الصحف الإسرائيلية تختلف بتقييمها لحقيقة خطاب نتنياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاءات نتنياهو تنسف مبادرة السلام العربية
الجيش الإسرائيلي يعتقل 9 فلسطينيين في الضفة
حماس: خطاب نتنياهو صفعة للمراهنين على التسوية
سولانا: أوباما يطرح رؤيته للسلام قبل نهاية يوليو
كارتر يتوقع مواجهة بين اسرائيل والولايات المتحدة
نضال وتد من تل أبيب: زينت صورة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو ، الاثنين الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية، لكن العناوين والتحليلات لخطاب نتنياهو تباينت للغاية بين مختلف الصحف. فقد ذهبت بعضها، مثل الجيروزاليم بوست في افتتاحيتها إلى القول إن رؤيا نتنياهو فارغة المضمون، فيما اعتبرت هآرتس أن الخطاب في بار إيلان توج نتنياهو وريثا لشارون، وقال بين كاسبيت في معاريف إن نتنياهو تحدث ثلاثون دقيقة ببلاغة يمينية ليقول عبارة واحدة هي "دولة فلسطينية" وأن يبقى على قيد الحياة (سياسيا)، واعتبر ناحوم برنيع في يديعوت أحرونوت أن الخطاب كان موجها بالأساس للرئيس الأميركي براك أوباما.الجيروزاليم بوست: رؤيا فارغة المضمون
اعتبرت صحيفة الجيروزاليم بوست في افتتاحيتها أن نتنياهو تحول إلى رهينة للتوقعات العالية من خطابه، التي خلقها بيديه، لكن التوقعات شيء والحقيقة شيء آخر. لقد قال نتنياهو في خطابه اللامع، ما ألمح إليه هو ومستشاريه في الشهور الأخيرة: قبول بدولة فلسطينية (منقوصة) فقد بعد أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية. إعلانات وتصريحات نتنياهو المتحفظة لم تبرر كل هذا الحماس والترقب لخطابه. الدراما الصغيرة التي وفرها نتنياهو كانت فقط عند إعلانه عن موافقته لدولة فلسطينية منزوعة السلاح، لكنه نجح من خلال سلسلة شروط ، في تهدئة اليمين، الذي خاف من تصريحات أسوأ. في المقابل لم يخش نتنياهو من توضيح أن البناء في المستوطنات سيستمر وأعلن أمام العالم بأن القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل.
إن نتنياهو ضمن محاولته للتوفيق بين مطالب واشنطن وبين القدس، خيب الآمال. فهو لم يعط الولايات المتحدة بضاعة تجميد البناء في المستوطنات، وموافقته لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، هي موافقة خالية من أي مضمون. فمن الواضح أن أبو مازن، الذي لا يستطيع بسط سيطرته حتى في رام الله، لن يتمكن من احتلال قطاع غزة واستعادة الحكم من حماس.
في المقابل، قالت الصحيفة فقد خيب نتنياهو اليمين الإسرائيلي بدرجة أقل، لكن مجرد إعلانه عن استعداداه لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، من شأنه أن يتضح مستقبلا كسابقة وبداية. لكن الشروط الصعبة التي وضعها لقيام الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح تفرغ هذه الرؤيا من أي مضمون حقيقي. قد يحقق خطاب نتنياهو هدفين: تحصين مكانته في الداخل، وتخفيف وطأة الضغط الأمريكي، لكن نتنياهو فقد شيئا واحدا وهو لقب الزعيم القائد. وذهبت الصحيفة إلى القول إن نتنياهو أعاد عمليا الكرة للملعب المشترك لكل من الفلسطينيين والولايات المتحدة، من خلال طرح سلسلة شروط متشددة. إنه عمليا يكسب الوقت، إلا إذا قرر أوباما كسر الأدوات والسير نحو شرخ في العلاقات مع إسرائيل.
يديعوت أحرونوت: نتنياهو لم يتطرق إلى هضبة الجولان
في سياق تغطيتها الخاصة لخطاب نتنياهو، لفت المراسل السياسي ليديعوت أحرونوت إلى الأمور التي لم يتطرق إليها نتنياهو ولم يتحدث عنها في خطابه. وقال شيفر إنه في خطاب نتنياهو في بار إيلان يجب أيضا الانتباه ليس فقط إلى ما قاله نتنياهو وإنما أيضا إلى ما لم يقله. فقد نجح نتنياهو أن يغلف بعض الأمور ببلاغة خطابية تمكنه من نقل رسالته والسير بين قطرات المياه دون أن يبتل ودون أن يغضب أحدا. فيما فضل بصورة مقصودة أ يذكر قضايا معينة كليا.فعلى سبيل المثال فإن نتنياهو ذكر "عبارة الدولة الفلسطينية في نهاية الخطاب ولكن بصيغة سلبية مرهونة بشروط. وتحدث نتنياهو عن القدس قائلا "ستبقى القدس عاصمة إسرائيل موحدة" لكنه لم يردف ذلك بكلمات "تحت السيادة الإسرائيلية".
في المقابل فإن نتنياهو لم يتطرق بكلمة واحدة للبؤر الاستيطانية غير القانونية، على الرغم من الموقف الأميركي القاطع بوجوب تفكيكها". ووفقا لأحد المقربين من نتنياهو فإن ذلك لم يكن صدفة، بل إنه نتنياهو امتنع عن فتح جبهة جديدة مع المستوطنين لأنه يعتقد أن هذه البؤر ستزال في نهاية المطاف سواء عبر التوصل لاتفاق مع المستوطنين أم بالقوة.
الموضع الأكثر أهمية والذي لم يتطرق إليه نتنياهو هو هضبة الجولان، وقد يكون ذلك نابع من تقديرات نتنياهو بأن الإدارة الأميركية لا تتوقع منه حاليا، فتح جبهة دخل ائتلافه الحكومي حول الموضوع السوري، أو ربما لاعتقاده بأن الأميركيين يرون أنه يفضل أن يتصبب الرئيس السوري بشار الأسد، حاليا، عرقا، في ظل شروطهم المقدمة له بوقف دعم الإرهاب. ولم يتطرق نتنياهو، ولم يذكر في خطاب اسم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بينما ذكر اسم الرئيس المصري والملك الأردني.
معاريف: نتنياهو بق الحصوة ولكن
اعتبرت صحيفة معاريف، وعلى لسان محللها السياسي، بن كاسبيت أن خطاب نتنياهو على أهميته هو خطوة صغيرة في مسيرة طويلة، لكن كان يجب أن تبدأ من مكان ما. مع ذلك لو أن نتنياهو اعتقد أن الفلسطينيين سيقبلون بأي من شروطه لما كان ألقى خطابه هذا، ولكن وفي المقابل، قال بن كاسبيت فإن شارون لم يكن يصدق أنه سيخلي في حياته، مستوطنات إسرائيلية كان هو من أقامها. وأضاف بن كاسبيت يقول: "إن اليمين الإسرائيلي سيقول الآن إننا على شفا سفح منحدر يهدد بالسقوط المتواصل، أما اليسار فسيقول إن ما lsquo;طاه نتنياهو هو قليل للغاية ومتأخر جدا. وماذا يقول الأمريكيون، هذه خطوة أولى، مهمة وهم ينتظرون الآن لمزيد من الخطوات.
قال الكلمات: تحت هذه العبارة كتب المحلل السياسي، شالوم يروشلمي إن نتنياهو ومن خلال الشروط التي وضعها أمام الفلسطينيين يخلق الانطباع بأنه لم يأت لتحقيق السلام وإنما للتهرب منه. مع ذلك اعتبر شالو يروشالمي، أن التغيير الجوهري في خطاب نتنياهو هو بذكر عبارة الدولتين، فنتنياهو الذي قال في كتابه المشهور: مكان تحت الشمس" إن الدولة الفلسطينية هي خطر ديموغرافي كبير يهدد الصهيونية نطق أمس بعظمة لسانه بعبارة الدولتين. ولفت يروشالمي إن بمقدور كل طرف من الأطراف (في إسرائيل) أن يجد ما يواسيه في خطاب نتنياهو، ففي اليمين سيجدون الشروط التي وضعها للدولة ، وفي اليسار سيجدون دولة فلسطينية.