أخبار

موريتانيا: " حزب حواء " شعارات كبيرة بلا برامج

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: قالت السيدة سهلة بنت احمد زايد مؤسسة الحزب الوطني للإنماء "حواء" أنها تتوقع أن يحوز حزبها على 50 في المئة في أي انتخابات برلمانية قادمة، واصفة توقعها بأنه طبيعي جدا مقارنة بتعداد النساء نسبة لعدد سكان البلاد.

أول حزب نسوي

يبدو هذا التوقع متساوقا تماما، مع طبيعة حزب حواء، إذ بقدر ما تبدو فكرة الحزب مثيرة وثورية، حيث يشكل حزب السيدة بنت أحمد زايد، أول حزب سياسي بأجندة نسوية شبه خالصة، ويحمل شعارات منصبة بشكل أساسي على حق المرأة وتحسين وضعيتها، فإن هذه الحزب لا يبدو مجهزا بخطط وبرامج سياسية وعملية تتيح له المضي في السبيل التي يرفع شعارها.. أو هذا على الأقل ما يبدو من حوار للقسم العربي بإذاعة هولندا مع السيدة رئيسة حزب حواء سهلة بنت احمد زايدhellip;

ولم تحدد السيدة سهلة خطوطا عامة لبرنامج حزبها السياسي، ولكنها ذكرت أن الحزب يتابع بكل وسائله المتاحة في مقرها، نشاطه التوعوي للنساء.

أوضاع متفاوتة

بحسب أرقام وزارة المرأة الموريتانية عام 2006 تبلغ الأمية بين نساء موريتانيا نسبة 53% مقارنة مع 34% بالنسبة الرجال. لكن الدستور الموريتاني يضمن للمرأة المشاركة السياسية والترشح والانتخاب منذ تأسيس موريتانيا.

وانخرطت المرأة في صفوف الجيش والقطاعات الأمنية الخدمية كشرطة المرور. لكن نهلة بنت زايد تقول إن هناك تمييزا شعبيا ضد المرأة، قائلة أن حزبها هو من يوصل المرأة للمكانة المطلوبة، وأن ليس هناك تطبيق على الأرض، للمقتضيات الدستورية وما يسمح به القانون فعلا.

وعملت نهلة بنت أحمد زايد كمعلمة تلاميد وتقول ان ممارستها لمهنة التدريس، جعلتها أكثر قربا من المجتمع، وأنها اكتشفت أن "لا فرق بين ممارسة السياسة والتعليم"، فقررت تأسيس حزبها السياسي.

تمييز ايجابي

تم تغيير الدستور الموريتاني بعد جدل كبير في البلاد بحيث صار إلى تخصيص نسبة 20% من مقاعد المجالس البلدية والنيابية للنساء.
لكن الناشطات من النساء في المجال السياسي لا يبدين على توافق، او على الأقل لا يظهر لهن عملا مشتركا، فقد قالت السيدة نهلة أنه لا علاقة لحزبها مع أحزاب أخرى في موريتانيا، تقودها نساء أيضا، مثل حزب أمل بقيادة تحية بنت الحبيب، او حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والوحدة بقيادة الناهة بنت مكناس.

وعادة ما يذكر المراقبون عبر تقييم التجارب الانتخابية السابقة في البلاد أن النساء في موريتانيا أكثر حرصا على الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات من الرجال. كما يشاركن بشكل فاعل في الحملات الانتخابية والدعايات السياسية، وعادة ما تسجل عدسات الوكالات الدولية مظاهرات نسوية في العاصمة نواكشوط.

سجل من الفاعلية

لكن البلاد اشتهرت أيضا بانقلاباتها السياسية، وتردي الأوضاع المعيشية لسكانها، وكذلك تسجل فيها حالات من الرق قائمة حتى الآن، تجعل من المبشر كثيرا لحزب نسوي أن يحقق أهدافا عريضة كتلك التي ترفعها السيدة نهلة وحزبها حواء.

وتقول رئيسة الحزب، أنها قادت تحالفات سياسية في فترة سابقة، وأنها سعت لحلحلة الأزمة الموريتانية منذ ماحدث يوم 06 اغسطس، بتنحية الرئيس المنتخب، وقدوم المجلس العسكري لرئاسة الدولة في نواكشوط.

وإن كانت تنحو باللائمة على الأطراف الموريتانية، لما وصفته بإفشالها للمبادرة الليبية لحل أزمة بلاد المليون شاعر، فإنها تذكر كذلك بمديح مفرط نجاح الرئيس السنغالي في انهاء الأزمة واصفة إياه بحكيم أفريقيا، الذي سيذكر له الشعب الموريتاني فضله كما تقول السياسية الموريتانية نهلة بنت احمد زايد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف