومية الخمسة القديمة بسبب استقرارها ومتانة أوضاعها المالية رغم قيامها بموجات من ضبط النفقات وتسريح العمالة غير المتفرغة بشكل كامل، وإغلاق بعض المكاتب الخارجية، وفي هذا الإطار لا يتردد وزير الإعلام الكويتي السابق أنس الرشيد في اعلان نبوءة تشاءمية تتحدث عن اختصار الصحف اليومية الصادرة في الكويت خلال ثلاثة سنوات الى نحو 8 مطبوعات، علما أن 16 مطبوعة يومية تصدر في الكويت اثنتان منها باللغة الإنجليزية.

وكان لافتا أن يكرر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تحذيراته ونصائحه الى وسائل الإعلام من افتعال الأزمات وتضخيمها والعمل لغير الصالح الوطني من خلال تحول بعض وسائل الإعلام الى "معاول هدم داخل المجتمع الكويتي"، إذ تضمن الخطاب الأميري في الجلسة الإفتتاحية للبرلمان الأسبوع الماضي توجها حكوميا لتشكيل لجنة حكومية لمعالجة الإختلالات الإعلامية ولجم تجاوزاتها من خلال تفعيل وتطبيق القانون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف