أخبار

الدول العربية تعترض على خطاب نتانياهو وواشنطن ترحب بالخطوة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عواصم، وكالات: دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين عن الشروط التي وضعها لقيام دولة فلسطينية وقال في مقابلة لتلفزيون اميركي ان الاسرائيليين لهم الحق في ان يتوقعوا ان تكون تلك الدولة منزوعة السلاح. وصرح في مقابلة لشبكة ان بي سي انه "تماما كما يتوقعون منا ان نعترف بدولة فلسطينية، عليهم ان يعترفوا بدولة يهودية. وبالطبع فان الدولة الفلسطينية يجب ان لا تهدد الدولة اليهودية وهذا هو السبب الذي يجعلني اريدها ان تكون دولة منزوعة السلاح".

وجاءت تصريحات نتانياهو بعد يوم من القائه كلمة اعلن فيها لاول مرة قبوله باقامة دولة فلسطينية ولكن بشروط قال الفلسطينيون انها تقوض الجهود لانقاذ عملية السلام. ووصف البيت الابيض موقف نتانياهو بانه "خطوة مهمة" الا ان مصر وسوريا انتقدتا موقفه وقالتا انه يجهض جهود السلام.

ودافع نتانياهو عن مطلبه باقامة دولة فلسطينية لا تتمتع بسيطرة على اجوائها كما انه ليس لها الحق في ابرام اتفاقيات عسكرية كما توفر لاسرائيل ضمانات امنية صارمة. وصرح لشبكة ان بي سي ان "على الفلسطينيين ان يعترفوا بدولة يهودية ولاسرائيل الحق في ان تتوقع ان تكون مثل هذه الدولة التي ستعيش الى جانبهم، اي الدولة الفلسطينية، منزوعة السلاح. اعتقد ان هذه امور يمكن ان ترسي الاساس لسلام مستقبلي". وقال "ان رؤيتي هي ان يعيش الفلسطينيون والاسرائيليون جنبا الى جنب كشعب حر بوفاق وليس بعداوة".

وقال "ولكن بالنسبة لامن اسرائيل فان هذا ليس امرا نظريا" مشيرا الى زيادة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة عقب انسحاب اسرائيل من القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). واضاف "لقد اطلق علينا 7000 صاروخ منذ خروجنا من غزة. لا يمكننا ان نسمح بسقوط صواريخ على تل ابيب، الامر الذي سيجعل الحياة مستحيلة". وقال ان الاسرائيليين يصرون "بالطبع على ان تكون (الدولة الفلسطينية) منزوعة السلاح، وبالطبع يجب عليهم ان لا يتحملوا اطلاق الصواريخ والقذائف على مدننا. وبالطبع هذا احد متطلبات السلام".

وردا على رفضه وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، استجابة لدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما، تملص نتانياهو من السؤال مؤكدا بدلا من ذلك على تعهده بعدم التصريح ببناء اية مستوطنات جديدة. وقال "اعتقد ان الرئيس اوباما وانا نحاول التوصل الى تفاهم مشترك حول هذه المسالة".

ورأى البيت الابيض الاثنين في موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على اقامة دولة فلسطينية "خطوة كبيرة الى الامام" معترفا في الوقت نفسه بانه لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به لحل النزاع. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما على متن الطائرة التي كانت تقل الاخير الى شيكاغو (ايلينوي، شمال) ان "حكومة نتانياهو قامت امس بخطوة كبيرة الى الامام عبر الاعتراف للمرة الاولى بضرورة (تبني) حل يقوم على (مبدأ) الدولتين".

واضاف ان "الرئيس يعتقد انه لا يزال هناك الكثير للقيام به، لكنه سعيد بالتقدم الذي احرز حتى الان والذي يشكل خطاب الامس طبعا جزءا مهما منه".

فراتيني: خطاب نتنياهو نصف خطوة إلى الأمام

من جهته قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إن "الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل خطوة الى الأمام لكنها ما تزال في منتصف الطريق"، مبديا القلق بشأن الشروط المسبقة التي وضعها حول وضع القدس كون القضية لا تزال على أجندة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيليةgt; وأضاف رئيس الدبلوماسية الايطالية في تصريحات للصحافيين بعد وصوله لوكسمبورغ اليوم الاثنين للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي، أن "رغبة اسرائيل في التباحث مع الفلسطينيين أمر ايجابي"، لكن "المقلق في الأمر هو هذا النوع من الشرط المسبق المرتبط بدور القدس التي تعد موضوع المباحثات".

ومن جهة أخرى، رأى رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن "الرغبة بإقامة سلام اقليمي مع البلدان العربية في المنطقة، أمر مشجع"، لذا "فهناك بالتأكيد خطوات مهمة علينا تشجيعها"، وأردف "اليوم أيضا سأرى وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان"، وختم بالاشارة الى أن "حقيقة متابعة نتنياهو منع بناء المستعمرات أمر ايجابي آخر، فقد قال إنه سيستمر في مسيطرة التنمية الوطنية وهو تصريح واعد".

براون: خطاب نتانياهو "خطوة هامة الى الامام"

كما رحب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاثنين بالخطاب الذي القاه الاحد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي وافق بشروط على قيام دولة فلسطينية وراى فيه "خطوة هامة الى الامام". لكن براون شدد على ان طريق السلام سيكون طويلا وشاقا وحذر اسرائيل من ان عليها وضع حد للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية للمساعدة في احياء عملية السلام.

وقال في كلمة امام مجلس العموم بشان العراق ان خطاب نتانياهو الذي "قبل فيه للمرة الاولى حل الدولتين" يعد "خطوة هامة الى الامام الا ان الطريق ما زال طويلا امامنا". واضاف "ساتصل به مساء اليوم لاشدد على اهمية تجميد الاستيطان".

ميركل: خطاب نتانياهو خطوة أولى ومهمّة

من جانبها، رأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن "خطوة أولى ومهمة" أُنجزت "على طريق التوصل إلى حل يقوم على أساس دوليتن"، وذلك في اتصال هاتفي أجرته اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم إن "المستشارة تحادثت مطولاً هاتفياً مساءً" مع نتانياهو، و"رحبت بالخطاب الذي ألقاه أمس (الأحد) ووصفته بأنه خطوة أولى ومهمة نحو التوصل إلى حل يقوم على دولتين".

ردود الفعل العربية
وتتوالى ردود الأفعال حول خطاب نتانياهو اذ اعتبر مصدر رسمي سوري الاثنين ان المواقف التي اعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد تشكل "رفضا صريحا" للسلام، مطالبا الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان والقبول بالسلام العادل والشامل. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن المصدر الرسمي ان "الموقف الذي اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يشكل رفضا صريحا للمتطلبات الموضوعية التي يمكن ان تؤدي للسلام في الشرق الاوسط وفق مبادىء الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد".

واضاف ان "عدم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ورفض القرارات الدولية وبخاصة تلك المتعلقة بعودة اللاجئين واشتراط قبول يهودية اسرائيل اضافة الى رفض وقف الاستيطان هي شروط مسبقة تفرغ السلام من مضمونه وتحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والمعترف بها دوليا". وتابع المصدر "على المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص مسؤولية حمل اسرائيل على الالتزام بوقف الاستيطان بكل اشكاله ووقف اجراءات تهويد القدس ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وتنفيذ مقررات الشرعية الدولية واسس صنع السلام العادل والشامل".

نصر الله: خطاب نتانياهو "كشف مسرحية اوباما امام عرب الاعتدال"

من جهته اكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله الاثنين ان تعليق الادارة الاميركية على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "كشف المسرحية" التي قال ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يلعبها امام الدول العربية المعتدلة التي دعاها الى مراجعة موقفها. وقال نصر الله في كلمة القاها بمناسبة ذكرى ولادة فاطمة الزهراء بثتها محطة تلفزيون المنار الناطق باسم حزبه ان "خطاب نتانياهو كشف المسرحية التي تقوم بها ادارة اوباما لتقطيع الوقت مع الشعوب العربية". واضاف "انكشفت (المسرحية) بسرعة عندما علقت ادارة اوباما على خطاب نتانياهو بانه مهم وخطوة متقدمة وايجابي".

واكد امين عام الحزب، الذي تدرجه الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية، ان خطاب نتانياهو "احبط رهانات وآمال الاعتدال العربي الذي كان يراهن على نجاح ادارة اوباما بانجاح التسوية" مشددا على المواقف التي اعلنها نتانياهو "نسفت كل ما انجزه المعتدلون (العرب) حتى الان واغلق كل الابواب".

وقال "هذا الخطاب يضع المنطقة امام مخاطر التوطين ومخاطر تهجير فلسطينيي 1948 (عرب اسرائيل) من خلال الدعوة الى الاعتراف باسرائسيل دولة يهودية". واعتبر بان خطاب نتانياهو "يجب ان يشكل صدمة لكل الشعوب والحكومات والقيادات في العالمين العربي والاسلامي ويدعوهم الى اعادة حساباتهم". واضاف "الفلسطينيون مدعوون للخروج من انقساماتهم والعرب مدعوون للخروج من الاحلام الكاذبة والرهانات السرابية التي تتحكم بعقولهم".

الرئيس اللبناني: موقف نتانياهو متصلب وعلى المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين ان موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاخير "اتسم بالتصلب"، مشيرا الى انه يستدعي "مزيدا من الوحدة" بين العرب و"ضغطا" من المجتمع الدولي على اسرائيل. وقال سليمان، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، ان "الموقف الاسرائيلي الذي عبر عنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو واتسم بالتصلب سواء على مستوى التعاطي مع موضوع السلام او على مستوى حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين، يتطلب من القادة العرب المزيد من الوحدة والحفاظ على روح وارادة المقاومة".

ودعا سليمان "المجتمع الدولي وفي طليعته الولايات المتحدة واوروبا الى المزيد من الضغط على الحكومة الاسرائيلية للقبول بالمبادرات السلمية العادلة، خصوصا ان التجارب العسكرية الاسرائيلية العدوانية على لبنان وغزة اثبتت ان هناك ارادة وتصميما على المواجهة العسكرية". ورأى ان اسرائيل "لا تزال تحاول التهرب" من المبادرة العربية للسلام الصادرة العام 2002، مشيرا الى ان هذه المبادرة "تشكل فرصة سانحة امام تحقيق السلام الشامل والعادل".

من جهته راى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "ان كلام نتانياهو، هو بمثابة قطع للطريق على التوجهات الأميركية الجديدة، وفي ذات الوقت محاولة زائفة لكسب تعاطف الرأي العام الدولي". وشدد على ان "تجاهل نتانياهو نهائيا مسألة حقوق اللاجئين الفلسطينيين يتعارض تعارضا كليا مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك مع الموقف الثابت للبنان (...) الملحوظ في مقدمة الدستور والقاضي برفض التوطين رفضا تاما".

من ناحيته اعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، من قادة الاكثرية النيابية الممثلة لقوى 14 اذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة، ان خطاب نتانياهو "حربي" وحذر من انعكاساته على المنطقة. وقال في مقال اسبوعي يكتبه في صحيفة "الانباء" الصادرة عن حزبه (الحزب التقدمي الاشتراكي) توزع الثلاثاء ان هذا الخطاب "نسف وعطل عمليا كل فرص التسوية (...) ما سيفتح المنطقة على مخاطر كبرى قد تذهب في إتجاهات تفجيرية لا تعرف نتائجها".

وتابع "هذه المواقف تؤكد عدم وجود رغبة إسرائيلية حقيقية بالتسوية وهي تؤسس لمرحلة خطرة على مستوى الشرق الاوسط برمته".. واعتبر ان الكلام "عن يهودية دولة إسرائيل يعني إغلاق ملف العودة والدخول في عملية تهجير جديدة للفلسطينيين من الداخل (...) وإستكمال التوسع الاستيطاني".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن الاحد موافقته على مبدأ اقامة دولة فلسطينية شرط ان تكون منزوعة السلاح، ورفض تجميد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية كما يطالبه المجتمع الدولي، معتبرا انه يجب توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود اسرائيل.

وتتناقض هذه الطروحات مع التزامات الحكومات الاسرائيلية السابقة وبينها خطة السلام الدولية المعروفة ب"خارطة الطريق" التي نصت على اقامة دولتين وتجميد الاستيطان والتي بقيت حبرا على ورق، ومؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) حول الشرق الاوسط الذي انعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 واتفق خلاله على اعادة اطلاق مفاوضات السلام للتوصل الى قيام دولة فلسطينية، وفق ما نصت عليه خارطة الطريق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين العرب؟
سامي مجيد النعمان -

الضعفاء الذين لا يمثلون الشعوب بحق وحقيقة،ليس أمامهم الا الركوع امام الاقوياء.اين العرب من العراق؟الم يكونوا هم السراق والمخربين لارض وامن العراق؟اليهود يعرفون الحقيقة والعرب يتعامون عنها.لن يستطيع العرب مجابهة الاقوياء ابدا،ماداموا هم الضعفاء الذين لا يملكون ارادة شعوبهم.من حق النتن ياهو ان يتفلسف على الضعفاء المهزومين .فالقوة بيدة وهم لا يملكونها،والعاجز أيدور شهود.

لا جديد تحت الشمس
دعاء بدوى -

" لا جديد تحت الشمس " بقلم : أحمد بدوي لماذا ننسى نحن العرب أو ندعى النسيان ، ونحن نعلم علم اليقين بالحقيقة الواضحة كوضوح الشمس عز النهار فى يوم مُشمس، أن هذا هو نتنياهو الذي شبعنا منه فى الماضى القريب لطماً على الخدود وشقاً للجيوب فى الوقت الذي كان فيه فى سدة الحكم للدولة العبرية ، لمراوغته وتملصه من أي إلتزام قد يلتزم به ، بعد معاناه من التفاوض حول كل مسألة من شأنها الوصول إلى شكل مقبول من المفاوضات التمهيدية لموضوع السلام..... كيف نثق به أو نصدقه ونحن نعلم أنه عندما نسميه فلابد ان يسبق اسمه لقب شهير يعرف به وحده دون غيره وهو :" زعيم حزب اليمين المتطرف"ولم نكن وحدنا نحن العرب ان لقبناه به بل قد سبقنا جميع دول العالم بما فيها الدول الصديقة لإسرائيل ،حتى داخل إسرائيل نفسها ان لقبته به .. وقد نجده بعدما وصل للحكم مرة ثانية قد استفحل واستعظم وهو يملئ علينا شروطة التعجيزية وبكل بجاحة لكي يتنازل ويوافق لاستضافة اى مفاوض فلسطيني ، ومن أهم تلك الشروط التعجيزية والواهية: هي إقصاء المشروع الإيراني لتخصيب اليورانيوم وادعى أنها فى طريقها لإنتاج الأسلحة النووية التى تهدد بقاء إسرائيل ، كما تهدد الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ( ولا ادرى ما علاقة ذلك بالقضية الفلسطينية )، ومن شروطه التعجيزية أيضا : أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ،وعدم التفاوض حول عودة اللاجئين ، وان المستوطنات بقرة مقدسة لا يجب المساس بها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه ، بأن طالب العرب وبكل استهانة بان يغتنموا الفرصة للتطبيع الكامل وفوراً مع إسرائيل ودعوة المستثمرين العرب لإقامة المشاريع والنهوض باقتصاد الدولة المارقة ....ومع كل هذا فقد أشاد اوباما بالخطاب المستفز واعتبره خطوة إيجابية على طريق التقدم نحو السلام ، ولم يستبعد ان يمنحوه جائزة نوبل للسلام ، كما منحوا سلفه المجرم إريل شارون ويده التي كانت ملطخة بدم الأبرياء .... أما نحن العرب فمشغولون بأشياء أخرى وهى متعددة من بينها الخلافات الداخلية فيما بين حماس وفتح ...ام بالإنتخابات في لبنان وإيران وامور اخرى ثانوية لا ترتقى بحجم الأحداث...ولم يفكر قائد عربي واحد بأن يطل علينا من خلال الفضائيات العربية التي لا حصر لها ليعلن تحفظه على ما جاء بخطاب الزعيم المتطرف وكأن الأمر لا يعنينا في شئ.. ونحن العرب مسئولون جميعا ل

خطوة تقابله خطوة عكس
همام الفواعرة -

كان الخطاب يمثل خطوة ايجايبة نحو اقامة دولة فلسطينية وهذا الامر جيد وهذا جاء نتيجة ضغوطات خارجية لكن الشروط تشكل اشكالية طالما يصرح بقيام دولة فمن حق هذه الدولة ان تكون لها السيادة الكاملة على اقليمها وان تتمتع بالشخصية القانونية في ابرام معاهدات دولية وحق حماية اراضيها لكن الامر الذ يثير الدهشة موضوع الاستطان كيف يصرح بدولة مستقلة ويكون في داخلها استيطان هل هذا الاستيطان يمثل عملية مراقبة او تجسس وكذلك يمنع حق الاجيئن للعودة طالما يقول دولة فلسطينية فمن حق هذه الدولة ان تجلب جميع الفلسطينين في العالم للعيش على ارضهم كما فعلت اسرائيل فتحت الباب لجميع يهود العالم ؟؟الخطاب فيه ايجابيات لكن السلبيات اكثر بكثير من الايجابيات

لا جديد تحت الشمس
دعاء بدوى -

" لا جديد تحت الشمس " بقلم : أحمد بدوي لماذا ننسى نحن العرب أو ندعى النسيان ، ونحن نعلم علم اليقين بالحقيقة الواضحة كوضوح الشمس عز النهار فى يوم مُشمس، أن هذا هو نتنياهو الذي شبعنا منه فى الماضى القريب لطماً على الخدود وشقاً للجيوب فى الوقت الذي كان فيه فى سدة الحكم للدولة العبرية ، لمراوغته وتملصه من أي إلتزام قد يلتزم به ، بعد معاناه من التفاوض حول كل مسألة من شأنها الوصول إلى شكل مقبول من المفاوضات التمهيدية لموضوع السلام..... كيف نثق به أو نصدقه ونحن نعلم أنه عندما نسميه فلابد ان يسبق اسمه لقب شهير يعرف به وحده دون غيره وهو :" زعيم حزب اليمين المتطرف"ولم نكن وحدنا نحن العرب ان لقبناه به بل قد سبقنا جميع دول العالم بما فيها الدول الصديقة لإسرائيل ،حتى داخل إسرائيل نفسها ان لقبته به .. وقد نجده بعدما وصل للحكم مرة ثانية قد استفحل واستعظم وهو يملئ علينا شروطة التعجيزية وبكل بجاحة لكي يتنازل ويوافق لاستضافة اى مفاوض فلسطيني ، ومن أهم تلك الشروط التعجيزية والواهية: هي إقصاء المشروع الإيراني لتخصيب اليورانيوم وادعى أنها فى طريقها لإنتاج الأسلحة النووية التى تهدد بقاء إسرائيل ، كما تهدد الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ( ولا ادرى ما علاقة ذلك بالقضية الفلسطينية )، ومن شروطه التعجيزية أيضا : أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ،وعدم التفاوض حول عودة اللاجئين ، وان المستوطنات بقرة مقدسة لا يجب المساس بها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه ، بأن طالب العرب وبكل استهانة بان يغتنموا الفرصة للتطبيع الكامل وفوراً مع إسرائيل ودعوة المستثمرين العرب لإقامة المشاريع والنهوض باقتصاد الدولة المارقة ....ومع كل هذا فقد أشاد اوباما بالخطاب المستفز واعتبره خطوة إيجابية على طريق التقدم نحو السلام ، ولم يستبعد ان يمنحوه جائزة نوبل للسلام ، كما منحوا سلفه المجرم إريل شارون ويده التي كانت ملطخة بدم الأبرياء .... أما نحن العرب فمشغولون بأشياء أخرى وهى متعددة من بينها الخلافات الداخلية فيما بين حماس وفتح ...ام بالإنتخابات في لبنان وإيران وامور اخرى ثانوية لا ترتقى بحجم الأحداث...ولم يفكر قائد عربي واحد بأن يطل علينا من خلال الفضائيات العربية التي لا حصر لها ليعلن تحفظه على ما جاء بخطاب الزعيم المتطرف وكأن الأمر لا يعنينا في شئ.. ونحن العرب مسئولون جميعا ل