محللون سوريون : الوضع في إيران باتجاه الحل السريع

بهية مارديني من دمشق: اعتبر محللون سياسيون سوريون ان التطورات في إيران باتجاه الحل السريع بعد أن دعا علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية جميع الأطراف المعنية لصلاة الجمعة ، ورأوا أن الموضوع يحتاج إلى الحكمة.

ورأى المحلل السياسي ثابت سالم في تصريح خاص لإيلاف ان المطلوب في إيران الآن هو الحكمة، واعتبر انه يجب الوصول الى حل سريع ، وأكد إن ايران في وضع سيء دون الوصول الى هذا الحل بسبب الزخرف والتركيبة الاجتماعية متعددة المذاهب والطوائف والاثنيات ، وقال إذا خرجتْ الأمور عن السيطرة فلا احد يعرف الى أين تنتهي ، واعتبر انه يجب علينا انتظار استقبال خامنئي للمرشحين الأربعة في الانتخابات الايرانية الجمعة ، متوقعا الحل ، وحذر بالقول "وإلا فان التطورات سريعة التأثير ، وُيخشى على إيران كدولة كبرى".

من جانبه رأى المحلل السياسي عماد سارة في تصريح خاص لإيلاف ان ما يحدث في ايران دليل على وجود نوع من أنواع الحرية فالناس تتظاهر بحرية ، واعتبر ان هناك مندسين من الخارج بغية افتعال المشاكل ، وقال إن أقوى دليل على وجود تدخلات خارجية هو طلب الولايات الأميركية عدم إجراء أية صيانة للمواقع حتى يتمكن بعض الإيرانيين من التعبير عن رأيهم المعارض عبر هذه المواقع .

وقال سارة نحن نشاهد ما يحدث في ايران عبر الوكالات وشاشات التلفزة الأجنبية ، وقال لا نعرف ما يحدث بالضبط ومن هم من يتظاهرون وكم حجم المندسين ، وشدد ان الأمور ذاهبة للحل بشكل سريع بعد دعوة المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي لجمع الأطراف المعنية في صلاة الجمعة حيث من المتوقع أن تحسم خطبته ايضا الجدل حول الانتخابات ، واعتبر سارة "ان ما فشلت في تحقيقه صناديق الاقتراع اعتقد أن خامنئي سيسيطر عليه عبر دعوة الاطراف المعنية الى التهدئة".

كان مسؤول أمريكي قال إنه بسبب قيام السلطات الإيرانية بحجب مواقع على الإنترنت وإغلاق الصحف، فإن "موقع 'تويتر' يشكل أحد الوسائل التي تتيح للناس الحصول على المعلومات حول إيران."

فيما اعتبر محلل سياسي إيراني ان حجب المواقع بسبب انها تثير الفتنة الطائفية عبر البث بالفارسية ، ونشرت صحف إيرانية الأربعاء الماضي صورا للتظاهرة السلمية التي نظمها أنصار موسوي في حين منعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطيتها.

ونشرت صحيفة "اطلاعات" الإيرانية على صفحتها الأولى صورتين الأولى للتظاهرة "الرسمية" الداعمة للنظام والاخرى لأنصار موسوي ، وعنونت الصحيفة التي يشرف عليها رجل الدين سيد محمود ضوائي المقرب من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي "تظاهرتان واحدة في والي العصر (رسمي) والثانية أمام مقر الاذاعة والتلفزيو".

واكدت "الصحيفة ان "جميع طبقات المجتمع من مسنين وراشدين واطفال وشباب شاركوا في التظاهرة كان حجم الحشود ضخما لدرجة ان شوارع قد أغلقت".وأضافت ان "الحشود تظاهرت بهدوء ودون عنف ورفعت صورا لخاتمي وموسوي ويافطات احتجاجا على نتائج الانتخابات" وعبارات اخرى مثل "لسنا مشاغبين ".