قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال مسؤولون اميركيون ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اخرت نشر تقرير حول ضربات اميركية اسفرت عن مقتل مدنيين في افغانستان بسبب نقاش داخلي حول التفاصيل التي يمكن كشفها.ووعدت وزارة الدفاع الاميركية منذ اسابيع عدة بنشر موجز غير سري حول التحقيق اضافة الى شريط فيديو، لكنها ارجأت هذه الخطوة عدة مرات مؤكدة ان مسؤولين عسكريين ومدنيين كبارا لا يزالون يراجعون التقرير. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس طالبين عدم كشف هوياتهم ان بعض المسؤولين العسكريين يتحفظون على نشر بعض التفاصيل في التقرير معتبرين ان كشف هذا الكم من المعلومات عن كيفية عمل القوات الاميركية في افغانستان يمكن ان يعرضها للخطر.والتحقيق الذي امر به قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس يتناول سلسلة غارات وقعت في ولاية فرح واسفرت عن سقوط 140 قتيلا حسبما تقول الحكومة الافغانية. ويعكس التقرير الصعوبات التي يواجهها العسكريون الاميركيون في تطويق الاعلام الدعائي للمتمردين الذين يسعون الى زعزعة الثقة في القوات التابعة لحلف شمال الاطلسي واستغلال الاخبار عن مقتل مدنيين.وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في مؤتمر صحافي الخميس انه يؤيد نشر هذا التقرير الذي سيتم "خلال يوم او يومين". واشار الى ان "حادث الرابع من ايار/مايو كان الاول الذي يسفر عن هذا العدد الكبير من المدنيين منذ تولي تسلم الرئيس باراك اوباما السلطة في كانون الثاني/يناير ووزارة الدفاع تريد منح الوكالات الاخرى الوقت الكافي لدرس التقرير.وقال ناطق باسم القيادة الوسطى ان ممثلين عن كل قطاعات الجيش ووزارة الخارجية شاركوا في المناقشات حول ما يمكن نشره. وعبر مسؤولون اميركيون عن قلق متزايد من تأثير الخسائر المدنية على الحرب وسط غضب شعبي متزايد في افغانستان وتوتر مع حكومة كابول في هذا الشأن.وجاء الجدل الداخلي حول نشر التقرير بعد دعوات من قبل الجنرال بترايوس لتغيير طريقة اتصال العسكريين مه الشعب الافغاني والسماح للقادة الميدانيين بنشر معلومات في الوقت المناسب. وردا على سؤال الاسبوع الماضي في بروكسل عن مدى ارتياحه في هذا الشأن، قال الجنرال بترايوس "اعتقد اننا نستطيع ان نعمل بشكل افضل".وكان البنتاغون ذكر ان التقرير وجد ان بعض الاجراءات والوسائل التكتيكية لم تطبق خلال العملية مع انه ليس واضحا ما اذا كانت هذه الاخطاء هي التي ادت الى سقوط ضحايا مدنيين. من جهته، اقر الاميرال مايكل مولن رئيس اركان الجيوش الاميركية، الذي شارك في المؤتمر الصحافي مع غيتس بان التقرير يشير الى ثغرات في التدريب وفي تسلسل نقل الاوامر.وقال "كانت هناك مشاكل في القيادة والمراقبة ومشاكل في نقل الاوامر ومشاكل في التدريب وكلها امور يتوجب علينا حلها". ويتعلق التحقيق بعمليات قصف جوي في الرابع من ايار/مايو في ولاية فرح (غرب افغانستان)، قالت الحكومة الافغانية انها اسفرت عن مقتل 140 مدنيا بينما ذكرت اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان ان القصف اودى بحياة 97 مدنيا معظمهم من الاطفال.واكد تحقيق للجيش بين عشرين وثلاثين مدنيا قتلوا الى جانب بين ستين و65 متمردا.ويستند التحقيق الذي يجريه الجنرال ريموند توماس الى شريط فيديو تم تصويره من طائرة شاركت في الغارات الجوية وتسجيلات صوتية لاتصالات بين طواقم الطائرات والقيادة البرية. وشاركت في هذه العملية مقاتلات من طراز "اف 18" وقاذفة صواريخ من طراز "بي وان". وقالت وزارة الدفاع ان القاذفة فقدت في لحظة معينة الاتصال بهدفها فيما كانت تستعد لالقاء قنبلة زنتها 900 كلغ.ووقع القصف بعدما هاجم متمردون نقطة مراقبة تابعة للشرطة الافغانية التي طلبت مساندة من القوات الافغانية والمتعددة الجنسيات.وقال غيتس ان خفض الضحايا المدنيين يشكل تحديا لقوة التحالف الدولي باكملها واوضح ان بين اربعين و45% من طلعات الدعم الجوي تجري لغير القوات الاميركية في افغانستان. وتابع ان تجنب مقتل مدنيين شكل اولوية للقائد الجديد للقوات الاميركية والاطلسية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الذي تولى مهامه الاثنين على رأس حوالى تسعين الف جندي.واضاف "من الواضح انه علينا القيام بعمل كبير لتحسين ما اعتبره واحدة من اكبر نقاط ضعفنا الاستراتيجية".