أخبار

نكهة المؤنث حاضرة بقوة في المجالس البلدية بالمغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
العمري لـ "إيلاف": النساء قادرات على تحقيق نسبة الثلثحقاوي لـ "إيلاف": ما تحقق إنجاز مهم ونسعى لوضعيات تكافؤ الفرصأكثر من 3 آلاف امرأة حظين بثقة الناخبين وعيونهن على مراكز القرارنكهة المؤنث حاضرة بقوة في المجالس البلدية بالمغربقراءة في نتائج انتخابات المجالس البلدية بالمغرب حزب مغربي حديث التأسيس يكتسح الانتخابات البلدية أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: حققت المرأة المغربية حضورا قويا في المجالس البلدية بعد انتخاب 3406 إمرأة في استحقاقات 12 يونيو حزيران، من أصل عشرين ألف و458 ترشيحا نسويا، ومقابل 127 منتخبة سنة 2003.
واقتحمت النساء أكثر القلاع الانتخابية حكرا على الرجال، ولم يكتفين باللوائح الإضافية التي تضمن لهن مسبقا عددا محددا من المقاعد، بل شمرت بعضهن عن سواعدهن ودخلن في معارك سياسية قوية في بعض الدوائر، عقب تزكيتهن وكيلات للوائح العادية، كما هو الحال بالنسبة لوزيرة الصحة ياسمينة بادو (مرشحة الاستقلال)، وبسيمة حقاوي (مرشحة العدالة والتنمية).كوثر بنحمو تدلي بصوتها
ورغم أن الصيدلانية كوثر بنحمو، كانت وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الأصالة والمعاصرة، بجماعة عامر، الواقعة بمنطقة بوقنادل، في ضواحي سلا، إلا أن فوزها بمقعد كان له وقع في الرأي العام الوطني، خاصة بعد الضجة التي أثارتها الصور التي أخذت لها أثناء قيامها بالحملة الانتخابية في الدائرة المترشحة بها.
وعقب انتزاعهن الحضور، الذي يعد لابأس به في المرحلة الراهنة، تستعد هذه الشريحة الاجتماعية إلى فرض نفسها كمعادلة أساسية في مجال تسيير المجالس البلدية.
وأكدت بسيمة الحقاوي، عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية (المعارض)، أن مشاركة المرأة جاءت في إطار تشجيع التمثيلية النسائية بشكل أكبر في المجالس البلدية، على أساس أن مدونة الانتخابات أفرزت بموجبها لوائح إضافية رفعت النسبة المخصصة للنساء إلى 12 في المائة.
وأوضحت الحقاوي، الفائزة بمقعد في مقاطعة أنفا بالدار البيضاء، بعد أن زكيت وكلية للائحة الحزب في الدائرة المذكورة، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "النتائج المحققة كانت مضمونة على أساس تخصيص نسبة 12 في المائة"، مبرزة أنه "نساء أخريات ترشحن في اللوائح العادية وحققن الفوز في عدد من الدوائر الانتخابية". بسيمة الحقاوي ووصفت الناشطة السياسية هذا الإنجاز بـ "المهم"، مشيرة إلى أن "ما تحقق ينضاف إلى إنجازات المغرب في مجال تمكين النساء من بلوغ مراكز القرار".
وذكرت أن "هذا يعطي مؤشر على أن المغرب يسير نحو العمل على خلق وضعيات تكافؤ الفرص لتمكين المرأة من الحضور في المجالس البلدية، عبر المساهمة سياسيا وتواصليا مع الساكنة".
وأضافت بسيمة قائلة" يبقى أن تكون جميع الانتخابات تشتغل بهذا المنطق ريثما تتحقق وضعية متوازنة، دون اللجوء إلى الكوطا أو اللوائح الإضافية".
من جانبها، قالت ثورية العمري، رئيسة جمعية الانطلاقة النسائية وعضوة مؤسسة لحركة الثلث المقاعد المنتخبة في أفق المناصفة، إن "الحركة لم تبلور لحد الآن موقفا حول النتائج المسجلة في الانتخابات، ومن المنتظر أن تجتمع قريبا وتعقد لقاء مع الصحافة تكشف فيها موقفها مما تحقق".
أما بالنسبة لرأيي كرئيسة جمعية الانطلاقة النسائية، تضيف ثورية، في تصريح لـ "إيلاف"، فإنه من المؤكد أن تحديد نسبة 12 في المائة أعطت نتائج مهمة، "وهنا أريد أن أثمن جهود الأحزاب السياسية التي كانت متخوفة في السابق من عدم وجود نساء مؤهلات لخوض غمار المنافسة".
وذكرت أن "الأحزاب رشحت النساء وانخرطت بجدية في المسألة، ولو ذهبوا معنا في تجاه طرح نسبة الثلث لكانت النساء حققن الثلث"، مبرزة أن "تخوف المكونات السياسية المغربية لم يكن مبني على أساس أو دراسات".
وأكدت أن "الحركة من أجل الثلث يتبلور استرتيجية عمل جديدة، وتعتمد طريقة حديثة في المرافعات، إذ لا يمكننا أن نقف عند هذا الحد"، مشيرة إلى أن "قوانين المغرب يجب أن تستحضر القوانين الدولية بخصوص تمثيلية النساء، وتطبقها على نطاق أوسع".
يشار إلى أن الحكومة كانت رصد اعتماد مالي إجمالي، في إطار القانون المالي للسنة الجارية، يبلغ 10 ملايين درهم لتمويل "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء" في الانتخابات البلدية.
وفتح صندوق الدعم في وجه المشاريع المقدمة من طرف الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني المحلية أو الجهوية أو الوطنية، الناشطة في مجال تقوية القدرات التمثلية للنساء أو الحكامة المحلية أو التنمية البشرية، مع فتح الإمكانية لتنظيم الأنشطة والبرامج المعتمدة إما على الصعيد الجهوي أوعلى الصعيد الوطني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف