بيرس: نعم لدولة فلسطينية مع مواصلة المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: اقترح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، خلال لقائه مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ،إقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة إلى جانب مواصلة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، وهو ما رفضه الفلسطينيون في الماضي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله إن "خارطة الطريق تضع أمامنا مسارا واضحا ينبغي بموجبه تطبيق المرحلة الثانية في خارطة الطريق وهي الإعلان عن دولة فلسطينية بحدود موقتة وإطلاق وعد واضح بأن الحدود ستصبح في موعد محدد حدودا دائمة".
من جانبه، أعرب سولانا عن أمهل في أن "يشمل خطاب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو المركبات المطلوبة لإيجاد منطلق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين" وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي متفق مع مضمون خطاب (الرئيس الأميركي باراك) أوباما في القاهرة" الذي ألقاه يوم الخميس من الأسبوع الماضي.واعتبر بيرس أن "السلوك السلبي للرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) وتطلعه إلى السيطرة بقوة في المنطقة دفع دولا عربية في الشرق الأوسط إلى إقرار سياسة تناسبية جديدة والإدراك أن إسرائيل ليست المشكلة وإنما هي حل لإحلال السلام والهدوء والاستقرار". وأضاف "أننا موجودون في بداية فرصة تاريخية يحظر إهدارها وأنا مقتنع بأن إسرائيل مستعدة للتحرك في سكتين، المسار الثنائي مع الفلسطينيين والمسار المتعدد الأطراف مع العالم العربي".وتطرق بيرس إلى قضية المستوطنات، وقال إن حكومة إسرائيل تعهدت بعدم بناء مستوطنات جديدة وإخلاء بؤر استيطانية عشوائية، وفيما يتعلق بـ"النمو الطبيعي" في المستوطنات، فإنه ينبغي مواصلة التفاوض حول الموضوع حتى يتم التوصل إلى حل وتسوية مقبولة على الأطراف.
ويذكر أن أوباما كرر في الشهرين الماضيين مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل مطلق في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وفي هذا السياق، قال سولانا إن "مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تكن أبدا متقاربة مثلما هي الآن ونحن نعمل من خلال تعاون كامل ويومي بما في ذلك التنسيق بيني وبين (المبعوث الأميركي الخاص على الشرق الأوسط جورج) ميتشل". واضاف أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من حكومة إسرائيل أن تسهم في تغير الواقع باتجاه مستقبل سلمي. وتابع سولانا "أننا مصرين على مواصلة العمل المشترك مع إسرائيل والدول العربية من أجل تنفيذ خطوات وآمل أن يشكل خطاب نتنياهو فاتحة حقيقية للسلام"، مشيرا إلى ان "المطلوب هو خطوات إيجابية تنفذها إسرائيل من أجل إحداث حراك وخطوات لبناء الثقة بين الأطراف في أعقاب الزيارة الناجحة التي قام بها أوباما للسعودية ومصر".