أخبار

صحف إسرائيل تتساءل عن الفشل بقراءة أحداث إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نضال وتد من تل أبيب: تساءلت الصحف الإسرائيلية عن الإخفاق المتكرر للأجهزة الإستخبارات الإسرائيلية في قراءة الأحداث المشتعلة في محيط إسرائيل، بدءا من الاعتقاد السائد إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بأن ما يحدث هو مجرد أعمال شغب ستنتهي خلال عدة أيام وانتهاء بالأحداث المشتعلة في إيران، حيث اعتقدت الأجهزة الإسرائيلية، من الموساد ولغاية الاستخبارات العسكرية، أنها أحداث عابرة لن تهدد النظام في طهران. كما تناولت الصحف اليوم تمديد فترة ولاية عمل رئيبس الموساد، مئير دغان، والأزمة البرلمانية بين المعارضة في إسرائيل وبين الائتلاف الحكومي، وتظاهر العرب الدروز أمام ديوان رئيس الحكومة مطالبين بالمساواة في الحقوق وليس فقط في الواجبات (حيث تفرض إسرائيل على أبنائهم الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي).

يسرائيل هيوم: دغان أخطأ هو الآخر في تقييم حقيقة أحداث إيران

تحت هذا العنوان كتب المحلل العسكري لصحيفة يسرائيل هيوم، يوآف ليمور، يقول إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فشلت مرة أخرى في قراءتها للأحداث الجارية في منطقتنا، وخاصة أحداث إيران، متسائلا عن السبب في عدم رصد ما هو "مكتوب على الحائط"، وفق التعبير العبري، إلا إذا كانت كافة المعلومات والتقديرات التي تم تغذيتنا بها اعتمدت في الواقع على معتقدات وآراء لا تربطها أية علاقة أو صلة بحقيقة الوضع الداخلي في إيران؟

وتساءل ليمور: كيف يمكن أن نفسر حقيقة تقديرات أجهزة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل، التي تنبأت قبل أسبوعين بفوز الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية، وكيف نفسر ما قاله الخبراء في إسرائيل، قبل أسبوع من أن الاضطرابات في إيران ستخمد خلال أيام، وإذا انتقلنا إلى لبنان، المجاورة لنا فماذا عسانا نقول عن تنبؤاتهم بنصر لحزب الله لم يتحقق على أرض الواقع؟

ويرى ليمور أن الجواب الواضح والبسيط على هذه التساؤلات هو أن أجهزة الاستخبارات المختلفة في إسرائيل، لا تفقه شيئا في التحولات الاجتماعية والسياسية الشعبية، وهي تجيد العثور على منشآت الذرة( وحتى في هذا السياق لا تجد عند هذه الأجهزة أجماع واتفاق)، وهي متفوقة في عد الدبابات، والتخطيط للأوامر لساعة الصفر. لكن هذه الاستخبارات لا تعرف التنبؤ بالأحداث، وعندما تحاول ذلك تكون النتيجة عادة الفشل الذي يورطنا جميعا في مشكلة كبيرة (هل تذكرون فوز حماس في انتخابات السلطة الفلسطينية). وخلص ليمور إلى القول صحيح أن الأحداث في إيران تمس بنا جميعا، وإنا كنا لسنا وحيدين في هذه القصة، ولكن علينا أن نعترف أننا لا ندري شيئا عما سيحدث في إيران غدا، وما الذي علينا الاستعداد لمواجهته.

معاريف: أين ذهب الجميع؟

وضعت معاريف العبارة أعلاه عنوانا لصفحتها الأولى لتتساءل عن اختفاء كافة الأطراف والجهات الدولية، الرؤساء، المنظمات، وحتى اليسار الأوروبي، عن أخذ دور وموقف حقيقي من الأحداث الجارية في إيران. وتساءلت الصحيفة على لسان اثنين من صحفييها هما بن كسبيت وبن درور يميني، أين اختفى كل أولئك الذين تظاهروا ضد قسوة إسرائيل في حملة الرصاص المصبوب، أو في حرب لبنان الثانية، أو خلال حملة السور الواقي (اجتياح الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية عام 2004 وضرب الحصار على مقر الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ن.و)، أو حتى في محكمة العدل الدولية في لاهاي عندما جرونا من شعرنا لأننا تجرأنا على بناء حاجز يفصل بيننا وبين الانتحاريين؟ نرى مظاهرات هنا وهناك، لكن هؤلاء المتظاهرين هم بالأساس إيرانيون يعيشون في المنفى، أوروبا هائدة، وكذلك الحال بالنسبة لأمريكا، هل كل ذلك لأنه يحدث في طهران ولا يحدث هنا؟

وانتهز الكاتبان الفرصة لمحاسبة كافة منظمات حقوق الإنسان والناشطين في أوروبا الذين طالبوا ويطالبون بفرض المقاطعة على إسرائيل، ويتهمون إسرائيل والصهيونية بكل عذابات العالم. وحمل الاثنان على موقف الرئيس أوباما واعتماده لمبدأ الحوار مع إيران، قائلين إن الحوار ممتاز لكن هذه المرحلة ليست مرحلة حوار وما نراه هو الموت والقتل في الشوارع.

وذهب الاثنان إلى القول إن سياسة أوباما تثير مخاوف من أننا اليوم أمم نسخة جديدة من تشيمبرلين وسياسة الصداقة والمصالحة التي انتهجها تجاه ألمانيا النازية. وتساءلا لماذا يواصل اليسار الأوروبي والقوى الليبرالية وأوباما وبلير وسراكوزي، اتخاذ موقف المتفرج، لسنا هنا أمام جدار عازل ولكنه بالتأكيد جدار من الخجل.

هآرتس: المستوطنون سيعلمون حرس الحدود ماهية حقوق الإنسان!

قالت صحيفة هآرتس إن منظمة لحقوق الإنسان في المستوطنات الإسرائيلية، قررت وبعد النشر في مجلة الجيش الإسرائيلي "بمحنيه" خبرا عن أن منظمة لحقوق الإنسان مؤيدة للفلسطينيين، دعيت لتقديم محاضرات عن حقوق الإنسان أما جنود حرس الحدود الإسرائيليين، توجهت إلى قائد حرس الحدود في الجيش الإسرائيلي وطلبت منه إدراج ممثلين عنها لإعطاء محاضرات مماثلة لمقاتلي حرس الحدود. وقالت الصحيفة إن قائد حرس الحدود، الجنرال يسرائيل يتسحاق، قرر الاستجابة لطلب مديرة منظمة المستوطنين، أوريت ستروك، واستدعاء محاضرين عن المنظمة لإلقاء محاضرات أمام الجنود تحت عنوان "حقوق الإسرائيليين إبان العمليات الميدانية للجيش ).

وادعت منظمة المستوطنين " أنه خلال الأشهر الأخيرة، يتم تفعيل رجال حرس الحدود، المرة تلو الأخرى، في عمليات ميدانية، من شأنها أن تنتهك بصورة فظة حقوق الإنسيان ليهود في يهودا والسامرة. هناك انطباع بأن عمليات تمس بحقوق يهود، في أجسادهم وكرامتهم وممتلكاتهم تحولت إلى أمر اعتيادي بدرجة لا تقل عن عمليات ميدانية من شأنها أن تمس أيضا بحقوق عرب". وطالبت مديرة منظمة المستوطنين لحقوق الإنسان، أن تتبع قيادة حرس الحدود خطوة مساوية وتدعو ممثلي المنظمة لتقديم محاضراتهم. وقد قرر قائد حرس الحدود الاستجابة لهذا الطلب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السبب
امل -

السبب في عدم القدرة على التنبؤ هو ان العقول لا زالت تعيش في عالم الماضي وان كل التخطيطات والاستراتيجات الحالية ليست من نسيج المستقبل بل الماضي ولهذا فهي لا تستطيع ان تتبع الحاضر وتفهمه لانها بعيده كل البعد عن الواقع واحداثه .. واذا ارادت اسرائيل ان تنتقل من كل هذه المحاور الفاشله عليها اول ان تقتنع ان اليوم بالتقدم العلمي لا يمكن ان يخدمها وهي تفكر بهذه الطريقة وان عليها ان تعلم ان جمعية حقوق الانسان تحاول ان تقر ان الارض والكرة الارضية ككل ملك لاي فرد يمكنه ان يعيش في اين بقعه هو قادرة على دفع تكاليفها وليس ما هي جنسيته او طائفته .. كما ان الواقع ليس الحدود بل كيفية التصرف مع الافراد والتعامل مع كل طائفة وغيرها من الديانات فكما نعلم ان الدول الشرق اسيويه يعيش فيها خليط من الديانات وهم متفاهمين على كيفية العيش فيها .. واذا كان الخلاف على الار ض فلا بد ان يكون التقسيم عقلاني وليس اثبات قوة وجدارة لان الجدارة لا يمكن ان نثبتها بالقوة بل بالعمل والتعامل السليم لكل مشكلة ومعضلة وخلاف كما ان بيت المقدس لا يختلف العالم على وضعه ولهذا لابد ان يكون له حكم خاص وبعيد ان التدخلات السياسية والتقسيم ... وليكون العالم في سلام بدون اي من هذه الخلافات التي لا تؤدي الى شتات ا لاسر وتشريد الاطفال وتدمير الكرة الارضية بشكل او باخر .. اذا كانت اسرائيل تريد ان تصحح قرائتها عليها ان تعيش واقع اليوم وتقرئه بدقة وتنظر الى ما يمكن ان يقدمه المستقبل من انفتاح واشراق واقتصاد وعلم وتواصل بدون دبابة ولا صاروخ ولا غيره وعلى الفلسطينيين ايضا فهم الحقيقة المرة لان الواقع هو الذي يفرض نفسه والمومن الصادق يتعلم ويصبر ويعلم ان الله له الخيار .. وقدر الله وما شاء فعل وانا لله وانا اليه راجعون

السبب
امل -

السبب في عدم القدرة على التنبؤ هو ان العقول لا زالت تعيش في عالم الماضي وان كل التخطيطات والاستراتيجات الحالية ليست من نسيج المستقبل بل الماضي ولهذا فهي لا تستطيع ان تتبع الحاضر وتفهمه لانها بعيده كل البعد عن الواقع واحداثه .. واذا ارادت اسرائيل ان تنتقل من كل هذه المحاور الفاشله عليها اول ان تقتنع ان اليوم بالتقدم العلمي لا يمكن ان يخدمها وهي تفكر بهذه الطريقة وان عليها ان تعلم ان جمعية حقوق الانسان تحاول ان تقر ان الارض والكرة الارضية ككل ملك لاي فرد يمكنه ان يعيش في اين بقعه هو قادرة على دفع تكاليفها وليس ما هي جنسيته او طائفته .. كما ان الواقع ليس الحدود بل كيفية التصرف مع الافراد والتعامل مع كل طائفة وغيرها من الديانات فكما نعلم ان الدول الشرق اسيويه يعيش فيها خليط من الديانات وهم متفاهمين على كيفية العيش فيها .. واذا كان الخلاف على الار ض فلا بد ان يكون التقسيم عقلاني وليس اثبات قوة وجدارة لان الجدارة لا يمكن ان نثبتها بالقوة بل بالعمل والتعامل السليم لكل مشكلة ومعضلة وخلاف كما ان بيت المقدس لا يختلف العالم على وضعه ولهذا لابد ان يكون له حكم خاص وبعيد ان التدخلات السياسية والتقسيم ... وليكون العالم في سلام بدون اي من هذه الخلافات التي لا تؤدي الى شتات ا لاسر وتشريد الاطفال وتدمير الكرة الارضية بشكل او باخر .. اذا كانت اسرائيل تريد ان تصحح قرائتها عليها ان تعيش واقع اليوم وتقرئه بدقة وتنظر الى ما يمكن ان يقدمه المستقبل من انفتاح واشراق واقتصاد وعلم وتواصل بدون دبابة ولا صاروخ ولا غيره وعلى الفلسطينيين ايضا فهم الحقيقة المرة لان الواقع هو الذي يفرض نفسه والمومن الصادق يتعلم ويصبر ويعلم ان الله له الخيار .. وقدر الله وما شاء فعل وانا لله وانا اليه راجعون