البرادعي يشكك بالنووي الإيراني ويحذر من تدخل عسكري

دبي:ذكر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي أن لديه "شعور داخلي" بأن إيران تسعى نحو تطوير تكنولوجيا تمكنها من صنع أسلحة نووية، وذلك بغية إرسال رسالة تحذير لجيرانها وللعالم بألا يتعرضوا لها.

وأشار البرادعي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC هذا الأسبوع، إلى أن "الهدف الأساسي لإيران، كما أفهمه، هو أن يتم الاعتراف بها كقوة رئيسية في الشرق الأوسط." وبين البرادعي أن الحصول على هذا النوع من التقنية، بالنسبة لإيران "يمهد الطريق أمامها كي تحصل على الاعتراف والاحترام والمكانة كقوة رئيسية في المنطقة"، مؤكداً أن إيران تعتبر هذا الأمر ضماناً لها للحفاظ على نظامها، خصوصاً بعد أن تم تصنيفها ضمن "محور الشر" من قبل الإدارة الأميركية السابقة.

وذكر البرادعي أن معالجة القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني يجب أن تتم "على المدى البعيد"، وعن طريق التعامل بإيجابية مع مخاوفها الأمنية. وحول الأصوات التي تتعالى في إسرائيل مطالبة بتوجيه ضربة ضد إيران، أكد البرادعي مجدداً رفضه لمثل هذه الخطوة، مبيناً أن أي "إجراء عسكري سيحول المنطقة إلى كرة من اللهب."

يذكر أن المسؤولين الإيرانيين كانوا قد أكدوا مراراً على أن مشروعهم النووي يأتي لأهداف سلمية، في الوقت الذي نظرت الدول الغربية إلى هذا الأمر بعين الريبة، خوفاً من امتلاك الدولة الفارسية لقنبلة نووية.

تزامنت تعليقات البرادعي مع سلسلة من الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مستنكرة سقوط المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، وإعادة انتخاب الرئيس الحالي، محمود أحمدي نجاد، لفترة جديدة.