سريلانكا تعيد الفي لاجىء الى قراهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كولومبو: اعادت سريلانكا اكثر من 2000 شخص الى قراهم في شمال غرب الجزيرة اليوم بعد عامين من نزوحهم بسبب الحرب مع الانفصاليين من نمور التاميل.
واعادة التوطين التي جرت يوم الثلاثاء هي الثانية منذ تمكن الجيش السريلانكي من القضاء على جبهة نمور تحرير تاميل ايلام واعلان النصر الكامل في الحرب التي استمرت 25 عاما يوم 18 مايو ايار.
ويوجد في سريلانكا حاليا 300 الف شخص تقريبا يعيشون في معسكرات للاجئين وتعهدت حكومتها باعادة توطين معظمهم في غضون ستة اشهر وهو تحد كبير نظرا لوجود الالاف من الالغام الارضية المزروعة التي ينبغي تطهيرها في انحاء الاراضي التي كانت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام تسيطر عليها.
وقال العائدون انهم سعداء لتحررهم من القيود التي كانت مفروضة على التحركات اثناء اقامتهم في المعسكرات. وقالت الحكومة انها ينبغي أن تتخلص من متسللي جبهة النمور قبل ان تسمح للنازحين بالخروج من المعسكرات.
وقال يوليوس راناويرا (25 عاما) "شعرنا بالارتياح لعودتنا الى قريتنا ومنازلنا حتى مع الدمار الذي اصابها. واقمنا في المعسكرات مدة عامين وكانت حياة قاسية جدا هناك. ولم يكن يسمح لنا بالخروج و لا يسمح لاي من اقاربنا بالدخول."
وتعهدت سريلانكا باعادة بناء الشمال وعرضت الهند مساعدتها في اعادة اعمار المنازل والبنية التحتية.
وقال ماريان ليون (32 عاما) وهو صياد "نحتاج الى مدارس جيدة في قرانا من اجل اطفالنا. لان علينا ان نبدأ حياتنا من الخطوة الاولى."
وتتعرض سريلانكا لضغوط دولية من اجل اعادة توطين النازحين باسرع ما يمكن وان توفر لهم المزيد من حرية الوصول الى موطنهم. وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان وجبهة النمور هذه المعسكرات لكن الامم المتحدة تقول انها تتفق مع المعايير فيما عدا القيود المفروضة على التحركات.
وفي نفس الوقت اعادت سريلانكا سفينة كانت تحمل شحنة مساعدات مولها تاميل يعملون في الخارج وأنصار لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام.
واحتجزت سفن البحرية سفينة الكابتن علي التي ترفع علم سوريا يوم الخميس على بعد 160 كيلومترا غربي كولومبو عاصمة سريلانكا ومينائها الرئيسي.
وقال متحدث باسم البحرية "من حق الحكومة قبولها مع شحنتها او رفضها. فهي لم تتبع الاجراء الملائم ومن ثم امرتها الحكومة بالمغادرة."
واضاف ان البحرية اكتشفت اشياء غير قانونية واسلحة وذخيرة في شحنة امدادات الاغاثة التي تبلغ 884 طنا.
وقالت جماعة "ميرسي ميشن تو ذا فاني" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها والتي نظمت رحلة السفينة في بيان انها اصيبت بخيبة امل "لرفض شحنة امدادات الاغاثة الانسانية الطارئة التي كانت هناك حاجة ماسة لها. وقالت "نطمئن كل مانحينا ومتطوعينا ان هذه الاطعمة والادوية ستصل الى اللاجئين التاميل وان جهودهم وهباتهم لن تضيع هباء."
وكان من المقرر في البداية ان تبحر الكابتن علي الى داخل منطقة يسيطر عليها المتمردون في منطقة الحرب وقالت ميرسي ميشن انها تنقل معونات الى مدنيين محتجزين رغم ارادتهم لدى جبهة النمور.
واثارت السفينة الشكوك لان جبهة النمور لها تاريخ طويل في استخدام منظمات المعونة الانسانية كواجهة لجمع الاموال وتم اغلاق عدد من هذه المنظمات بموجب قوانين مكافحة الارهاب. وتضع اكثر من 30 دولة جبهة النمور في قائمة المنظمات الارهابية.