أخبار

طهران تحتج على التدخل الأميركي بشؤونها الداخلية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: احتجت وزارة الخارجية الإيرانية رسميا اليوم الأربعاء لدى الولايات المتحدة وكندا على وصفته بتدخلهما في الشؤون الداخلية للبلاد.
وذكرت محطة "برس تي في "الإيرانية ان وزارة الخارجية استدعت اليوم السفير السويسري بطهران الذي يمثل المصالح الأميركية في إيران وأبلغته احتجاجها على تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد.

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما عبر أمس "عن قلقه العميق" إزاء أعمال العنف التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأضافت المحطة ان وزارة الخارجية استدعت أيضا القائم بالأعمال الكندي في طهران ،وسلمته احتجاجا رسميا إزاء التصريحات الأخيرة لمسؤولين كنديين حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قالت في وقت سابق اليوم ان التوجهات "الدنيئة" لبعض الدول الغربية لا يمكنها التشكيك بالانتخابات "الديمقراطية" الأخيرة في إيران، داعية هذه الدول الى تغيير سياساتها تجاه الجمهورية الإسلامية.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن وزارة الخارجية أصدرت اليوم بياناً أكدت فيه أن أي تشكيك بنتائج الانتخابات، هو "إساءة الى رأي الغالبية ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الآخرين (...) ما دام مجلس صيانة الدستور، وهو المرجع القانوني المخول، لم يبت في شكاوي المرشحين"، مؤكدة أن "قانون الانتخابات قد كفل الوسائل التي تصون أصوات الناخبين والمنتخبين ووفر لهم الاعتراض القانوني".

وكان وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أعلن السبت الماضي فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، إثر حصوله على نسبة 62.63 % من الأصوات، متغلباً على منافسه رئيس الوزراء السابق الإصلاحي مير حسين موسوي الذي حاز على 33.75 % من الأصوات.
أما القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، المرشح المحافظ محسن رضائي، فحاز على ما نسبته 1.73%، في حين حصل رئيس مجلس الشورى السابق، الإصلاحي مهدي کروبي على 0.85% من الأصوات.

وأشار بيان الخارجية الى ان بعض الدول اتخذت مواقف "غير مدروسة وطائشة وصلفة في دعمها للتجمعات غير القانونية والفوضى التي قام بها الانتهازيون، وخلافا للقواعد والمبادئ الديمقراطية والدولية المعترف بها، وتحوّلت الى متحدث باسم التيار المشاغب بهدف تشويه الصورة الناصعة للجمهورية الإسلامية".
واعتبر البيان أن هذه الدول "لديها تاريخ في دعم الإرهاب ومساندة استعمار الشعوب المضطهدة وإشاعة الأنظمة الدكتاتورية وتسليح الآخرين بأسلحة الدمار الشامل ومثيري الشغب في مختلف مناطق العالم".

وذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أداء هذه المجموعة من الدول وتوجهاتها "دنيئة"، معتبرا انه "ليس بإمكانهم مطلقا التشكيك بالانتخابات الرائعة والديمقراطية الأخيرة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ونصحت الخارجية هذه الدول بتغيير تعاملها "الخاطئ" مع الأحداث الإيرانية، "لأن مخططي سياساتهم يتم رصدهم وسيتم أخذها بنظر الاعتبار في العلاقات المستقبلية، وسيندم بالتأكيد أعداء الوحدة الوطنية الإيرانية".

وكانت إيران احتجت أمس الثلاثاء لدى الاتحاد الأوروبي على ما وصفته بـ"تدخل " دول الاتحاد في الشؤون الداخلية للبلاد.
واستدعت وزارة الخارجية أمس القائم بالأعمال المؤقت بسفارة جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، وأبلغته احتجاجها على "تدخلات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه في شؤون إيران الداخلية وتصريحاتهم اللامسؤولة بشأن الأحداث التي أعقبت إجراء الانتخابات الرئاسية" الإيرانية.

كما استدعت وزارة الخارجية السفير البريطاني في طهران سايمون غيس، ونظيره الفرنسي برنارد بولتي وأبلغتهما احتجاجها على التصريحات "اللامسؤولة وغير المؤدبة والصلفة" للمسؤولين فيهما.
واعتبر بيان الخارجية أن حضور مئات المراسلين الأجانب لتغطية الانتخابات ونقل الحقائق الموجودة بالإضافة الى إقامة انتخابات "ناجحة" على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، هو "دليل على الشفافية الكاملة للعملية الانتخابية وكفاءة نظام السيادة الشعبية الدينية".

وكانت محطة "برس تي في" الإيرانية الرسمية ذكرت أمس الثلاثاء أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في تظاهرة حاشدة نظمها أنصار موسوي الاثنين الماضي في طهران.
وكان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) في إيران علي لاريجاني طالب وزير الداخلية بان يكون على قدر من المسؤولية في التعامل مع الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.
وتواصلت التظاهرات المؤيدة لموسوي والمعارضة لنتائج الانتخابات، كما نظم أنصار أحمدي نجاد تظاهرات أيضا دعما لفوزه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف