انقسام دبلوماسي حول العالم بشأن إعادة انتخاب نجاد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انقسام دبلوماسي حول العالم بشأن إعادة انتخاب نجاد مناصرو مير حسين موسوي اليوم وسط العاصمة طهران
وقالت الصحيفة في الوقت ذاته أن رد فعل البيت الأبيض الحذر جاء ليعكس حقيقة المشهد المحترق في طهران، حيث نشبت أعمال عنف بين قوات مكافحة الشغب وأنصار موسوي، وبات الاحتمالية الأقرب للحدوث الآن هي أن الإدارة الأميركية ستكون مجبرة على مواصلة مبادرتها الدبلوماسية مع خصم مألوف وعنيد، وقد باتت لديه الآن مشكلة في الشرعية أيضاً. إلى ذلك، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، خلال زيارة لها إلى شلالات نياغارا بأونتاريو أمس السبت بقولها :" مثلنا مثل باقي دول العالم، نحن ننتظر ونترقب ما الذي سيقرره الشعب الايراني. ونأمل بالفعل في أن تعكس النتيجة الرغبة والإرادة الحقيقة للشعب الإيراني".
وفي محاولة لوضع صورة ايجابية على النتائج، شدد واحد من أبرز مسؤولي الإدارة الأميركية على الأمل الذي يتمحور حول أن كثافة المناظرة السياسية أثناء الحملات الانتخابية للمرشحين، وكذلك الإقبال الجماهيري الكبير على مراكز الاقتراع، قد يجعل أحمدي نجاد أكثر تقبلا ً للولايات المتحدة، إذا ما قام بتهدئة ردود الفعل المحتملة من الانتخابات المثيرة للجدل. وأضاف هذا المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته نظرا ً لحساسية المسألة :" قد يشعر نجاد بذلك نتيجة للضغط الجماهيري، فهو يريد أن يحد من عزلة إيران. وقد يتسبب ذلك أيضاً في التشارك بالحوار بشكل أسرع".
لكن المحللين الخارجيين قالوا أن الشكوك التي أحاطت بإعادة انتخاب أحمدي نجاد سوف تتسبب في خلق مشكلات جديدة. وتنقل الصحيفة في هذا السياق عن توماس بيكرينغ، أحد المسؤولين السابقين بوزارة الخارجية الأميركية، قوله :" هذه هو أسوأ نتيجة. فسيكون على الولايات المتحدة أن تشعر بالقلق إزاء الصورة التي تنقل عنها بأنها تعمل على إرضاء رئيس تعتبر شرعية انتخابه مساراً للجدل. ومن الواضح أن مفهوم توفير الحوافز سيكون أمرا ً غير مرغوب فيه". وأضاف بيكرينغ - الذي تربطه اتصالات غير رسمية بالايرانيين - أن البيت الأبيض ليس أمامه من خيار سوى قبول النتائج، مشيرا ً إلى أن المحصلة سيكون من شأنها أن تعوق الجهود المبذولة لمداعبة طهران وسيشجع هؤلاء الذين يزعمون أن هذه الجهود غير مجدية.
وفي العالم العربي، جاءت ردة الفعل منقسمة على نطاق واسع بين الفريق المؤيد إيران وحلفاء الولايات المتحدة الذين شعروا بأنهم مهددين منذ أن أصبح نجاد رئيسا ً للبلاد. ويقول الدبلوماسيون والمحللون السياسيون العرب أنهم لا يعتقدون أن إيران ستقوم بتغيير سياساتها النووية بغض النظر عن هوية الرئيس. وفي هذا الشأن نقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري رفض الكشف عن هويته تمشيا مع البروتوكول الدبلوماسي :" إن الاهانة والمواجهة والنظر إلى إيران كخصم يكون أمرا ً سهلا ً عندما يكون نجاد هو الرئيس، وبالفعل كان سينزعج كثيرون إذا ما تم انتخاب شخص آخر غيره".
قسم الترجمة - إعداد أشرف أبو جلالة
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف