العمال: واشنطن وبغداد يعرقلان الأزمة الكردستانية

جبال قنديل (العراق): وجه قيادي في العمال الكردستاني إتهامات شديدة اللهجة إلى واشنطن وبغداد لـ"منعهما حل المشكلة الكردية في تركيا عن طريق الحوار السياسي"، مشيرا بذلك الى التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أثناء زيارته الأخيرة الى تركيا.

وقال روز ولات مسؤول مكتب الإعلام المركزي في اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني "إن الكردستاني أعلن تمديدا لوقف إطلاق النار الى منتصف شهر يوليو المقبل بهدف إتاحة الفرصة أمام إيجاد الحلول السياسية للقضية الكردية، وقد مر أسبوعان على ذلك ولكن الدولة التركية لم تتقدم بخطوة واحدة للتجاوب مع مبادراتنا السلمية، بل أن المسؤولين في الحكومة يثيرون قلقنا بتصريحاتهم المعادية"، على حد وصفه.

وانتقد ولات زيارة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الأخيرة إلى تركيا، مشيرا إلى أن التصريحات التي أدلى بها هناك "تؤكد عدم رغبتهم (قادة العراق) بحل القضية الكردية عن طريق الحوار السلمي" أما "أميركا فإنها تدعم الحكومة التركية ماديا ومعنويا لتصعيد مواقفها ضد حزبنا"، على حد زعم القيادي في الحزب الكردي المحظور.

وحول الخيارات التي سيلجأ إليها الحزب عند إنتهاء مهلة وقف إطلاق النار منتصف يوليو القادم، قال القيادي الكردستاني"الوقت مبكر للحديث عن خياراتنا، ولكننا نعتقد بأن الحكومة التركية لا تقيم هذه المبادرة كما ينبغي، وهي لم تتقدم بخطوة واحدة لحل القضية الكردية ماعدا إطلاق بعض التصريحات، ولكننا ننتظر منها خطوات عملية بإتجاه حل القضية سياسيا، وفي حال إنتهت الهدنة من دون أية نتيجة ، وفوتت الحكومة التركية على نفسها هذه الفرصة عندها سيكون لنا موقف آخر".

يذكر أن اشتباكات وقعت اليوم في منطقة (سعرت) بين القوات التركية ومقاتلي الكردستاني أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر الحزب حسب مصادر إعلامية تركية.

وكان رئيس اللجنة القيادية في العمال الكردستاني مراد قريلان أشار في تصريحات سابقة إلى إمكانية التخلي عن مطلب تشكيل "الدولة الكردية المستقلة" والبحث عن حلول سلمية داخل حدود تركيا، ونوه بأن الحزب المحظور يتطلع إلى "حل مماثل على غرار ما جرى بالنسبة لاسكوتلندا، حيث هناك برلمان وسلطة محلية"، ومعربا عن اعتقاده بأن هذا هو "الحل الأمثل" للقضية الكردية بتركيا.

وتتهم السلطات التركية حزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي تصنفه الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ضمن التنظيمات الإرهابية، في مقتل عشرات الآلاف من مواطنيها منذ بدء الصراع المسلح جنوب شرق تركيا في ثمانينات القرن الماضي.