ردود الفعل العالمية والعربية على احداث إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، عواصم: طاولت حركة الاحتجاج على فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية عددا من مدن المحافظات الايرانية، على ما نقل شهود ووسائل اعلام الثلاثاء. وافيد ان الحركة الاحتجاجية تجري بطريقة سلمية بصورة عامة بالرغم من وقوع احداث في بعض المواقع، فيما يقابل المتظاهرون بانتشار كثيف لقوات الامن في البلدات الصغيرة. وبحسب هذه المعلومات، فان عددا من السكان راحوا يهتفون "الله اكبر" قرابة الساعة 21,00 مثلما يفعل المتظاهرون في طهران.
ويذكر شكل الاحتجاج هذا بحقبة ما قبل الثورة الاسلامية حين دعا آية الله الخميني المواطنين الى الخروج على سطوح المنازل كل ليلة واطلاق هتافات "الله اكبر" احتجاجا على نظام الشاه. وتتردد يوميا في المساء وبعد الظهر ابواق السيارات في بعض احياء العديد من المدن دعما للمرشح المهزوم مير حسين موسوي الذي طعن رسميا في اعادة انتخاب احمدي نجاد.
وفي شيراز، وقعت احداث وتم اعتقال عدد من "المخلين بالنظام العام" بحسب ما نقلت وكالة الانباء الطلابية ايسنا عن محافظ المدينة بدون ان تذكر اسمه. وقال المحافظ "تم اعتقال عدد من الاشخاص خلال الاضطرابات الاخيرة وهم متهمون بالاخلال بالنظام العام وتدمير الممتلكات العامة والخاصة" مشيرا الى انه "تم فتح تحقيق"، بدون ان يحدد عدد الموقوفين. وقال ان الموقوفين الذين لم يحدد عددهم "حطموا زجاج متاجر ودمروا مصارف وصرافات آلية. كذلك شهدت الجامعة اضطرابات لكن الهدوء عاد"، ذاكرا وقوع "اصابات طفيفة".
واعلن قائد في قوات الامن الثلاثاء توقيف "مئة شخص في الاضطرابات الاخيرة"، بحسب وكالة ايسنا. وفي مشهد (شمال شرق) ثاني مدن البلاد، اطلقت دعوة الى التظاهر لكن الانتشار الكثيف لشرطة مكافحة الشغب وعناصر ميليشيا الباسيج الاسلامية ردعت الناس عن النزول الى الشارع، على ما افاد شاهد عيان وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي.
وقال الشاهد "رأيت حوالى 14 شخصا تم اعتقالهم بعدما هتفوا ودعوا الى التظاهر". وقال شاهد اخر ردا على اسئلة فرانس برس ان "الناس كانوا يهتفون الله اكبر في المساء قرابة الساعة التاسعة" احتجاجا على نتائج الانتخابات. وقال ان "الناس يطلقون ابواق سياراتهم في الشوارع، لكن لم تحصل تظاهرات".
وتجري اعمال احتجاجية في مدن ايرانية اخرى. ففي اصفهان (وسط) نزل متظاهرون مؤيدون لموسوي الى الشارع مساء الاثنين واحرق بعضهم دراجات نارية للشرطة وآليات امام مبنى التلفزيون الرسمي. وقال شهود اتصلت بهم فرانس برس ان شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات لتفريقهم. ويصعب تنظيم تظاهرات في المدن الايرانية الصغيرة بسبب الانتشار الكثيف للشرطة في الساحات والجادات الكبرى ويسهل السيطرة عليها بسبب حجمها الصغير.
وتتوالى ردود الفعل العالمية والعربية فوصف وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الثلاثاء "اعمال العنف في الشوارع والقتلى" المدنيين الذين سقطوا في ايران بانها "غير مقبولة" معربا عن "قلقه العميق" من الوضع في هذا البلد. وقال الوزير الايطالي "اننا قلقون جدا لاستمرار اعمال العنف" مذكرا بان الاتحاد الاوروبي "اعلن موقفه بوضوح" في هذا الخصوص الاثنين.
وطلب الاتحاد الاوروبي الاثنين من ايران التحقيق في سير الانتخابات الرئاسية في ايران منددا "باستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين" مؤكدا انه يريد مواصلة الحوار مع طهران. وقال فراتيني "كما قال الرئيس الاميركي لا نريد التدخل في نتائج الانتخابات لكننا نريد ان نقول بوضوح باننا لا نقبل باعمال العنف في الشوراع وسقوط قتلى".
وجدد دعوة ايطاليا لايران للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني في ترييستي في نهاية الاسبوع المقبل وسيخصص شق منه لاستقرار الاوضاع في افغانستان وباكستان. واضاف "نعتقد ان على ايران المساهمة في الاجتماع. وعلى طهران ان تقرر ما اذا تريد المشاركة في الاجتماع ام لا".
بروكسل تبدي "قلقها الكبير" للوضع في ايران وتشدد على الحق في التظاهر
وفي سياق متصل، اعربت المفوضية الاوروبية الثلاثاء عن "قلقها الكبير" للوضع في ايران مشددة على وجوب احترام "الحق في التظاهر بالطرق السلمية". واعلن المتحدث باسم المفوضية ان "المفوضية تبدي قلقها الكبير للوضع ليس فقط في طهران بل في العديد من مدن ايران". وتابع "نشير الى وجوب ان تحترم قوات الامن الايرانية الحق في التظاهر بالطرق السلمية"، مبديا "اسفه للعنف" و"لسقوط قتلى".
باريس "قلقة جدا لتدهور الوضع" في ايران
اعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الثلاثاء ان فرنسا "قلقة جدا لتدهور الوضع في ايران" حيث تنظم تظاهرات حاشدة منذ اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا، اوقعت سبعة قتلى. ووجه فيون "نداء الى السلطات الايرانية لتختار الحوار" وتتجنب "اتخاذ موقف متشدد" حيال المتظاهرين.
ليبرمان: التظاهرات الايرانية لن تغير موقف ايران تجاه اسرائيل
صرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء ان التظاهرات الحاشدة التي تشهدها ايران بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية لن تؤثر على موقف الجمهورية الاسلامية المعادي لاسرائيل. وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الاسرائيلي "ثمة نقطتان متفق عليهما بين النخبة السياسية الايرانية هما كراهية اسرائيل والنية لمواصلة البرنامج النووي"، واضاف "لذلك لا نعلق اي امل على ما يحدث هناك حاليا".
في المقابل، صرح مسؤول اسرائيلي بارز لفرانس برس ان اسرائيل تخشى ان "تبحث القيادة الايرانية عن كبش فداء وتحول الانتباه بمهاجمة الجالية اليهودية الايرانية". والجالية اليهودية في ايران هي الاكبر في الشرق الاوسط بعد اسرائيل، وتبلغ نحو 25 الف يهودي، وهذا العدد هو ربع العدد الاصلي لليهود الذين كانوا يعيشون في ايران قبل الثورة الاسلامية العام 1979.
وقال المسؤول ان "النظام الاسلامي يمكنه كذلك ان يستخدم اسرائيل كوسيلة لتحويل الانتباه من طريق استفزازات على شكل هجمات خارجية، او بتشجيع حزب الله اللبناني او حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية".
وتدعم ايران الحركتين، الا انها تنفي المزاعم الاسرائيلية بتزويدهما الاسلحة والتدريب.
وفي بروكسل، حض ليبرمان حلف شمال الاطلسي الاثنين على "شل" البرنامج النووي الايراني. ويعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان برنامج ايران النووي اكبر تهديد لاسرائيل منذ قيامها.
روسيا: الانتخابات الايرانية شان داخلي
وقال مسؤول روسي كبير الثلاثاء ان الانتخابات الرئاسية الايرانية التي افضت الى اعادة انتخاب نجاد المثير للجدل، "شأن داخلي (يخص) الشعب الايراني". وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على هامش قمة شانغهاي "ان مسالة الانتخابات في ايران شأن داخلي (يخص) الشعب الايراني".
وقد عبرت موسكو عن ارتياحها لان الرئيس محمود احمدي نجاد المشارك في القمة بصفة مراقب، اختار روسيا لتكون اول رحلة له الى الخارج بعد اعادة انتخابه. وقال ريابكوف "نرحب باجراء الانتخابات ونرحب برئيس ايران المنتخب على الارض الروسية". واضاف انه "امر رمزي جدا ان يأتي نجاد الى روسيا في اول رحلة له الى الخارج بعد اعادة انتخابه". وقال "يبدو لي ان ذلك دليل على ان العلاقات بين روسيا وايران ستتعزز اكثر بصورة تدريجية". وعبرت العواصم الغربية من جهتها عن قلقها ازاء قانونية الاقتراع وازاء اعمال العنف التي تسببت بها اعادة انتخاب احمدي نجاد.
ساركوزي: رد الفعل الايراني العنيف يعكس حجم التزوير في الانتخابات
من جهته، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء ان "رد الفعل العنيف" في ايران على الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية "يعكس حجم التزوير" في هذه الانتخابات التي اعقبتها تظاهرات احتجاجية قتل فيها سبعة مدنيين.
وقال ساركوزي لصحافيين في ليبرفيل على هامش تشييع الرئيس الغابوني عمر بونغو اونديمبا ان "حجم التزوير يعكس رد الفعل العنيف". واضاف ان "هذه الانتخابات خبر سيء جدا (...) الشعب الايراني يستحق غير ذلك"، مبديا "قلقه حيال الوضع في ايران" وواصفا ما يحصل بانه "مأساة".
لاهاي تعرب للقائم بالاعمال الايراني عن "قلقها"
استدعى وزير الخارجية الهولندي الثلاثاء القائم بالاعمال الايراني في هولندا للاعراب عن "قلقه" من "العنف المفرط" المستخدم ضد المتظاهرين في ايران. وقال ماكسيم فيرهاغن في بيان انه "استدعى القائم بالاعمال الايراني ليعرب له عن قلق هولندا من سير الانتخابات الرئاسية والعنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين".
واضاف الوزير في بيان نشر في ختام لقائه القائم بالاعمال ماجد غهرماني "لا يمكن تفريق تظاهرة سلمية بالقوة". وطلب الوزير "الافراج فورا" عن المتظاهرين الموقوفين. وطلب الوزير من السلطات الايرانية فتح تحقيق حول عمليات غش محتملة، معربا "عن شكوكه في نزاهة نتائج" الانتخابات الرئاسية.
واحتج الوزير الهولندي ايضا على اعتقال صحافيين اثنين من التلفزين الهولندي العام الاحد ومصادرة افلام كانت في حوزتهما. وطلب من الصحافيين مغادرة البلاد على الفور.
اوباما يعرب عن "قلق عميق" حيال الانتخابات الايرانية
اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء عن "قلقه العميق" حيال الانتخابات الايرانية لكنه اكد عدم رغبته في التدخل في شؤون ايران الداخلية. وقال اوباما بعد اجرائه محادثات في البيت الابيض مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك "قلت سابقا ان لدي قلقا عميقا حول موضوع الانتخابات. اعتقد ان العالم كله يشعر بقلق شديد حيال الانتخابات".
لكن الرئيس الاميركي تدارك "بالنظر الى تاريخ العلاقات الاميركية الايرانية، لن يكون من المجدي ان يتدخل الرئيس الاميركي في الانتخابات الايرانية". واضاف "حين اشاهد عنفا يمارس بحق معارضين مسالمين، حين ارى معارضين عزل يتم قمعهم، اينما حصل ذلك، انه مبعث قلق لي ومبعث قلق للشعب الاميركي".
وتابع اوباما "ليس بهذه الطريقة تتصرف الحكومات مع شعوبها". واعرب عن امله "ان يقوم الشعب الايراني بالخطوات السليمة ليتمكن من التعبير عن رايه والتعبير عن طموحاته".
وتدارك الرئيس الاميركي "لكنني اؤيد بقوة هذا المبدأ العالمي الذي يقوم على سماع صوت الشعب وليس قمعه". ولا يزال الرئيس الاميركي متمسكا بمحاولة التحاور مباشرة مع المسؤولين الايرانيين، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الايرانية والاحتجاجات التي تلتها، على ما اعلن الناطق باسمه الثلاثاء.
وقال روبرت غيبز للصحافيين ان "الرئيس متمسك بالحوار المباشر مع الحكومة الايرانية حول قضايا تهم امننا القومي". واضاف "مخاوفنا الرئيسية تتعلق بالطبع برعاية الدولة للارهاب ونشره وجهودهم للتزود بسلاح نووي". وتابع "ان المواضيع التي تشغلنا اليوم لم تتغير عما كانت عليه قبل الانتخابات".
التعليقات
الكيل بمكيالين
موهبي الركراكي -لماذا العالم كله قلق من فوز إنجاد ، ولم يقلق عند فوز الرؤساء العرب في الانتخابات الرئاسية بنسبة 90 في المائة ، ولا يبدي قلقه عند قمع كل مترشح منافس لهم ، لماذا كل هذه الضجة التي هي دليل على أن أعداء إيران لما قدموه من دعم ومساندة ستظهر في القريب العاجل كما فعلوا في الانتخابات اللبنانية كانوا منتظرين هزيمة انجاد وفوز مرشحهم
الكيل بمكيالين
موهبي الركراكي -لماذا العالم كله قلق من فوز إنجاد ، ولم يقلق عند فوز الرؤساء العرب في الانتخابات الرئاسية بنسبة 90 في المائة ، ولا يبدي قلقه عند قمع كل مترشح منافس لهم ، لماذا كل هذه الضجة التي هي دليل على أن أعداء إيران لما قدموه من دعم ومساندة ستظهر في القريب العاجل كما فعلوا في الانتخابات اللبنانية كانوا منتظرين هزيمة انجاد وفوز مرشحهم