الصميدعي: أميركا قامت "باخطاء مكلفة" في العراق

واشنطن:قال السفير العراقي لدى الولايات المتحدة سمير الصميدعي اليوم ان على الادارة الاميركية ان تكون حذرة في سحب قواتها من بلاده بهدف تصحيح "اخطاء مكلفة" ارتكبتها هذه القوات فور دخولها العراق في عام 2003.

واعرب الصميدعي في مؤتمر سياسي ينظمه مركز الامن الاميركي الجديد عن تفاؤله بشأن الوضع في العراق قائلا ان الاوضاع ستتحسن في النهاية الا انه حذر من سيناريوهات بديلة يمكن فيها ان ينهار العراق او يصبح دولة فاشلة. واضاف "النتيجة تهم العراقيين وللامريكيين وللمنطقة... لهذا الامر تبعات سلبية على الديمقراطية في المنطقة".

وتطرق الصميدعي الى مسألة تحول الموارد الاميركية من افغانستان الى العراق قائلا "الامر لا يتعلق بحجم الانتباه بل نوعية الاهتمام". وقال السفير العراقي ان الولايات المتحدة ذهبت الى العراق في عام 2003 "من دون فهم عميق" للبلد مشيرا الى "اخطاء مكلفة" حصلت مثل اعلان وجود القوات الامريكية "كقوة احتلال" ما اعطى شرعية لعمليات المتمردين وجعل من المتعاونين مع الاميركيين عملاء بحسب الصميدعي الذي اضاف "علينا ان عمل لوقت طويل لتجاوز هذه الاخطاء".

وتابع الصميدعي ان الولايات المتحدة "قد تعلمت وتطورت عبر الزمن...امريكا اليوم اكثر حكمة في التعامل مع العراق" داعيا الى وضع العلاقات الثنائية بين البلدين على اساس جديد خلال هذه المرحلة الانتقالية حيث يستعد الجيش الاميركي لخفض حجم قواته عن طريق مساعدة "العراقيين على التعامل مع الاثار المترتبة على القرارات الاميركية السابقة".

وقال الصميدعي "علينا ان نحقق فك الارتباط من العراق بشكل صحيح" مشيرا الى ان نفوذ الولايات المتحدة في العراق لم يتراجع كما يقترح البعض بل لايزال مؤثرا. واعتبر ان الطريقة الاميركية في الانسحاب من العراق "يمكن ان تكون عاملا حاسما في صياغة مستقبل العراق...هناك قضايا يمكن فقط للامريكيين التعامل معها".

وختم بالقول "حين تتحسن الامور في العراق الحق في ذلك يجب ان يشعر بالاعتزاز ليس في العراق فحسب بل ايضا في الولايات المتحدة".