أخبار

نجاد يدعو الى العمل البناء مع العالم وكروبي يطالب بإلغاء الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة الى العمل البناء مع العالم لتنمية البلاد، فيما طالب المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي مجلس صيانة الدستور بإلغاء الانتخابات والدعوة لانتخابات جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" عن احمدي نجاد قوله أمام مجموعة من الطلاب "من دون الانخراط مع العالم سيكون مستحيلا تطوير البلاد،والتنمية الصحيحة لا بد ان تؤثر على الآخرين،لأنه من دون تحسين العالم سيكون من المستحيل إقامة حياة جيدة ".

وتطرق الرئيس الإيراني الى الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلن فوزه فيها بولاية ثانية بنسبة 63 % من الأصوات متهما من وصفهم "بالأعداء " بالوقوف ورائها. وقال "الأعداء يشعرون اليوم بالأسى بسبب المشاركة الكثيفة للناس في الانتخابات وبمشيئة الله فان إرادة الشعب الإيراني والثورة الإسلامية ستزدهر في العالم بشكل أسرع". وقال "مهما عارض الغرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،فان إرادة الشعب الإيراني للمقاومة ضد المتنمرين ستتضاعف".

في غضون ذلك دعا كروبي مجلس صيانة الدستور الذي سيجتمع غدا الى إلغاء الانتخابات الرئاسية والدعوة الى انتخابات جديدة.

وقال كروبي الذي حل رابعا في الانتخابات بحصوله على نسبة 0.85 % من الأصوات"نتوقع ان يقبل(مجلس صيانة الدستور) إرادة الشعب ويلغي الانتخابات ويدعو الى انتخابات إعادة".

من جانبه، نقلت وكالة رويترز عن احد أنصار مير حسين موسوي أن موسوي لن يدعو أنصاره إلى التظاهر مجددا السبت. وقالت الوكالة إن هذا الإعلان جاء بعد خطاب المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي والذي دعا فيه إلى إنهاء المظاهرات في الشوارع وحذر من تبعات تلك التحركات. وجاء هذا التطور في أعقاب الاحتجاجات العنيفة في طهران ومدن أخرى أثارتها هزيمة موسوي في الانتخابات أمام أحمدي نجاد.


يشار الى ان أنصار موسوي واصلوا تظاهراتهم في مختلف أنحاء البلاد، وقد نظموا أمس الخميس تظاهرة حداد على الذين قتلوا في الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها البلاد اثر موجة تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات. وكان سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في تظاهرة حاشدة نظمها أنصار موسوي الاثنين الماضي في طهران.

العفو الدولية: خطاب خامنئي أجاز استخدام العنف ضد المتظاهرين

في هذا الصدد، انتقدت منظمة العفو الدولية خطاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي واعتبرت أنه أجاز للشرطة استخدام العنف ضد الناس إن استمروا في التظاهر احتجاجاً على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.

وأعربت المنظمة في بيان أصدرته اليوم عن قلقها من احتمال أن تقود مثل تلك الإجراءات إلى سقوط المزيد من الضحايا بين صفوف المتظاهرين، مشيرة إلى أن خامنئي دعا خلال كلمة متلفزة بعد صلاة الجمعة إلى إنهاء الاحتجاجات ضد نتائج انتخابات الرئاسة و "حذّر من العواقب في حال استمر الناس في التظاهر بدل أن يطلب من قوات الأمن ضبط النفس بمقتضى القانون".

وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "إن خطاب خامنئي أثار قلقنا العميق وبدا وكأنه منح الضوء الأخضر إلى قوات الأمن لاستخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يمارسون حقهم في التعبير عن آرائهم".

وأضافت "نخشى من تعرض الناس للاعتقالات الاعتباطية والقمع الناجم عن الاستخدام المفرط للقوة في حال شاركوا في تظاهرات خلال اليومين المقبلين على غرار ما حدث في الأيام الأخيرة".وشددت صحراوي على "أن إلقاء المرشد الأعلى المسؤولية على المتظاهرين السلميين لا على قوات الأمن الإيرانية يعد إهمالا فاضحاً للواجب وشهادة لارتكاب انتهاكات بحق المتظاهرين".

اوباما "الى جانب الذين يطالبون بالعدالة سلميا"

في هذه الأثناء، كد الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة مع شبكة سي.بي.اس نيوز التلفزيونية، ان الولايات المتحدة تقف الى "جانب الذين يطالبون بالعدالة سلميا" في ايران. وسئل اوباما هل يوجه رسالة الى المتظاهرين الايرانيين الذين يحتجون على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، فأجاب "نقف الى جانب الذين يطالبون بالعدالة سلميا".

ويتعرض الرئيس الاميركي الذي رفض حتى الان اتخاذ موقف صريح من الجدال الدائر بين احمدي نجاد ومنافسه مير حسين موسوي، لانتقادات في الولايات المتحدة لمقاربته التي تعتبر حذرة جدا حيال النظام الايراني.

مفوضة حقوق الإنسان تحث طهران على ضمان حرية الرأي والتجمع

كذلك أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه عن قلقها إزاء حدوث عمليات اعتقال وقتل أثناء التظاهرات الاحتجاجية وحثت السلطات في هذا البلد على ضمان حرية الراي والتجمع.

ونقلت إذاعة الامم المتحدة عن روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية ان الأخيرة تذكـِّر الحكومة الإيرانية بالتزاماتها الدولية بشأن ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في جنيف " الأساس القانوني للاعتقالات التي حدثت وخاصة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين غير واضح ما يثير عددا من الأسئلة بشأن أسباب الاعتقال وإصدار التصاريح اللازمة لذلك وفقا للقانون الإيراني وسبب منع بعض المعتقلين من الاتصال بمحامين أو بأفراد أسرهم وكذلك عدم معرفة مكان وجود آخرين".

وحثت المفوضة السامية السلطات الإيرانية على ضمان إتباع الإجراءات القانونية الملائمة، وأعربت عن القلق بصفة خاصة إزاء ما تردد عن ارتكاب أعمال عنف من قبل أفراد في "ميليشيا الباسيج" (الحرس الثوري).

ودعت السلطات الإيرانية الى ضمان التزام القوات الرسمية وشبه الرسمية بالقانون، وقالت إن الحكومة "مسؤولة عن ضمان عدم لجوء أفراد الميليشيات ووكالات الأمن للاستخدام غير القانوني للقوة".

إطلاق سراح وزير الخارجية السابق يزدي

وعلى صعيد آخر،أفرجت السلطات الإيرانية عن زعيم حركة تحرير إيران إبراهيم يزدي أول وزير خارجية للجمهورية الإسلامية بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979، والذي اعتقل يوم الأربعاء، وفق ما أفاد احد مستشاريه عيسى سهرخيز.

وقال سهرخيز إن يزدي في المستشفى وقد تم إلغاء أمر الاعتقال الذي أصدره نائب المدعي "حسن حداد"، مضيفا أنه تحدث إلى يزدي هاتفيا.

ويزدي الذي يتجاوز عمره 70 عاما، يعاني من مرض السرطان، وفق المصدر نفسه.

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت العديد من المعارضين في الأيام الأخيرة، بسبب التظاهرات التي تلت إعلان إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، الأمر الذي رفضه منافسه الرئيسي مير حسين موسوي ومرشحان آخران.

وحركة تحرير إيران حركة تعود إلى الستينات من القرن الماضي أسسها رئيس الوزراء المعارض السابق مهدي بازركان، وهي حركة معارضة ليبرالية وقومية وإسلامية وتقدمية تعتبر قريبة من التيار الإصلاحي.

'غوغل' يطلق خدمة الترجمة المجانية من والى الفارسية لمواكبة الاحداث

أما تقنيا، فقد بدأ محرك البحث العملاق "غوغل" بالترجمة الى اللغة الفارسية في خطوة يرجح أن تساعد في نشر المعلومات في خضم الازمة الناتجة عن الانتخابات الايرانية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية اليوم عن بيان لـ"غوغل" انه بدأ تشغيل خدمة الترجمة من وإلى الفارسية مجاناً، اكان النص خبراً أو موقعاً أو مدوناً أو بريداً إلكترونياً أو رسالة على موقع فايسبوك أو تويتر.

وأعلن الموقع في بيان "نشعر أن لاطلاق خدمة الترجمة الفارسية الآن أهمية خاصة، نظرا للأحداث الجارية في ايران، وهي طريقة جديدة تخول الايرانيين الاتصال مباشرة مع العالم، والعكس صحيح، للحصول على مزيد من المعلومات".

وقالت الشركة انها تعمل على إضافة أكثر من 40 لغة يمكن نقلها من والى الفارسية قريباً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف