رد دعوى جهاز المخابرات العراقي ضد احمد الجلبي

عبد الجبار العتابي من بغداد: برأت محكمة بداءة الكرخ احمد الجلبي ،رئيس المؤتمر الوطني العراقي، من الدعوى التي اقامها ضده رئيس جهاز المخابرات العراقي، بتهمة التهجم على جهاز المخابرات الوطني العراقي لان الضرر غير متحقق. واصدر المكتب الاعلامي التابع للمؤتمر الوطني بيانا اوضح فيه نتيجة الحكم قائلا: في قرارٍ تاريخيٍ للقضاء العراقي، ردت محكمة بداءة الكرخ، الدعوى التي اقامها رئيس جهاز المخابرات "اللواء محمد عبدالله الشهواني"، بالإضافة الى وظيفته، ضد الدكتور أحمد عبدالهادي الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، وذلك بتاريخ 9/6/2009، وحملت المدعي، كافة الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة.

واضاف البيان موضحا: وجاء في نص قرار الحكم ".... أما مطالبة المدعي إضافة إلى وظيفته، عن الضرر الأدبي، فترى المحكمة، أن ذلك الضرر غير متحققٍ أيضاً في هذه الدعوى، وذلك أن المطالبة بالتعويض عن ذلك الضرر تتحقق في حالة حصول التعدي على الغير، في عرضه أو شرفه أو سمعته أو مركزه الاجتماعي"... وإن قول المدعى عليه الأول "الدكتور أحمد عبد الهادي الجلبي من كون تمويل جهاز المخابرات، غير معلوم الكم والكيف، وأن ذلك الجهاز يمول من أطرافٍ خارجيةٍ، دون أن تكون الدولة، على اطلاع بكمية هذا التمويل، فإن مثل هذه الأقوال، لا يمكن أن تمس سمعة جهاز المخابرات وشرف العاملين فيه وفي إنتمائهم لبلدهم العراق، حيث لم يتأكد من خلال ما تقدم، أن المدعى عليه الأول الإساءة والطعن والتشهير بسمعة جهاز المخابرات، لذا تكون مطالبة المدعي إضافة الى وظيفته بالتعويض عن الضرر المادي والأدبي غير متحققة وتكون الدعوى جديرة بالرد، وعليه ولكل ماتقدم قررت المحكمة الحكم برد الدعوى".

وكان رئيس جهاز المخابرات العراقي اقام دعوى قضائية على الدكتور احمد الجلبي وعلى الناطق الاعلامي باسم المؤتمر الوطني، بتهمة التهجم على جهاز المخابرات الوطني العراقي عبر قناة الحرية الفضائية التي استضافة الجلبي، والتشكيك في حقيقة تمويل الجهاز ومصادره وأوجه صرف المبالغ المرصودة له، وقال الناطق الاعلامي باسم المؤتمر الوطني: ان د. احمد الجلبي كان قد استفسر عن مصدر تمويل جهاز المخابرات في حوار تلفزيوني على قناة الحرية بتاريخ 15 / 10 /2008 في ضوء ما قاله المدعي رئيس جهاز المخابرات في حديث له منشور بجريدة الصباح العراقية بتاريخ 28 / 3/ 2006، قال فيه ان "جهاز المخابرات في كل العالم هو جهاز مكلف من حيث الاجهزة والعناصر المجندة والتي تعمل داخل او خارج البلد فلا يمكن نقل معلومة في غاية من الاهمية دون مقابل فنحن لا نمتلك ميزانية حيث تشكل الجهاز في عهد مجلس الحكم ضمن ميثاق جهاز المخابرات وفق القانون، ونحن كجهاز استخباري حساس نحتاج الى دعم لتوفير عناصر اكثر وشراء عجلات ومعدات واجهزة متطورة، لكنني الى الان لم اوقع اي عقد ولم اشتر اي شي من اي جهة كانت لعدم وجود ميزانية".