القذافي وإستهداف للهولوكوست في الصحف البريطانية

حمى الإنتخابات في إيران وصراع نجاد من أجل البقاء
القذافي رجل طائش وإستهداف للهولوكوست في الصحف البريطانية

إيلاف_ قسم الترجمة: أحداث مثيرة، وكثيرة، تلفت نظر واهتمام المتابعين وتشغل بال الرأي العام البريطاني، وتعمل الصحافة البريطانية، كعادتها، على تغطيتها، ويبقى الحدث الانتخابي الإيراني الذي سيجري يوم الجمعة، هو الطاغي، على ما يبدو، على جميع الاهتمامات والتعليقات والتغطيات الأخرى ولا تكاد تخلو صحيفة منه عنواناً أو موضوعاً رئيسياً، وإلى ذلك قالت صحيفة التايمز:

التايمز: نجاد يلهب الحماس بينما تتوقف الحملات الإعلانية

فتكتب صحيفة التايمز في عنوانها الرئيس: محمود أحمدي نجاد يلهب الحماس بينما تتوقف الحملات الإعلانية، تصف فيه الصحيفة اليوم الأخير من الحملة الإعلامية قبل انتخابات يوم الجمعة، وفي الوقت الذي يخاطب نجاد فيه مناصريه ويجاهد من أجل البقاء وسط موجة عارمة من الدعم لمرشح المعارضة حسين موسوي، فهناك في مكان آخر من الشوارع متظاهرون ينشدون معبرين عن سخطهم واشمئزازهم من فترة حكم أحمدي نجاد، ولكن الرئيس يعبـر في المسيرة الحاشدة عن تحديه وازدرائه لنقاده. وتنقل الصحيفة عنه مخاطباً مؤيديه: "قال بوش بأنكم لستم بحاجة للطاقة النووية، وخصومي يتساءلون لماذا نحتاج للطاقة النووية. إنهم يرددون كلمات بوش نفسها. إنهم يقفون ضد "أخيكم" الصغير ( أي نفسه). ولكن إيران أصبحت دولة نووية رغما عنهم، وهذا إنجاز عظيم ومفخرة كبيرة".

وعقب ذلك هتف الآلاف من عشاقه وبشكل مدو " نحبك يا أحمدي"، والطاقة النووية هي حق لنا. معظم هؤلاء المؤيدين هم من الفقراء، وذوي ثقافة ضحلة، ولكن، وعلى نحو محق أو مخطئ، فهم يقدسون هذا الرجل، الذي يقدم نفسه كبطل للمضطهدين، وكونه السوط المرفوع ضد الفساد الإيراني وأخلاق نخبها المنفلتة، حسب الصحيفة، وإنه القائد الذي وقف ضد الغرب المرعب، واستعاد كرامة البلد. ولا يهم كل هذا التضخم المستشري، والبطالة المزمنة التي جعلت من وضعهم أسوأ، إنه رجلهم، وهم يبدون حبهم له من خلال هذا الصبر المطلق.

القذافي وعلى صدره الصورة التي أثارت جدلا

وفي موضوع رئيسي آخر في نفس الصحيفة تفرد فيه مساحة للحديث عن زيارة الرئيس الليبي معمر القذافي لإيطاليا بالقول في عنوان لافت وبارز: القذافي الرجل البري يثير إيطاليا في أول زيارة له في 40 عاماً، وتمضي الصحيفة إلى القول: وصل العقيد معمر القذافي إلى روما في بداية رحلة تاريخية إلى أسياد ليبيا المستعمرين السابقين، حسب الصحيفة، مع صورة تذكارية مثبتة على صدره تظهر اعتقال مقاوم ضد إيطاليا لقب بـ: " أسد الصحراء". وتظهر الصورة اعتقال القوات الاستعمارية في العام 1931 للمجاهد الليبي عمر المختار. وكان ابن المختار المسن الضعيف، الذي ارتدى ثوباً عربياً تقليدياً، مرافقاً للعقيد في الوفد الذي ضم 300 شخصاً، قد ترجل بتثاقل من الطائرة تماماً خلف العقيد القذافي. وكانت ليبيا قد مولت في الثمانينات فيلماً طويلاً حول الكفاح ضد الاستعمار الليبي. وكان فيلم أسد الصحراء قد عرض مؤخراً على التلفزيون الإيطالي لأول مرة.

و تتابع الصحيفة حول هذا الموضوع: ويصر مسؤولون من الجانبين الإيطالي والليبي بأن هذه الزيارة التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام هي زيارة مصالحة، ورغم تلك الإشارة من الزعيم الليبي للجانب الاستعماري، وهي الأولى له منذ أربعين عاماً وهو تاريخ وصول الزعيم الليبي للحكم عبر انقلاب عسكري. وقال الزعيم الليبي الذي كان يرتدي زي كولونيل كامل، ذي رتب مذهبة، وعدة أوسمة، مع نظارات شمسية، وكان شعره غير مصفف تحت قبعة عسكرية: " لقد طويت صفحة من الماضي، شكراً لشجاعة إيطاليا".

الغارديان: وكالات الإغاثة تهدد بالرحيل من وادي سوات

وإلى صحيفة الغارديان التي تختار موضوعها الرئيسي من الباكستان لتكتب فيه: توجيه اللوم للغرب، بينما تهدد وكالات الإغاثة بالرحيل من وادي سوات في الباكستان. وتحذر منظمات الإغاثة من أن نقص الأموال، والصعوبة في توصيل الإمدادات للناس المشردين في وادي سوات الباكستاني قد تسببت في أسوأ أزمة تمويل إنسانية خلال عقد من الزمن. وقالت مجموعة من منظمات الإغاثة بما فيها منظمة العمل من أجل المساعدة Action Aid، والإغاثة الإسلامية، وأوكسفام، بأن الجهود لمساعدة أكثر من مليون من ضحايا القتال قد تعرضت للخطر. فالوكالات تعاني من نقص بالأموال بأكثر من 26 مليون جنيه أسترليني. " إن هذه هي أسوأ أزمة تمويل نواجهها منذ عقد من الزمان لحالة طوارئ إنسانية كبيرة. "لقد فر حوالي 2.5 مليون إنسان من منازلهم. وخلال شهر من هذه المحنة، فإن أوكسفام بحاجة إلى 4 مليون جنيه أسترليني وقد يتحتم علينا بسبب ذلك أن ندير ظهورنا إلى أكثر شعوب الأرض ضعفاً"، وذلك كما قالت جين كوكينغ، ومديرة برنامج أوكسفام الإنساني. وتلوم الوكالات الحكومات الغربية بسبب عدم تقديمها للأموال الكافية في هذا الشأن.

التلغراف: مقتل حارس أمني في متحف بواشنطن

وإلى صحيفة التلغراف التي تقول في موضوعها الرئيسي: مقتل حارس أمني في متحف في واشنطن في حادث إطلاق نار، وتمضي الصحيفة إلى القول، أطلق رجل يبلغ من العمر 89 عاماً، وعلى صلة بالجماعات العنصرية، النار وقتل حارساً أمنياً في متحف تذكاري للهولوكوست، المحرقة اليهودية، في واشنطون بالأمس، قبل أن تـُطلق عليه النار هو الآخر في تبادل لإطلاق النار عقب الهلع والذعر الذين انتشرا في قلب المنطقة السياحية في المدينة. وقد أشارت شبكة أخبار NBC للرجل المهاجم باسم جيمس فون برون، وقالت بأنه بدأ بإطلاق النار من بندقية، حالما دلف إلى المتحف في الساعة 12.50 من بعد الظهر، مستهدفاً ضحيته من مسافة قريبة. وقد رد عليه اثنان من الحراس الآخرين، متسببين في جرح المشتبه به، الذي أخذ إلى مستشفلى جامعة جورج واشنطون، وقيل أنه في حالة حرجة. وقالت الشرطة بأن السيد فون برون كان قد ألف كتاباً، ولديه موقع يحفل بالكراهية ضد اليهود والمسيحية وكله حسب الصحيفة. وأضافت بأن له صلات مع منظمات البيض العنصرية والمناهضة للحكومة، وقد أدخل السجن عقب اقتحامه مبنى الاحتياطي الفيدرالي في العام 1981 ومحاولته احتجاز رهائن من بين الموظفين احتجاجاً على نسب الفائدة العالية المفروضة في حينه على ما يبدو. ويزعم موقعه بأنه كان مقاتلاً في الحرب العالمية الثانية. ويأتي إطلاق النار هذا بـُعيد أيام فقط، من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى معسكر الاعتقال وناجين من المحرقة في بوشينوولد في ألمانيا. هذا ويقع المتحف في مبنى الـ National Mall، مركز التسوق الوطني، ويستقطب 1.7 مليون زائر سنويا.

تجريد ملكة جمال كاليفورنيا من لقبها

ومن عناوين صحيفة التلغراف، والذي اشتركت فيه مع معظم الصحف البريطانية الرئيسية الكبرى، هو تجريد ملكة جمال كاليفورنيا من لقبها بعد جدل حول رأيها بالزواج المثلي. وتتابع الصحيفة القول: صرح رسميون، بأنه تم تجريد ملكة جمال كاليفورنيا كاري بريجيان من لقبها، ووضع حد لفترة عاصفة تميزت أيضاً بظهورها في صور مثيرة وفاضحة لها، وجدل أثير حول موقفها من الزواج المثلي. وأضاف المسؤولون بأنه تم عزل الآنسة بريجيان بسبب خرقها للعقد وعدم التزامها بالظهور العلني لصالح مؤسسة ملكة جمال كاليفورنيا. لقد مثـّل هذا العزل نهاية مشينة لملكة الجمال الشقراء، والتي كانت قد تسببت في موجة من الجدل العام، في وقت سابق من هذا العام حين عبـّرت عن معارضتها للزواج المثلي في إجابتها لسؤال وجهه إليها أحد المحكمين المشرفين في مسابقة ملكة جمال أمريكا. لكن كيث لويس، مدير مسابقة ملكة جمال كاليفورنيا قال بأن طرد بريجيان الذي حصل يوم الأربعاء كان فقط لمجرد" عدم التزام بشروط العقد". حسب تعبيره الذي نختتم به هذه الجولة الإيلافية الصباحية اليومية مع أهم عناوين ومواضيع الصحافة البريطانية.

ترجمة وإعداد: نضال نعيسة