أخبار

القدس تبدأ نقاشا حول اقتسام الحرم الشريف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: بدأ رجال دين في القدس يحلمون بالانسجام الذي يعزز الثقة في الحوار بين الديانات الكبيرة حتى بين اكثر المتدينين تشددا يوم الخميس مشروعا يهدف الى ايجاد سبيل لاقتسام المواقع المقدسة بالمدينة بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.

وحتى رجال الدين اليهودي الذين يروجون للمشروع يعترفون بان الامر ربما يتطلب معجزة حتى يمكن أن يعاد سلميا رسم خريطة المنطقة التي يقولون ان المسلمين بنوا فيها في القرن السابع الميلادي مسجد قبة الصخرة والمسجد الاقصى على موقع المعبد اليهودي الذي ورد ذكره في التوراة.

وقال يوف فرانكل مدير المشروع الذي يروج لتصور يطلق عليه "جبل الرب المقدس" "نعرض هذا التصور لنقاش طويل وعميق وبالطبع نريد الاستمرار باجراء بحث مواز من الديانات الاخرى."

وتصور بطاقات الدعوة لحضور مؤتمر اعلان المشروع يوم الخميس مستقبلا تضيئه الشمس للمنطقة التي يطلق عليها اليهود اسم جبل الهيكل. وتضم الصورة المتخيلة خليطا من مسلمين سعداء ويهودا يعزفون على القيثارة يختلطون بعضهم ببعض في المسافة بين قبة الصخرة ومعبد جديد ويأتي المسيحيون سيرا على الاقدام من كنيسة القيامة القريبة.

ويشجع المشروع الذي يرأسه اعضاء يهود من جمعية اللقاء بين الديانات جميع الديانات السماوية الثلاث على اعادة دراسة المجمع وربما دعم وجهة نظر دينية جديدة تسمح لجميع اتباع الديانات الثلاث بالتعبد هناك.

لكن فرانكل يسلم بان الامر قد يستلزم ما هو اكثر من مناقشة الشريعة اليهودية لتغيير عقود من العرف المتوارث من اجل تأييد تسوية يوافق اليهود بمقتضاها على بناء معبد في مكان قريب وليس في البقعة التي ينظر اليها على انها الموقع الصحيح وهو الموقع الذي أقيم عليه مسجد قبة الصخرة في القرن السابع.

ولا يؤيد كل اعضاء جمعية اللقاء بين الديانات المعنية بالتعايش الديني المشروع الجديد الذي لا يتصدى للقضايا السياسية المتعلقة بالسيطرة على المدينة القديمة وهل ستكون لاسرائيل او الفلسطينيين او لن تكون لاي منهما.

وقال رجل الدين المسلم عبد الله درويش الذي من المقرر ان يتحدث في الافتتاح الرسمي للمشروع يوم الخميس ان كل المواقع المسيحية والاسلامية المقدسة يجب ان تكون تحت سيادة عربية.

ويشعر رجال الدين الاسلامي بالقلق من تعديات اليهود على الموقع منذ احتلال اسرائيل للمدينة القديمة وبقية القدس الشرقية العربية في حرب 1967.

وفي عام 2000 ساعدت زيارة السياسي اليميني الاسرائيلي ارييل شارون الذي اصبح بعد ذلك رئيسا للوزراء للحرم الشريف على اندلاع انتفاضة فلسطينية اصبحت تعرف باسم انتفاضة الاقصى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف