أخبار

غيتس: تأخير صدور تقرير عن قصف مدنيين افغانيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:افاد مصدر رسمي الخميس انه تم تأخير صدور تقرير لوزارة الدفاع الاميركية حول قصف اميركي في افغانستان ادى الى سقوط العديد من الضحايا المدنيين في ايار/مايو، بسبب نقاش داخلي حول تفاصيل يمكن كشفها. ووعدت وزارة الدفاع الاميركية منذ اسابيع عدة بنشر تقرير غير سري حول التحقيق اضافة الى شريط فيديو، لكنها تواصل ارجاء ذلك بحجة ان مسؤولين عسكريين ومدنيين كبارا لا يزالون يراجعون التقرير.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع رافضين كشف هوياتهم لوكالة فرانس برس ان بعض المسؤولين العسكريين يبدون ترددا في كشف بعض تفاصيل هذا التقرير، خشية تعريض امن القوات الاميركية في افغانستان للخطر عبر الادلاء بمعلومات كثيرة حول كيفية تحركها.

ومن ناحيته، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس خلال مؤتمر صحافي انه يرغب في نشر هذا التقرير والذي قد يتم "خلال يوم او يومين". واشار الى ان "حادث الرابع من ايار/مايو لم يكن الاول الذي يتعلق بعدد كبير من المدنيين منذ تسلم الرئيس باراك اوباما السلطة في كانون الثاني/يناير وان وزارة الدفاع تريد منح الوزارات الاخرى الوقت الكافي لدرس التقرير.

ويتصل التحقيق الذي امر باجرائه الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان، بعمليات قصف جوي في الرابع من ايار/مايو في ولاية فرح (غرب افغانستان). وفي حين تتحدث كابول عن مقتل 140 مدنيا واللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان عن 97 قتيلا، معظمهم اطفال، اكد تحقيق سابق للجيش الاميركي ان ثلاثين الى اربعين مدنيا قتلوا، اضافة الى ما بين 60 و65 متمردا.

وقال متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الاميركي انه تم اشراك اعضاء في كل قطاعات الجيش وممثلين لوزارة الخارجية في بحث وجوب اصدار هذا التقرير او لا.

ويظهر هذا التقرير الصعوبات التي يواجهها الجيش الاميركي في تحسين صورته في افغانستان، حيث يسعى المتمردون الى استغلال المعلومات حول وقوع خسائر مدنية لتأليب السكان على القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي.

واوضح مسؤول في وزارة الدفاع رفض كشف هويته ان التقرير يدعو الى اعادة نظر واسعة في قواعد القتال والتدريب لدى القوات الاميركية بهدف تقليص اخطار سقوط ضحايا مدنيين.

وكانت وزارة الدفاع اعلنت سابقا ان التقرير يؤكد انه لم يتم التزام بعض الاليات والتكتيكات خلال عملية الرابع من ايار/مايو، من دون ان يحدد ما اذا كانت هذه الاخطاء وراء مقتل المدنيين.

ومن ناحيته، اقر الاميرال مايكل مولن، رئيس اركان الجيوش الاميركية، الذي كان الى جانب غيتس الخميس خلال مؤتمره الصحافي بان التقرير يشير الى ثغرات في التدريب وفي طريقة نقل الاوامر.

وقال "هناك مشاكل في القيادة والمراقبة ومشاكل في نقل الاوامر ومشاكل في التدريب ويتوجب علينا ان نحلها".

ويستند التحقيق الذي يجريه الجنرال ريموند توماس الى شريط فيديو تم تصويره من طائرة شاركت في الغارات الجوية والى تسجيلات صوتية لاحاديث بين طواقم الطائرات والقيادة البرية.

وشاركت في هذه العملية مقاتلات من طراز "اف 18" وقاذفة صواريخ من طراز "بي وان". وقالت وزارة الدفاع ان الاخيرة فقدت في لحظة معينة الاتصال بهدفها فيما كانت تستعد لالقاء قنبلة زنتها 900 كلغ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف