أميركا تعيد معتقلين سابقين إلى العراق وتشاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:أعادت السلطات الأميركية اثنين من المعتقلين السابقين بقاعدة "غوانتانامو" العسكرية، إلى بلديهما خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، في إطار جهود إدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاق المعتقل، الذي كان مثار كثير من الانتقادات الموجهة إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن المعتقلين أحدهما عراقي، ويُدعى جواد جابر سدخان، تم تسليمه للسلطات العراقية مساء الخميس، بينما الآخر، وهو تشادي الجنسية، يُدعى محمد الغراني، تم تسليمه إلى بلاده في وقت مبكر من صباح الجمعة. وكان سدخان قد اعتقل في أفغانستان مطلع عام 2002، للاشتباه في أنه كان يشغل منصباً قيادياً في حركة "طالبان" الأفغانية، وهي الاتهامات التي نفاها المعتقل العراقي، كما أن التحقيقات التي خضع لها طوال سبع سنوات، لم تثبت أي صلة له بتنظيم "القاعدة." أما الغراني، والذي يبلغ من العمر 21 عاماً حالياً، فقد تم توقيفه في أحد المساجد بباكستان في العام نفسه، للاشتباه في صلته بالقاعدة، حيث قامت السلطات الباكستانية بتسليمه إلى القوات الأميركية، التي نقلته بدورها إلى معتقل غوانتانامو، بينما كان في الرابعة عشرة من عمره.
جاء ترحيل المعتقلين السابقين إلى بلديهما بعد قليل من إعلان السلطات الأميركية عن نقل أربعة من المعتقلين الصينيين بقاعدة "غوانتانامو"، إلى جزيرة "برمودا" حيث سيستقرون فيها، في حين يتم بحث نقل 13 آخرين إلى دولة "بالاو"، مع منحهم مبالغ مالية لمساعدتهم على الاستقرار. وذكرت الوزارة أن السجناء، وهم من عرقية "الويغور" الصينية، التي يعتنق معظم أفرادها الدين الإسلامي، من بين 17 معتقلاً من هذه العرقية في المعسكر، الذي سبق للرئيس أوباما، أن تعهد بالعمل على إغلاقه، ومعالجة ملفات أكثر من 200 سجين خلف قضبانه.
وفيما أثارت خطوة نقل السجناء السابقين بغوانتانامو إلى برمودا، خلافاً بين الولايات المتحدة وبريطانيا، أقوى خلفائها في "الحرب ضد الإرهاب"، نظراً لأن الجزيرة أرض تابعة للتاج البريطاني، فقد أكدت اللجنة الخاصة بمراجعة سجلات المعتقلين، على أهمية "دعم المجتمع الدولي" لإغلاق المعتقل. وقال المدير التنفيذي للجنة، ماثيو أولسن: "مع استمرارنا في مراجعة سجلات المعتقلين، فإن دعم المجتمع الدولي حيوي لإغلاق المعتقل الواقع في خليج غوانتانامو والحفاظ على أمن بلدنا"، وأضاف قوله: "نحن ممتنون لتعاون حكومتي العراق وتشاد، ومساعدتهما في نقل الشخصين المذكورين." وسبق أن جرى نقل خمسة من معتقلي الويغور السابقين إلى ألبانيا عام 2006، وتقول وزارة العدل الأميركية إنها لم تعثر على أي أدلة تشير إلى أنهم تورطوا في نشاطات إجرامية أو إرهابية منذ ذلك الحين.
واعتباراً من عام 2002، غادر 540 معتقلاً معسكر غوانتانامو، متجهين نحو دولهم الأصلية أو دول أخرى، وفي مقدمتها ألبانيا والجزائر وأفغانستان وأستراليا وبنغلاديش والبحرين وبلجيكا والدنمارك وفرنسا ومصر وبريطانيا وإيران والعراق والأردن وليبيا والكويت والمغرب وموريتانيا والسعودية وروسيا واليمن.