هولندا تدعو سوريا إلى لعب دور بناء من أجل السلام

دمشق: قال وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاغن الاثنين في دمشق ان سوريا "شريك لا غنى عنه لتحقيق السلام" معتبرا خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "خطوة هامة" باتجاه السلام.

واكد وزير الخارجية الهولندي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم ان سوريا "شريك لا غنى لتحقيق السلام في الشرق الاوسط" داعيا اياها للعب دور "بناء".

وقال الوزير ان خطاب نتاياهو يشكل "خطوة هامة" كونه "اقر بحل الدولتين" و"اعترف بان التعاون الاقتصادي كبديل عن التعاون السياسي لا يمكن ان يكون بديلا لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة" اضافة الى "انه لم يطرح اي شروط مسبقة للشروع في المفاوضات".

واعتبر الوزير الهولندي انه" لا يجب وضع شروط مسبقة في المفاوضات ولذلك فان مسالة القدس وعودة اللاجئين تاتي نتيجة للمفاوضات وليس شروط من طرف خارجي".

ووعد الوزير الذي اكد ان المبادرة العربية تشكل حجر الزاوية لتحقيق السلام ب "حث اسرائيل" التي سيتوجه اليها مساء الاثنين كما فعل مع البلدان العربية الاخرى "للتخلي عن مواقفهم المتشددة وللمضي قدما في تحقيق السلام".

كما طلب من اسرائيل "بايقاف المستوطنات" ومن الفلسطينيين "التخلي عن العنف".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد اعلن استعداده للقبول بقيام دولة فلسطينية ولكن شرط ان تكون "منزوعة السلاح"، وذلك بعيد اسابيع من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة عليه للقبول بتسوية النزاع على اساس حل الدولتين.

الا انه اشترط ان يعترف الفلسطينيون بالطابع اليهودي لاسرائيل، ما ترفضه السلطة الفلسطينية. كما رفض تجميد انشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وهو ما تطالب به واشنطن والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.

وحول اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية التي سيصادق عليها قريبا وضح الوزير الهولندي ان على البلاد الراغبة بان تكون شريكة استراتيجية للاتحاد الاوروبي ان "تنخرط في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة واجراء المزيد من الخطوات في مجال حقوق الانسان".

واستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية الهولندي واكد له "اهمية استمرار التواصل والحوار بين دول المنطقة واوروبا وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لرفع المعاناة الانسانية عن الشعب الفلسطيني" حسب وكالة الانباء الرسمية (سانا)؟

وتشمل جولة الوزير اسرائيل حيث يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاضافة الى الاراضي الفلسطينية يلتقي فيها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.