مطالبة أوباما بموقف أكثر صرامة مع ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:قال أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الاميركي يوم الاحد ان الرئيس باراك أوباما ينبغي أن يتخذ موقفا حازما لمساندة احتجاجات الشوارع التي تشهدها ايران منذ انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 12 يونيو حزيران والتي جاءت نتيجتها مثيرة للخلاف.
وقال السناتور ليندسي جراهام لشبكة ايه.بي.سي التلفزيونية "كان مترددا وسلبيا أكثر مما كنت أود." وقال السناتور الجمهوري تشارلز جراسلي لشبكة سي.ان.ان. التلفزيونية الاخبارية "كان يمكن أن يكون موقفنا أكثر قوة مما هو."
وجاءت تصريحاتهما في وقت زاد فيه رجال دين ايرانيون مؤيدون للاصلاح انتقاداتهم للحكومة في طهران يوم الاحد بعد أكثر من أسبوع من تحد شعبي للقيادة الايرانية بما فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد. وتشير النتيجة الرسمية الى أن الزعيم المتشدد المناهض للغرب حقق فوزا كاسحا في الانتخابات الاسبوع الماضي لكن منافسه الرئيسي مير حسين موسوي اتهم الحكومة بتزوير الانتخابات على نطاق كبير ودعا الايرانيين الى الاحتجاج. وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص أمس السبت خلال احتجاجات في الشوارع.
والتزم أوباما الحذر في تصريحاته عن الانتخابات في محاولة لتفادي اعتباره "متدخلا" في السياسة الايرانية لكنه يواجه ضغطا من الجمهوريين لحثه على اتخاذ موقف أقوى دفاعا عن المحتجين على الانتخابات. وحث أوباما طهران يوم السبت على "وقف كل الاعمال العنيفة وغير العادلة ضد شعبها" في أقوى تصريحات للرئيس الامريكي حتى الان عن أعمال القمع في ايران.
وقال السناتور الجمهوري جون مكين الذي هزم في انتخابات الرئاسة أمام أوباما عام 2008 لشبكة سي.بي.اس التلفزيونية "أود أن أرى الرئيس أقوى لكني أقدر التصريحات التي أدلى بها أمس." وأضاف مكين قائلا في اشارة الى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في طهران " ليست هذه قضية خاصة بايران وحدها بل قضية أمريكية. هذا أمر يمسنا جميعا."
لكن أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ ذكروا أن تأييد الولايات المتحدة علنا للمعارضين أكثر مما ينبغي يمكن أن يقوض جهودهم.
وقالت السناتور ديان فينستاين لشبكة (سي.ان.ان) "انه أمر حيوي جدا.. ألا نضع بصماتنا على هذا الامر وأن يكون مستلهما بحق من الشعب الايراني." وذكرت فينستاين التي تتولى رئاسة لجنة شؤون المخابرات بمجلس الشيوخ أنها لا تعلم شيئا عن أي تدخل أمريكي في الانتخابات الايرانية أو ما أعقبها.
وقالت "حسب علمي لم يحدث أي تدخل في الانتخابات. لم يحدث أي تلاعب بالناس في أعقاب الانتخابات." وأضافت "طرحت هذه الاسئلة حتى الاسبوع المنتهي على أشخاص في العمليات السرية من شأنهم أن يعرفوا ذلك.. في اطار رسمي.. وهذه هي الاجابة التي حصلنا عليها."
ويقود أوباما جهودا دبلوماسية لوقف برنامج نووي ايراني يخشى الغرب أن يؤدي الى انتاج أسلحة نووية. وكان قد أقر في وقت قريب بأن الولايات المتحدة ساعدت في الاطاحة بحكومة منتخبة في ايران في انقلاب عام 1953 جاء بحكم ملكي مؤيد لواشنطن الى السلطة.
وأطاحت الثورة الاسلامية عام 1979 بذلك الحكم. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن أحمدي نجاد يوم السبت تحذيره للولايات المتحدة وبريطانيا من التدخل في شؤون ايران.