محادثات تقليص الأسلحة بين موسكو وواشنطن بناءة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تشهد قمة الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما المقرر عقدها في موسكو في أوائل شهر يوليو المقبل، عن نتائج أولية للمحادثات الخاصة بتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم، إن تلك المحادثات تجري في جو عملي بناء. وأضاف أن الجانبين يعملان بشكل مكثف للتحضير لقمة ميدفيديف أوباما.
وتؤكد روسيا على ضرورة أن تُضمّن المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الإستراتيجية (START) قيودا على عدد الوسائل الإستراتيجية لنقل الأسلحة النووية، وحظرا على نشر الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والدفاعية خارج الحدود الوطنية ونشر أسلحة ضاربة في الفضاء.
ووقعت معاهدة "START-1" في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ في عام 1994). وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600.
وفي عام 2002 وقعت في موسكو معاهدة أخرى لغرض مواصلة الدولتين تقليص قدراتهما الإستراتيجية الهجومية إلى حدود 1700 ـ 2200 رأس نووي قتالي لدى كل منهما حتى 31 ديسمبر عام 2012.
وكلف الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما في لقائهما على هامش قمة "G-20" في لندن في 1 أبريل الماضي، وفدي البلدين المفاوضين ببدء محادثات حول إعداد معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، وتقديم نتائج هذه المحادثات لهما في شهر يوليو القادم. ومن المفروض أن تنص الوثيقة الجديدة على تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية دون مستويات معاهدة موسكو لعام 2002.
وأجرى الجانبان الروسي والأمريكي الجولة الأولى من المشاورات بشأن الأسلحة الاستراتيجية في موسكو في يومي 19 و20 مايو 2009. وأجريت الجولة الثانية في جنيف في الفترة من الأول ولغاية الثالث من شهر يونيو 2009. وتجري هذه المفاوضات في ظل سرية تامة ولا يكشف أي شيء عن تفاصيلها.