أخبار

كينيا: لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه الصومال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: أكدت كينيا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في الصومال، وقال وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا إن بلاده لن تقف متفرجة على تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال. وأشار الوزير إلى أن تفاقم الأوضاع في القرن الأفريقي يشكل عامل عدم استقرار إقليمي خطير.

وشدد على أن الحكومة الكينية عليها واجبات لحماية مصالحها الإستراتيجية بما فيها الأمنية. وأكد أن كينيا ستقوم بكل ما يضمن بألا تترك الأوضاع الجارية في الصومال بأي حال من الأحوال فرصة لتقويض أو التأثير على جهودها لتحقيق السلام والأمن.

وقد أدان مجلس الامن الدولي الجمعة الهجوم الانتحاري في مدينة بلدوين شمالي الصومال الذي وقع الخميس الماضي وأدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين شخصا من بينهم وزير الأمن في الحكومة الصومالية عمر حاشى آدن. وأكد بيان تلاه السفير التركي باكي يلكين الذي يترأس المجلس هذا الشهر إدانة الدول الأعضاء للتصعيد الأخير للعنف في الصومال. وجدد البيان الدعم الكامل للحكومة الانتقالية الصومالية و "جهودها للتوصل الى السلام والامن والمصالحة في الصومال".

وكان مراسل بي بي سي العربية في الصومال قد أفاد امس الجمعة بأن النائب في البرلمان الصومالي محمد حسين عدو ، وهو أحد مؤيدي الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، قتل برصاص مسلحين في منزله شمالي المدينة. وأضاف مراسلنا أنه لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن قتل عدو، الذي يوصف بأحد أبرز السياسيين في مقديشو.

وقد قتل عدو في منطقة كارين شمالي العاصمة الصومالية التي يمثلها في البرلمان والتي شهدت أيضا الجمعة اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الإسلاميين المناهضين لها.
وعدو ثالث شخصية رفيعة المستوى تسقط في المعارك والهجمات العنيفة في الصومال خلال الأيام الماضية.

فقد وقع الخميس هجوم انتحاري في مدينة بلدوين شمالي الصومال، وأدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين شخصا من بينهم وزير الأمن في الحكومة الصومالية عمر حاشى آدم. و أعلنت حركة شباب المجاهدين الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة وزير الأمن.

كما قتل الأربعاء الماضي ثلاثون شخصا بينهم المقدم علي سعيد حسن قائد شرطة منطقة مقديشو وأصيب مئة آخرون في معارك نشبت إثر هجوم للقوات الصومالية على مواقع للمسحلين في منطقة هودان جنوبي البلاد. يشار الى ان القوات الحكومية تخوض معارك ضارية مع المسلحين الإسلاميين المناهضين لها في مقديشو منذ السابع من الشهر الماضي.

وقد اتهم اتهم الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد إريتريا بمساعدة المسلحين الذين يقاتلون حكومته، لكن إريتريا نفت مرارا هذه الاتهامات. ويشن المسلحون الإسلاميون بقيادة حركة شباب المجاهدين وميليشيا الحزب الإسلامي حملة عسكرية سيطروا خلالها على بعض مناطق البلاد.

ومنذ 22 مايو/آيار قام انصار الرئيس الصومالي بهجوم مضاد. وأدت المعارك منذ مايو/آيار الماضي إلى سقوط نحو 300 قتيل بين مدنيين ومقاتلين، وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 122 الف شخص نزحوا من ديارهم. يشار الى ان الصومال عمليا بلا حكومة مركزية فعالة منذ سقوط نظام الجنرال محمد سياد بري في عام 1991. وتقول وكالات الاغاثة والمساعدات الدولية ان ما يقرب من اربعة ملايين صومالي، او نحو ثلث سكان الصومال، يحتاجون الى المساعدات الغذائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف