قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام وتضع العراقيل أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.وذكر بيان رئاسي سوري أن الأسد وعباس "بحثا آخر التطورات الجارية على الساحتين الفلسطينية والعربية وبخاصة بعد خطاب نتنياهو، والشروط التي وضعها بوجه عملية السلام". وأطلع عباس الرئيس السوري على نتائج زيارته الى الولايات المتحدة كما تناول البحث جهود المصالحة الفلسطينية وأهمية إنهاء حالة الانقسام والوقوف صفاً واحداً بوجه الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.وعبر الرئيس الفلسطيني عن تقديره للموقف السوري الداعم لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية. وكان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال إن عباس إن الأخير "أطلع الرئيس الأسد على نتائج زيارته إلى واشنطن وتطورات الأحداث على ضوء خطاب أوباما في القاهرة مطلع الشهر الجاري، وكذلك خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".واعتبر عريقات انه "بعد هذا الخطاب أصبحت الصورة واضحة ولا بد أن يكون هناك تنسيق حول قضايا كثيرة بدءً من خطاب نتنياهو الذي بدا واضحا وصريحا"، مشيرا إلى أن هذا " يتطلب تنسيق الجهود بين جميع الدول العربية وإنجاح الجهود المبذولة بهدف توحيد الصف الفلسطيني ودعم جهود القاهرة في هذا المجال". وشدد على أن "الرئيس الأسد يدعم هذه الجهود كما تدعمها كل الدول العربية والآن لم يعد هناك أي مجال لاستمرار الانقسام والخلافات فلدينا كعرب مبادرة سلام عربية وعند انسحاب إسرائيل يصار إلى علاقات مع إسرائيل ولكن لن تكون هناك علاقات قبل الانسحاب".وأكد على دور سوريا، التي قال إنها "بلد محوري، وهي قوة إقليمية ولديها أرض محتلة"، مشدداً على وجوب أن يكون "هناك نقطة ارتكاز أساسية للعرب تتحدث عن مصالحهم التي لا يمكن التهاون بها". وأشار عريقات إلى أن "روسيا والولايات المتحدة الأميركية لا تستطيعان أن تكونا عربا أكثر من العرب"، وقال "علينا أن نوحد جهودنا وأن نتمسك بالسلام الشامل مقابل الانسحاب الكامل".وتابع "نسعى للسلام ولن يكون بأي ثمن، يجب أن يكون ثمن السلام هو الانسحاب الاسرائيلي إلى خط الرابع من حزيران/يونيو وإقامة دولة فلسطينية وحل قضايا الوضع النهائي استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية". وبشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال عريقات "بعد ساعة كاملة من إملاء الشروط علينا قال نتنياهو تعالوا لنتفاوض"، واصفا المفاوضات بأنها "أخذ وعطاء وما قام به نتنياهو هو أخذ وإملاء.. فهو يقول لا لحل الدولتين ولا لوقف الاستيطان ولا لمبادرة السلام ولا حتى لرؤية الرئيس أوباما حول السلام في الشرق الأوسط وبالتالي الخطر على المنطقة يكمن في استمرار الأوضاع على ماهي عليه".وشدد على ضرورة أن "نضطلع بمسؤولياتنا بشكل مصلحي وإسرائيل تحاول تصدير الأزمات وتحاول أن توحي بأن الخطر يأتي من إيران". وفي هذا السياق، أكد أن إيران "ليست خطراً"، موضحاً "نتفق أو نختلف مع إيران ولكن المطلوب هو إنجاح الحوار بين أميركا وإيران لتجنيب المنطقة أي صراعات جديدة".وبشأن الحوار الفلسطيني الفلسيطيني، قال عريقات إن "الأشقاء في مصر يبذلون جهوداً جبارة وسيكون في شهر تموز/يوليو لقاءا حاسماً ونحن نبذل كل جهد ممكن لإنهاء الانقسام والاحتلال وإقامة حكومة وحدة وطنية دون المساس بالفصائل"، معتبراً "إن لم يساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد". وأضاف "هناك مصلحة عليا وهذا ما تحدث به الرئيس أبو مازن وأعلن تأييده التام للجهود المصرية".ونفى أن تكون زيارة عباس إلى دمشق بهدف لقاء الفصائل، موضحاً أن "هذه الزيارة لا يوجد على برنامجها لقاءات فلسطينية فلسطينية، هناك لقاءات معمقة جرت مع الرئيس الأسد ومع المسؤولين السوريين حتى نتمكن من وضع تصور مشترك وغداً سيغادر الرئيس أبو مازن إلى جدة للقاء خادم الحرمين الشريفين(الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز) وكذلك لقاء الرئيس المصري (حسني مبارك في القاهرة) والملك الأردني عبد الله الثاني" في عمان.وكان الأسد بحث مع عباس منتصف أيار/مايو الماضي الوضع الفلسطيني والحوار بين الفصائل، وأكد على نبذ الخلاف وتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها أساساً لا غنى عنه للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشدداً على العمل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر.