مبارك" "إسرائيل تقوض فرصة السلام"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين في اول رد فعل يصدر عن دولة عربية على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناياهو إن دعوة الأخير الى الاعتراف باسرائيل دولة يهودية "يجهض فرص السلام" وان التسوية في الشرق الاوسط "تمر عبر القدس".
وأوضح مبارك في كلمة ألقاها خلال لقاء مع وحدات القوات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية أنه "أكد للرئيس الأميركي باراك اوباما أن حل أزمات العالمين العربى والاسلامى يمر عبر القدس". وأضاف قائلا: "أكدت له - ولرئيس الوزراء الإسرائيلى - ضرورة العودة لمفاوضات الوضع النهائى من حيث توقفت دون إبطاء وأكدت أن الدعوة للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية تزيد من تعقيد الموقف وتجهض فرص السلام".
وتابع "كما أكدت أن الدعوة لتعديل المبادرة العربية لاسقاط حق العودة لن تجد من يتجاوب معها فى مصر أو غيرها".
وكان نتانياهو اشترط في خطاب ألقاه مساء الأحد في تل أبيب أن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية للقبول بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وأكد نتانياهو كذلك ان القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل، ودعا الى ايجاد حل لموضوع اللاجئين الفلسطينيين خارج اسرائيل.
وقال الرئيس المصري إن خطاب الرئيس الأمريكي الذي القاه في جامعة القاهرة في الرابع من يونيو/ حزيران الجاري "يتضمن العديد من الرسائل الهامة للعالمين العربى والإسلامى".
وأضاف انه استمع خلال محادثاته معه الى "مواقف ايجابية للغاية، واتفقنا على مواصلة العمل معا من أجل سلام عادل ينهى معاناة شعب فلسطين ويقيم دولته المستقلة ويفتح الباب أمام سلام شامل يغلق ملف الصراع العربى الاسرائيلي الى الأبد ويحقق ما دعت اليه مبادرة السلام العربية". وتابع "إننا أمام فرصة سانحة للسلام تلتف حولها رؤى الولايات المتحدة وأوروبا، تلتقى هذه الرؤى مع رؤية طالما طرحناها فى مصر.. رؤية تتمسك بوقف الاستيطان وانهاء الاحتلال وتحقيق السلام وفق أسس الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام".
ودعا مبارك مجددا الى "إنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية كى تتحدث بصوت واحد دفاعا عن شعبها وقضيتها".
واعتبر أن "الوضع العربي الراهن يحتم هو الآخر إنهاء الإنقسام الراهن وصولا لمصالحة حقيقية تنحاز لهويتنا العربية، تتصدى لمحاولات الهيمنة وبسط النفوذ" وذلك في إشارة الى ايران.
وأكد أن هذه المصالحة ينبغي أن "توحد مواقفنا وتدافع عن مصالحنا المشتركة وأن تدعم الأمن والإستقرار بمنطقة الخليج والعراق ولبنان وأن تحقق السلام العادل لشعب فلسطين وقضيته".