أخبار

مباحثات بين الكوريتين بظل الدعوة إلى تشديد العقوبات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيونغ يانغ: عقدت الكوريتان مباحثات نادرة استمرت لأقل من ساعة بشأن إدراتهما المشتركة لمجمع كايسونج الصناعي. وتضاءلت الآمال بشأن إمكانية تحقيق تقدم في المباحثات على خلفية التوتر السائد بسبب البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ويقول دبلوماسيون إن أعضاء بارزين في مجلس الأمن الدولي اتفقوا على صياغة مشروع قرار يهدف إلى توسيع نطاق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية. ويأتي قرار تشديد العقوبات على كوريا الشمالية ردا على إجراء بيونغ يانغ مؤخرا تجربة نووية واختبارا صاروخيا.

ويقول مراسل بي بي سي، جون سادوورث، إن الإدارة المشتركة لمجمع كايسونغ الصناعي ينظر إليها على أنها رمز لإمكانية تحقيق مصالحة بين شطري شبه الجزيرة الكورية لكن في ظل تدهور الوضع الأمني الحالي، فإن مستقبل المشروع المشترك أصبح محل شك.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت الشهر الماضي عن إلغائها بشكل أحادي اتفاق الأجور والتأجير بشأن إدارة المجمع الصناعي المشترك، مضيفة أن في حال لم توافق الشركات التابعة لكوريا الجنوبية على خطوة كوريا الشمالية فيمكنها الانسحاب لو شاءت علما بأن شركة تابعة لكوريا الجنوبية انسحبت بالفعل في الأسبوع الجاري من المجمع الصناعي المذكور.

مشروع قرار

وكان الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية توصلوا إلى مشروع قرار بشأن تشديد العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية إجرائها تجربة نووية مؤخرا لكن المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قالت إن صياغة القرار "قوية جدا".

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن المتألف من 15 عضوا مشروع القرار في وقت لاحق من اليوم، ويتوقع أن يصوت المجلس على القرار يوم غد الجمعة. ويهدف القرار المتألف من 34 بندا إلى تشديد العقوبات المفروضة أصلا على كوريا الشمالية. ويدعو مشروع القرار مرة أخرى إلى حظر التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية ويطالب بيونج يانج بالتراجع عن قرارها السابق بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويدعو مشروع القرار كذلك إلى تفتيش سفن كوريا الشمالية التي يُشتبه في أنها تحمل مواد لها علاقة بأسحلة الدمار الشامل. ويطالب مشروع القرار أعضاء المجتمع الدولي بتوخي الحذر في تعاملاتها المالية مع بيونغ يانغ. وكانت كوريا الشمالية هددت الثلاثاء بأنها قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية "في هجوم لا هوادة فيه" في حال استفزازها.

وتقول الولايات المتحدة إنها تستبعد الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية بهدف منح فرصة للجهود الدبلوماسية الدولية. ويرى مراسل بي بي سي، جوناثان ماركوس، أن مشروع القرار بمثابة اختبار لمدى استعداد الصين للمساهمة في تفتيش السفن التابعة لكوريا الشمالية. ويتابع المراسل قائلا إن في حال موافقة الصين وروسيا على مشروع القرار، فسيكون رسالة قوية موجهة إلى بيونج يانج بشأن عدم الموافقة على سياستها الحالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف