إيران على أعصابها بعد تزكية خامنئي نتيجة الإنتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الصحف الأميركية: المطلوب من إدارة أوباما موقف أشد حزما
إيران على أعصابها بعد تزكية خامنئي نتيجة الإنتخابات
"إيلاف": تتصدر عناوين الصحف الاميركية الصادرة هذا اليوم تزكية مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي في خطبة الجمعة نتيجة الانتخابات الرئاسية وتوعده لمن يستمر في التظاهر والاحتجاج على فوز الرئيس احمدي نجاد بولاية ثانية. كما تتابع صفحات الشؤون الدولية تطورات الوضع في افغانستان وباكستان والصومال بعد مقتل ثالث مسؤول في ثلاثة ايام والعراق بالارتباط مع اغتيال مدرب المنتخب الوطني للكراتيه. داخليا تركز صحف اليوم على مشروع قانون الخدمات الصحية الذي اعده الديمقراطيون في الكونغرس.
في ملف الأزمة الايرانية تقول صحيفة "واشنطن تايمز" ان "من المتوقع ان ينزل مئات الالوف من الايرانيين الى الشوارع مرة أخرى اليوم السبت للاحتجاج على نتيجة الانتخابات....متحدين تحذيرات المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من ان قادة التظاهرات سيتحملون المسؤولية عن اي سفك دماء يحدث". وتضيف الصحيفة "ان موقع مير حسين موسوي الذي يعتقد كثير من الايرانيين انه هزم احمدي نجاد في انتخابات 12 حزيران/يونيو لم يصدر اي توجيهات الى انصاره عبر الانترنت بالتظاهر يوم السبت الذي سيكون اليوم الخامس من الاحتجاج منذ الانتخابات ، بل دعا مؤيديه الى مواصلة التكبير من منازلهم ليل الجمعة ، وقد كبروا مع غروب الشمس عن العاصمة طهران" ، بحسب الصحيفة التي تقول ان انصار موسوي أكدوا من خلال شبكات اجتماعية مثل "تويتر" و"فايسبوك" ان تظاهرات ستُنظَّم يوم السبت رغم تحذيرات آية الله خامنئي. وتنقل "واشنطن تايمز" عن شاؤول بخش خبير الشؤون الايرانية في جامعة جورج مايسون "ان الحشود ستكون ذات مغزى عميق إذا كانت كبيرة بما فيه الكفاية بعد يوم على خطبة خامنئي".
صحيفة "نيويورك تايمز" تلاحظ انه "في الوقت الذي تقف ايران على حافة الموسى من شدة الاحتقان بعد اسبوع من الاحتجاجات المتصاعدة قاومت ادارة اوباما ضغوطا من الحزبين على السواء كي تتخذ موقفا أشد حزما من الانتخابات المطعون بها ، ولكن إذا نفذت السلطات الايرانية تهديدها الأخير بشن حملة أوسع ضد المحتجين فان البيت الأبيض سيعيد النظر في لهجته التي حرص على ابقائها معتدلة" ، بحسب "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين في الادارة.
في متابعة أخرى للأزمة الايرانية تلفت "نيويورك تايمز" الى ان آية الله علي خامنئي في خطبة الجمعة وجه نار تنديداته الى بريطانيا "بدلا من الشيطان الأكبر متمثلا بالولايات المتحدة التي كانت الهدف المفضل لسهام القيادة الايرانية منذ الثورة الاسلامية عام 1979". وتمضي الصحيفة قائلة ان خامنئي عندما وصف بريطانيا بأنها عدو ايران رقم واحد "كان يضرب على وتر حساس في نفوس الايرانيين هو تركة تاريخ مديد من التدخلات الامبريالية البريطانية في شؤون بلدهم" ، بحسب "نيويورك تايمز".
صحيفة "واشنطن بوست" في تحليلها لخطاب المرشد الأعلى تقول "ان آية الله علي خامنئي بتزكيته الشخصية لنتيجة الانتخابات رفع بدرجة كبيرة الرهانات المطروحة في مواجهة المعارضة السياسية التي عليها الآن ان تسلِّم بنتيجة الانتخابات أو تبدو وكأنها تتحدى المرشد الأعلى نفسه. فان مرشح المعارضة الرئاسي مير حسين موسوي وانصاره شككوا حتى الآن في شرعية انتخابات 12 حزيران/يونيو وليس في نظام الحكم الثيوقراطي نفسه". وترى الصحيفة ان احتمالات شن حملة من البطش والعنف "تشكل مأزقا لا للمعارضة الايرانية فحسب وانما لادارة اوباما ايضا" وتنسب الصحيفة الى مسؤولين اميركيين قولهم "ان خطاب خامنئي لن يغير موقف الرئيس اوباما في إبقاء يد الولايات المتحدة بعيدة عن الغليان الداخلي الذي تعيشه ايران ولا سياسته في طلب الحوار مع ايران حول برنامجها النووي وغيره من القضايا الدقيقة الأخرى. ولكنهم استدركوا ان القمع بالعنف يمكن ان يفرض اعادة تقييم لمبادرات اوباما صوب طهران" ، بحسب "واشنطن بوست".
وفي هذا السياق تذهب صحيفة "وول ستريت جورنال" ايضا الى ان "المعارضة إذا واصلت تظاهراتها ستتحدى بشكل سافر أمرا واضحا من أعلى مرجع ديني ، من رجل له الكلمة الأخيرة في كل شؤون الدولة وصاحب سلطة لا ينازعه فيها أحد. ولكن إذا تراجعت الآن فانها تجازف بفقدان ثقة المؤيدين الذين ناضل كثيرون باصرار على أمل التغيير". وتتابع "ان البعض في المعارضة لا يبدون ما يشير الى تراجعهم. وان المرشح الاصلاحي رجل الدين مهدي كروبي وجه بعد خطبة الجمعة رسالة مفتوحة الى مجلس صيانة الدستور ، وهو هيئة معيَّنة من رجال الدين تراقب عمل الحكومة ، يدعوهم فيها الى الغاء نتيجة الانتخابات".
من متابعات صحف اليوم في الشؤون الدولية اعتراف الجيش الاميركي بأن تخلف طياريه وقادته الميدانيين في افغانستان عن الالتزام بالقواعد المتبعة خلال احدى المعارك الكبيرة في افغانستان أسفر عن مقتل 26 مدنيا على الأقل ، كما جاء في تقرير اصدرته القيادة العسكرية. ودعا التقرير الى اجراء تغيير في تدريب الطيارين والقادة الميدانيين.
في الشأن السوداني تنقل صحف اليوم تصريح المبعوث الخاص للرئيس اوباما الى السودان سكوت غريشن بأن حكومة الخرطوم كفت عن ممارسة حملة "منسقة" من القتل الجماعي في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان بعدما كانت الولايات المتحدة تصف اعمال العنف التي تعيشها المنطقة بأنها "إبادة متواصلة".
صحف اليوم تتناول ايضا تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وتوقعات المنظمة بأن "يسجل عدد الجياع في العالم هذا العام رقما قياسيا جديدا قدره مليار وعشرون مليون انسان". ويؤكد التقرير "ان الأزمة الاقتصادية العالمية مسؤولة عن اضافة أكثر من مئة مليون شخص الى جياع العالم منذ العام الماضي". وقال المدير العام للمنظمة جاك ضيوف في مؤتمر صحافي ان أزمة الجوع الصامتة هذه التي تشمل سدس البشرية تشكل تهديدا خطرا للسلام والأمن في العالم.
داخليا تتابع الصحف دعوة الرئيس اوباما الى اصلاح نظام العناية الصحية اصلاحا جذريا واستجابة اعضاء مجلس النواب من الحزب الديمقراطي بطرح مشروع قانون يقولون انه سيغطي 95 في المئة من الاميركيين بالتأمين الصحي ولكنهم لا يعرفون كم يكلف المشروع ولم يقرروا بعد كيف سيجري تمويله.
أخيرا نقرأ في صحيفة "نيويورك تايمز" ان الحكومة الاميركية اصدرت تقريرا جديدا تقول فيه ان "اشخاصا مدرجين على قائمة الحكومة لمراقبة المشتبه بكونهم من الارهابيين حاولوا شراء اسلحة خفيفة نحو الف مرة خلال السنوات الخمس الماضية وان السلطات الفيدرالية وافقت على عمليات الشراء في 90 في المئة من الحالات لأنه لم يكن لديها وسيلة قانونية لمنعهم من الشراء".
ترجمة: عبد الإله مجيد