نكهة المؤنث حاضرة بقوة في المجالس البلدية بالمغرب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واقتحمت النساء أكثر القلاع الانتخابية حكرا على الرجال، ولم يكتفين باللوائح الإضافية التي تضمن لهن مسبقا عددا محددا من المقاعد، بل شمرت بعضهن عن سواعدهن ودخلن في معارك سياسية قوية في بعض الدوائر، عقب تزكيتهن وكيلات للوائح العادية، كما هو الحال بالنسبة لوزيرة الصحة ياسمينة بادو (مرشحة الاستقلال)، وبسيمة حقاوي (مرشحة العدالة والتنمية).
ورغم أن الصيدلانية كوثر بنحمو، كانت وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الأصالة والمعاصرة، بجماعة عامر، الواقعة بمنطقة بوقنادل، في ضواحي سلا، إلا أن فوزها بمقعد كان له وقع في الرأي العام الوطني، خاصة بعد الضجة التي أثارتها الصور التي أخذت لها أثناء قيامها بالحملة الانتخابية في الدائرة المترشحة بها.
وعقب انتزاعهن الحضور، الذي يعد لابأس به في المرحلة الراهنة، تستعد هذه الشريحة الاجتماعية إلى فرض نفسها كمعادلة أساسية في مجال تسيير المجالس البلدية.
وأكدت بسيمة الحقاوي، عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية (المعارض)، أن مشاركة المرأة جاءت في إطار تشجيع التمثيلية النسائية بشكل أكبر في المجالس البلدية، على أساس أن مدونة الانتخابات أفرزت بموجبها لوائح إضافية رفعت النسبة المخصصة للنساء إلى 12 في المائة.
وأوضحت الحقاوي، الفائزة بمقعد في مقاطعة أنفا بالدار البيضاء، بعد أن زكيت وكلية للائحة الحزب في الدائرة المذكورة، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "النتائج المحققة كانت مضمونة على أساس تخصيص نسبة 12 في المائة"، مبرزة أنه "نساء أخريات ترشحن في اللوائح العادية وحققن الفوز في عدد من الدوائر الانتخابية".
وذكرت أن "هذا يعطي مؤشر على أن المغرب يسير نحو العمل على خلق وضعيات تكافؤ الفرص لتمكين المرأة من الحضور في المجالس البلدية، عبر المساهمة سياسيا وتواصليا مع الساكنة".
وأضافت بسيمة قائلة" يبقى أن تكون جميع الانتخابات تشتغل بهذا المنطق ريثما تتحقق وضعية متوازنة، دون اللجوء إلى الكوطا أو اللوائح الإضافية".
من جانبها، قالت ثورية العمري، رئيسة جمعية الانطلاقة النسائية وعضوة مؤسسة لحركة الثلث المقاعد المنتخبة في أفق المناصفة، إن "الحركة لم تبلور لحد الآن موقفا حول النتائج المسجلة في الانتخابات، ومن المنتظر أن تجتمع قريبا وتعقد لقاء مع الصحافة تكشف فيها موقفها مما تحقق".
أما بالنسبة لرأيي كرئيسة جمعية الانطلاقة النسائية، تضيف ثورية، في تصريح لـ "إيلاف"، فإنه من المؤكد أن تحديد نسبة 12 في المائة أعطت نتائج مهمة، "وهنا أريد أن أثمن جهود الأحزاب السياسية التي كانت متخوفة في السابق من عدم وجود نساء مؤهلات لخوض غمار المنافسة".
وذكرت أن "الأحزاب رشحت النساء وانخرطت بجدية في المسألة، ولو ذهبوا معنا في تجاه طرح نسبة الثلث لكانت النساء حققن الثلث"، مبرزة أن "تخوف المكونات السياسية المغربية لم يكن مبني على أساس أو دراسات".
وأكدت أن "الحركة من أجل الثلث يتبلور استرتيجية عمل جديدة، وتعتمد طريقة حديثة في المرافعات، إذ لا يمكننا أن نقف عند هذا الحد"، مشيرة إلى أن "قوانين المغرب يجب أن تستحضر القوانين الدولية بخصوص تمثيلية النساء، وتطبقها على نطاق أوسع".
يشار إلى أن الحكومة كانت رصد اعتماد مالي إجمالي، في إطار القانون المالي للسنة الجارية، يبلغ 10 ملايين درهم لتمويل "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء" في الانتخابات البلدية.
وفتح صندوق الدعم في وجه المشاريع المقدمة من طرف الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني المحلية أو الجهوية أو الوطنية، الناشطة في مجال تقوية القدرات التمثلية للنساء أو الحكامة المحلية أو التنمية البشرية، مع فتح الإمكانية لتنظيم الأنشطة والبرامج المعتمدة إما على الصعيد الجهوي أوعلى الصعيد الوطني.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف