اقتراحات فرنسية حول عدالة الاقتراع الرئاسي في أفغانستان

كابول: التقى موفدان فرنسيان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقدما إليه اقتراحات ترمي إلى ضمان المساواة بين المرشحين خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس المقبل، وفق ما أعلن الموفدان في كابول. وأعلن غي كركاسون الخبير الفرنسي في القانون الدستوري والموفد الفرنسي الخاص لأفغانستان وباكستان النائب بيار لولوش أن "الفكرة تتمثل في محاولة تكثيف الاحتياطات كي يتم احترام مبدأ المساواة بين المرشحين".

وقد تطرق ليلوش خلال زيارة سابقة منتصف مايو، مع وزير الخارجية برنار كوشنير إلى هذا الموضوع. ويتنافس 41 مرشحاً بينهم امرأتان لثاني انتخابات رئاسية في اقتراع مباشر في تاريخ البلد الذي يعاني تمرداً إسلامياً متزايداً، وافتتحت الحملة رسمياً الثلاثاء.

وفي شكل عام، تصر دول حلف شمال الأطلسي التي تنشر قوتها في أفغانستان منذ أشهر عدة لدى الرئيس الأفغاني على هذا الموضوع، لكن من دون نتيجة حتى الآن وفق مصادر دبلوماسية. وأوضح ليلوش أن "الرئيس كرزاي هو الذي أعرب عن رغبته في تلقي توصيات" كركاسون الذي ساهم في صوغ الدستور الأفغاني.

وأوصى القانوني كتابياً وشفوياً "بقواعد مبدئية لضمان إنصاف جميع المرشحين كي يتمكنوا من التنافس في ظروف شرعية تماماً".
واقترح "تحديد موعد"، نهاية يوليو مثلاً، "يمنع المرشحون اعتباراً منه من الانسحاب" وذلك "تفادياً لمناورات اللحظة الأخيرة والانسحابات المتأخرة لوضوح الاقتراع".

واقترح اعتباراً من الموعد نفسه تنظيم "برامج مباشرة يشارك فيها المرشحون على الأقل عبر التلفزيون والإذاعات العامة، وأن يكون لجميع المرشحين الحصة الزمنية نفسها للظهور في تلك البرامج".

وبشأن الأمن، اقترح "قاعدة بسيطة" هي "إذا قالت القوات الأفغانية في وقت ما إنه يستحيل عليها ضمان أمن مرشح في منطقة ما، فعليها أن تمتنع أيضاً عن ضمان الأمن لمرشحين آخرين في المنطقة عينها".

وأكد لولوش الذي اجتمع مع كركاسون بكرزاي وأحد أبرز المعارضين وزير الاقتصاد السابق أشرف غاني، "أنهما أبديا اهتماماً كبيراً وموقفاً إيجابياً جداً" من تلك المقترحات، لكن الرئيس الأفغاني لم يتعهد تطبيقها.