ايرانيو البحرين يصوتون لنجاد والاقتصاد يؤرقهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الانتخابات استحوذت على اهتمامات خطباء الجمعة
ايرانيو البحرين يصوتون لنجاد والاقتصاد يؤرقهم
سارة رفاعي من المنامة: شارك المئات من الايرانيين المقيمين في مملكة البحرين في حقهم الانتخابي وادلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع التي وضعت في سفارة الجمهورية الايرانية في المنامة لاختيار الرئيس الايراني المقبل في عاشر انتخابات يشهدونها، حيث فتحت السفارة ابوابها لاستقبال الناخبين منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى السابعة من مساء هذا اليوم. وحسب الجولة السريعة التي قامت بها إيلاف لمقر الانتخاب بالسفارة الايرانية فإن الوجوه النسائية كانت الابرز، ودعا غالبية الايرانيين اللذين التقتهم ايلاف باهمية معالجة اثار الازمة الاقتصادية والتي تؤرقهم واسرهم، مؤكدين دعمهم للرئيس الحالي نجاد لولاية ثانية. من جهة اخرى استحوذت الانتخابات الايرانية على خطب الجمعة في مساجد البحرين حيث اكد رجل الدين السني البارز صلاح الجودر " ان من أبرز جيراننا في هذه المنطقة جمهورية إيران الإسلامية، الجمهورية التي تجرى فيها اليوم الانتخابات العاشرة من عمر الثورة، هذه الانتخابات التي سترسم صورة المرحلة القادمة مع دول الخليج العربي، فخلال السنوات الماضية شهدت العلاقة مع دول الخليج حالة من الترقب والحذر، وما ذلك إلا بسبب بعض القضايا الحساسة وأبرزها المفاعل النووي الإيراني، والتدخل في الشئون العراقية، واحتلال جزر الأمارات المتحدة، أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وبعض الإدعاءات الإيرانية تجاه البحرين".
وقال " بالأمس حزمت الولايات المتحدة أمرها وانتخبت رئيساً جديداً مع خطابٍ جديد لمرحلة جديدة، ولبنان هي الأخرى حزمت أمره بانتخاب حكومة جديدة يرى فيها ملامح الهدوء والاستقرار، واليوم ننتظر حكومة إيرانية أكثر عقلانية وتجاوباً مع المرحلة القادمة. نعلم أن السياسة الإيرانية لا يرسمها رئيس الجمهورية وحده، بل هي سياسة يشارك فيها مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس الشورى والمرشد الأعلى، لذا فإنا نأمل- من أجل استقرار المنطقة- إلى الخطاب المعتدل، الخطاب التحاوري، الخطاب الذي يدعو للتعايش والتسامح وحسن الجوار والمصالح المشتركة، فإن أمن إيران والعراق ولبنان وهو جزء من أمن المنطقة".
من جهته قال الامين العام لجمعية الوفاق الاسلامية الشيعية المعارضة النائب علي سلمان انه " كلما مر الزمن وتأمل الإنسان في الخيارات التي اتخذها رجل في الثمانين من عمره ينتمي إلى الحوزة العلمية في قم والنجف الأشرف وتشربت روحه وعقله وتشرب عقله وروحه من منابع فهم الإسلام بدرجة عالية من النقاء والصفاء والفهم ووفقه الله إلى العرفان وإلى الفقه والأصول وإلى الأخلاق فاجتمعت في شخصيته زوايا متعددة يصعب جمعها في فرد واحد".
وقال " مع مرور الأيام ازداد إعجابا بالخيارات التي اتخذها روح الله الموسوي الخميني في الجانب السياسي وهو في هذا العمر وابن هذه البيئة عندما يتكأ وهو صاحب نظرية ولاية الفقيه عندما يتكأ في خطابه في بهشت زهراء بعد عودته من المنفى على أن الشعب اختارني وأنا الذي سأشكل الحكومة لأن الشعب قام باختياري وله منطلق ديني لأنه بعد ذلك تحدث عن رؤيته في ولاية الفقيه ولكن أيضا لأن الشعب أختار وارتئ هذه الولاية وقبل بها من خلال العنصر الأول اختيار الشعب له على خلاف الحكومة التي كانت تدير الأمور في وقت هذا الخطاب وهي حكومة بختيار التي عبر عنها الإمام بأنها لا شرعية وتفتقد إلى الرضا الشعبي ثم قرار الاستفتاء على الجمهورية أو الجمهورية الإسلامية وأن يرجع مرة ثانية إلى إرادة الأمة في اختيار النظام.
واكد أنه " في إيران وتحت هذه الثورة الإسلامية وهذه القيادة الإسلامية لم تتوقف الانتخابات لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء سابقا ومجلس الشورى والمجالس المحلية ولا مرة واحدة ولم تتخلف عن موعدها مرة واحدة حتى في أيام الحرب وقصف المدن والمشاكل التي ليس لها حصر كانت الانتخابات في إيران تجرى في مواعيدها والمؤشر الآخر على حيوية هذه التجربة وتقدمها تقدم هائل على المحيط الذي تتحرك فيه بالمشاركة الواسعة في هذه الانتخابات ومعدل المشاركة في الانتخابات منذ انتصار الثورة حتى الآن هي تراوح في حدود 80% وتزيد عن هذا المعدل".
واضاف" وليس معنى ذلك بأن الانتخابات التي تجري في أميركا والإتحاد الأوروبي بنسبة 40% هي تفقد المصداقية لا ,مادام هناك حرية إلى الناس بأن تذهب وتختار في نظام ديمقراطي سليم الانتخابات لا تفقد مصداقيتها ولا يكون المجلس أو البرلمان الأوروبي الذي أنتخب 43% فقط فاقدا للشرعية لا ,لأن 43% أو بقية النسب الغير موجودة كان باختيارها بأن لا تحضر ولم تجبر على عدم الحضور وكان باختيارها أن تحضر ولكنها قررت بأن لا تحضر لعدم الاهتمام في السياسة لعدم قناعتها بهذا الحزب ولكن وجود المشاركة الواسعة هو يعطي مؤشر إلى درجة الحيوية ودرجة المصداقية ودرجة التفاعل الشعبي مع هذا النظام اليوم تجري في إيران انتخابات الرئاسة ويتنافس فيها.
واكد ان " المشاركة الواسعة المتوقعة مؤشر آخر على حيوية وصحة وسلامة هذه التجربة وأنها تقطع للإنصاف تقدم كبير جدا سياسيا في مجال التطور السياسي قياسا بعمر الثورة وهي تبقى تجربة وتبقى أمامها المزيد من التحديات ولكنها تشق بإذن الله تعالى طريقها إلى المزيد من النجاح تجربة الدولة الإسلامية في إيران التي أخذت بالأساليب الديمقراطية ورجعت إلى خيار الأمة ولا يتقدم عليها في المنطقة في مساحة الديمقراطية أو الرأي في صناعة القرار".