مفوضية اللاجئين: مصير المدنيين في مقديشو غير مقبول

جنيف: اعتبرت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة الثلاثاء "غير مقبول" مصير المدنيين في العاصمة الصومالية مقديشو التي تشهد معارك ضارية بين القوات الحكومية والميليشيات الاسلامية. واعلن الناطق باسم المنظمة وليام سبيندر ان "اطراف النزاع تتقاتل دون الاخذ في الاعتبار امن المدنيين في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان".

وقال في لقاء مع الصحافيين ان "الطريقة التي يعامل بها المدنيون في هذا النزاع غير مقبولة" منددا بالخصوص بالعنف الجنسي الذي تتعرض له النساء حتى في ملاجئ العاصمة. واضاف الناطق باسم المفوضية التي علقت موقتا توزيع المساعدة لنحو ثلاثين الف شخص في بلدة جنوب شرق مقديشو بسبب "كثافة المعارك"، ان اعمال العنف "تتكثف بسبب الطابع المحدود للمساعدة الانسانية المتوفرة".

وقالت المنظمة التي دعت الاطراف المتناحرة الى "ضمان امن المدنيين" ان العديد من سكان العاصمة "الذين يحاولون الفرار بقوا في منازلهم عالقين منذ ايام عدة بدون اغذية او مياه شرب في انتظار تراجع حدة المعارك للهروب". وقالت المفوضية العليا للاجئين ان اكثر من 117 شخصا نزحوا من ديارهم منذ اندلاع المعارك قبل شهر.

وشن المتمردون الاسلاميون في السابع من ايار/مايو هجوما غير مسبوق على مقديشو -حيث يعتصم الرئيس شريف في قصره الرئاسي- وردت عليهم الحكومة بهجوم مضاد منذ 22 ايار/مايو. وتقول القوات الحكومية المدعومة بجنود قوة السلام الافريقية في الصومال انها استعادت بعض المناطق في العاصمة.