الناخبون الإيرانيون يقترعون في العراق والإمارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد، دبي: توجه الناخبون الإيرانيون المتواجدون في العراق منذ صباح الجمعة الى 12 مركز إقتراع لإختيار الرئيس الإيراني المقبل، كما أكد مسؤول في السفارة الإيرانية ببغداد. ويتنافس في الانتخابات خصوصا الرئيس المنتهية ولايته المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد والمحافظ المعتدل مير حسين موسوي وهو رئيس وزراء سابق.
وقال عباس شكوهي مسؤول المركز الانتخابي في السفارة الايرانية ببغداد "هناك 12 مركزا انتخابيا في العراق لاستقبال الايرانيين المتواجدين في العراق". واوضح ان "المراكز الانتخابية فتحت ابوابها منذ الثامنة صباحا (05,00 تغ) وستستقبل الناخبين حتى السادسة مساء (15,00 تغ)". واشار الى ان خمسة من المراكز تتوزع في بغداد فيما وزعت السبعة الباقية في محافظات البصرة (جنوب) والنجف وكربلاء وسامراء (وسط) والسليمانية واربيل (شمال)". كما يوجد ثلاثة مراكز اقتراع متنقلة في عموم البلاد، وفقا للمسؤول. واكد شكوهي ان "العملية الانتخابية تجري بشكل جيد بتعاون وزارتي الخارجية والداخلية العراقية، وللاستجابة الجيدة من قبل الجالية الايرانية في العراق".
ومن المتوقع مشاركة الاف من الايرانيين المقيمين وزوار العتبات المقدسة في الانتخابات، وفقا للمسوؤل. ويبلغ عدد الزوار الايرانيين الذين يدخلون العراق يوميا نحو عشرين الف زائر. واشار الى ان فرز اصوات الناخبين في العراق "سيتم في السفارة الايرانية التي ستتولى ارسال النتائج الى وزارة الداخلية الايرانية".
وفي النجف (160 كلم جنوب) توجهت حشود من الايرانيين منذ الصباح الى موقعين انتخابيين في وسط المدينة. وقال علي اكبري زائر ايراني ان "الاقبال على صنايق الاقتراع كبير جدا". واشار انه انتخب احمدي نجاد "كونه نصير المظلومين والمضطهدين، وقد تغيرت احوالنا الى الاحسن خلال حكمه البلاد". وفرضت قوات الامن العراقية اجراءات مشددة حول مواقع الاقتراع، وفقا للمراسل.
وفي كربلاء (110 كلم جنوب) قال شكر اغا احد مسؤولي المركز الانتخابي "انطلاق العملية منذ صباح اليوم وتوجه الناخبون الايرانيون الى ثلاثة مواقع (صناديق) اقتراع في وسط المدينة". واعرب عن توقعه ب"مشاركة نحو 13 الف ناخب" مؤكدا ان العملية تتم "بشكل منظم وجيد".
من جانبه، اكد الرائد علاء عباس من شرطة كربلاء ان "قواتنا بدأت من الصباح الباكر بتنفيذ اجراءات امنية ونشرنا نحو الف عنصر حول اماكن توزيع صنايق الاقتراع". كما تولى رجال الشرطة تفتيش الناخبين عند المداخل الرئيسية، وفقا للمصدر. وقال كريم باقري، الخمسيني الذي جاء لزيارة العتبات المقدسة، ان "املنا كبير بنجاح الانتخابات ليأتي رئيس يخدم مصالح ايران في المنطقة". واعرب عن امله "ان يستطيع الرئيس المقبل قيادة البلاد لتكون عونا للعراق للمساعدة في الخلاص من الارهاب الذي يهدد المنطقة".
واختتمت ايران صباح الخميس حملة انتخابية صاخبة شهدت على مدى ثلاثة اسابيع تجمعات شعبية حاشدة وسلسلة من المناظرات التلفزيونية المحتدمة وتبادل اتهامات حامية بين المرشحين الاربعة. وينتظر اعلان النتائج الرسمية في غضون الاربع وعشرين ساعة بعد اقفال صناديق الاقتراع.
الايرانيون في الامارات يقترعون
كما يشارك الاف الايرانيين المقيمين في الامارات حيث تعيش ثاني اكبر الجاليات الايرانية في العالم بعد الولايات المتحدة، بكثافة في الانتخابات. وتتفاوت التقديرات حول عدد الايرانيين في الامارات، ففيما تشير ارقام القنصلية الايرانية في دبي الى ان العدد يتجاوز اربعمئة الف نسمة، تشير الارقام الرسمية الاماراتية ان 110 الاف ايراني يعيشون في الامارات، وهم بشكل اساسي في امارة دبي.
وتقدر مصادر من مجلس الاعمال الايراني في دبي حجم الاصول الايرانية في الامارات بثلاثمة مليار دولار، علما ان 170 كيلومترا فقط تفصل بين دبي وايران في الجهة المقابلة من الخليج. ونصبت خيمة بيضاء كبيرة في البهو الخارجي للقنصلية الايرانية في دبي وخصصت اقلام اقتراع للرجال واخرى للنساء، ولكن مع تسجيل حضور للرجال والنساء في جميع الاقلام.
وتتم عمليات الاقتراع ايضا في السفارة الايرانية في ابوظبي وفي قاعات مستاجرة في مدن وامارات اخرى. وشانهم شان مواطنيهم في ايران، ينقسم ايرانيو الامارات بين الاصلاحيين والمحافظين. وقال الايراني سعيد (19 عاما) الذي ينتخب للمرة الاولى "انا جزء من ايران وعلي ان انتخب". ورفض سعيد الذي كان ينتظر تحت الشمس الحارقة ان يشير الى من سوف يقترع.
اما مواطنته غزالة (26 عاما) التي تقيم في دبي منذ سنتين فقالت انها سوف تقترع للاصلاحي حسين موسوي املا بالتغيير في ايران. وقالت هذه الشابة التي تضع حجابا خفيفا يغطي جزءا من شعرها "اعتقد ان العالم باسره ضاق ذرعا من (الرئيس الايراني) محمود احمدي نجاد الذي كان له تاثير سلبي على ايران، لذا آمل اننا سنقوم بتغيير الوضع". واضافت "اصدقائي هنا في دبي وفي الولايات المتحدة متحمسون جدا للانتخابات ويعتقدون ان الاوان قد حان لتغيير صورة ايران في الخارج".
من جهتها قالت امراة ستينية تقيم في دبي منذ 21 عاما انها ستقترع للرئيس المنتهية ولايته. وذكرت المراة التي قدمت للاقتراع برفقة ابنها وحفيدها "احمدي نجاد رجل جيد لبلدنا ... واعتقد انه من المهم ان نقترع لصالحه. احب بلادي كثيرا واريد ان تحظى بمستقبل افضل".