أخبار

بريطانيا تسحب أسر موظفي سفارتها في إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نحو ألف متظاهر إيراني يتجمعون في وسط طهران طهران، لندن، عواصم،وكالات: قالت وزارة الخارجية يوم الاثنين إن بريطانيا ستسحب أسر موظفيها العاملين في سفارتها في ايران نتيجة لاعمال العنف التي تشهدها البلاد.

وقال متحدث باسم الوزارة "أعمال العنف الجارية لها أثر كبير على أسر موظفينا الذين لم يعودوا قادرين على المضي في حياتهم بشكل طبيعي.. ونتيجة لذلك سنسحب كل المعولين لدى موظفي السفارة لحين تحسن الوضع".

ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من الاحتجاجات في شوارع طهران بسبب نتائج انتخابات الرئاسة التي أعلن عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بها.

تطورات

إلى ذلك افاد شهود عيان ان التظاهرة التي نظمتها المعارضة في ساحة هفت تير في وسط طهران الاثنين انتهت بعد حوالى ساعتين على بدئها، وقد استخدمت خلالها قوات الامن التي انتشرت باعداد كثيفة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وكان حوالى 500 عنصر من شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج انتشروا في ساحة هفت تير، التي ظلت مفتوحة امام حركة السير.

وقال احد الشهود ان "ما بين 50 الى 60 شخصا تم اعتقالهم".

واضاف شاهد آخر ان القوى الامنية عمدت الى "وضع علامات" من الطلاء على السيارات التي كانت تمر في المكان وتطلق العنان لابواقها دعما للمتظاهرين، كي يتسنى للشرطة اعتقال سائقيها لاحقا.

إيطاليا

كذلك نصحت الحكومة الايطالية الاثنين رعاياها بان يؤجلوا حاليا السفر "غير الضروري" الى ايران وذلك في مذكرة بثت على موقعها الاعلامي للمسافرين.

وعلى صعيد آخر قالت وزارة الخارجية الايطالية في بيان يوم الاثنين ان ايطاليا مستعدة لفتح سفارتها بطهران أمام المحتجين الجرحى بالتنسيق مع دول أوروبية أخرى.

وأضافت الوزارة أن المبادرة الايطالية تأتي عقب تحرك من السويد لبحث ما اذا كان بوسع دول الاتحاد الاوروبي وضع خطة لفتح سفاراتها أمام المتظاهرين وتقديم معونات لهم في سفاراتها في ايران.

وقال موريزيو ماساري المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين "سيكون بمقدور السفارة الايطالية تلقي الطلبات على الرغم من أن المكان الملائم لرعاية المصابين يبقى هو المستشفى".

وقالت الوزارة ان ايطاليا - التي دعت طهران لتجنب المزيد من اراقة الدماء والسعي لحل سلمي للاحتجاجات - أصدرت تعليمات لسفارتها في طهران لمساعدة المحتجين المصابين ولكنها لم تتلق بعد طلبات للمساعدة.

وصرح وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني للتلفزيون الإيطالي بأن عليه أن "يعتبر أن إيران رفضت الدعوة" لحضور قمة مجموعة الثماني في تريستي نظراً لعدم تلقي اي رد منها.


وقال الوزير في تصريح للنشرة الإخبارية للقناة الخامسة "لم يبق سوى ثلاثة أيام (على مؤتمر تريستي) ولم أتلق ردا بعد: علي أن اعتبر أن إيران رفضت الدعوة".

وأوضح أنه "لا يمكن لرئاسة مجموعة الثماني أن تنتظر اكثر من ذلك".

وأضاف آسفاً إن "إيران أضاعت فرصة بعدم اشتراكها في المؤتمر" الذي يعقده وزراء خارجية مجموعة الثماني، والذي وجهت إيطاليا الدعوة إلى طهران لحضوره بموافقة من الولايات المتحدة.

وسيخصص جزء كبير من هذا المؤتمر الذي يبدأ مساء الخميس وينتهي منتصف نهار السبت لاستقرار الوضع في أفغانستان الذي يمكن أن تسهم فيه جارتها إيران.

الإمارات

من جهتها قالت الامارات ان عدم الاستقرار في ايران ليس في مصلحة منطقة الخليج وان التدخل الاجنبي هناك غير مقبول. وكانت ايران اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها واذكاء الاحتجاجات على اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية الاماراتي في تصريحات أدلى بها في تركيا ونقلها تلفزيون الجزيرة ان الامارات ترى أن التدخل من أي طرف في ايران غير مقبول.

وأضاف أن بلاده كانت من أوائل الدول التي هنأت أحمدي نجاد بفوزه في الانتخابات وقال ان جميع دول المنطقة في قارب واحد وليس من مصلحة أي منها أن تعاني دولة أخرى عدم الاستقرار.

أوروبا

وفي ردود الفعل طلبت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي من الدول الاعضاء في الاتحاد يوم الاثنين بحث استدعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية في اوروبا للتعبير عن "الاشمئزاز الشديد" بشأن احداث العنف بعد الانتخابات في ايران.

وقال التشيك انهم استدعوا رئيس البعثة الايرانية في براغ لابلاغه برفض احتجاج ايران على ما ترى انه تدخل غير مشروع من جانب الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء في شؤونها.

واستدعى المسؤولون الايرانيون القائم بالاعمال التشيكي يوم الاحد مع ممثلي الدول الست والعشرين الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي للشكوى بخصوص تصريحات للاتحاد الاوروبي تتعرض بالانتقاد للانتخابات الايرانية. وتتولى جمهورية التشيك الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية يونيو حزيران.

روسيا

ودعت روسيا السلطات الايرانية الى تسوية "الخلافات" مع المعارضة "بما يتفق مع الدستور" في الوقت الذي هدد فيه الحرس الثوري الايراني بسحق اي تظاهرة مناوئة لاعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.

وقالت الخارجية الروسية في بيان "تجب تسوية الخلافات التي ظهرت اثر الانتخابات بما يتفق تماما مع الدستور والتشريع" الايراني.

واطلقت شرطة مكافحة الشغب الاثنين الغاز المسيل للدموع على الف من انصار المعارضة تظاهروا في طهران رغم تحذير الحرس الثوري.

كروبي: لمراسم تأبين الخميس

من جهة ثانية، أفاد موقع مرشح الرئاسة الإيرانية المهزوم مهدي كروبي بأنه يدعو مجلس صيانة الدستور إلى إلغاء انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو.

وأضاف كروبي في رسالة إلى المجلس "بدلاً من إضاعة الوقت في إعادة فرز بعض صناديق الاقتراع.. ألغوا التصويت".كما دعا كروبي إلى "مراسم تأبين" الخميس للضحايا الذين سقطوا في تظاهرات طهران قبل يومين. وأطلق نداءه هذا في بيان نشره الموقع الالكتروني لحزبه "اعتماد ملي" (الثقة الوطنية). ولم يعط البيان أي توضيح حول مراسم التأبين المقترحة هذه.

كندا: لإطلاق سراح الصحافيين لا سيما الكنديين

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر طهران إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والصحافيين، وخاصة الكنديين، معتبراً أنه "من غير المقبول" اللجوء إلى "الوحشية والتخويف" ضد المتظاهرين.

وقال هاربر في بيان إن "كندا تحث السلطات الإيرانية على وضع حد فوري لأعمال العنف ضد المواطنين الإيرانيين وعلى إطلاق سراح جميع الصحافيين والسجناء السياسيين، بمن فيهم الرعايا الكنديون، المحتجزين ظلماً".

كما دعا طهران إلى "السماح للصحافيين الإيرانيين والأجانب بتغطية هذه الأحداث التاريخية بحرية، وإجراء تحقيق نزيه وكامل بشأن الإدعاءات بالتزوير في الانتخابات الرئاسية".

من جهة أخرى، طلب هاربر من وزير الخارجية لورنس كانون استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في أوتاوا لإبلاغه بوجهة نظر كندا.

راما ياد تشيد "بديمقراطية الانترنت" في إيران


باريس: أشادت سكرتيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد بنمو "ديمقراطية الويب" (الانترنت) التي أتاحت للمتظاهرين في إيران إظهار ما يجري في بلادهم. وأضافت في مؤتمر صحافي "إن الانترنت والويب وتويتر وكل وسائل الاتصال اقتحمت بشكل لافت هذه الثورة الإيرانية ويصعب علينا ألا نرى هذه الصور".

وأشارت مجدداً إلى أن "الوضع في إيران موضع قلق شديد" وأن "عدد السجناء يتضاعف والجرحى أيضاً والقتلى والنظام باق على تصلبه ولا يوحي بأنه يريد تهدئة الوضع على الأرض. وفي الجهة المقابلة، هناك متظاهرون مصممون جداً يريدون أن يتم احترام تصويتهم وأن يسلط الضوء على نتيجة الانتخابات".

من جهة أخرى طالبت ياد "السلطات الإيرانية بالإفراج في أسرع وقت ممكن" عن الإيرانية سيلفا هاروتونيان الموظفة في منظمة غير حكومية المعتقلة منذ يونيو 2008.

وأضافت أنه من "المهم أن تنضم فرنسا إلى التعبئة الدولية" للإفراج عن هذه السجينة، مشيرة إلى أن وضعها الصحي "متدهور جداً".

البيت الأبيض: "العدالة" لم تتحقق في إيران


رأى البيت الأبيض أن "العدالة" لم تتحقق في إيران، وذلك إثر دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمهورية الإسلامية إلى تجنب الأعمال "العنيفة والظالمة" بحق شعبها.

وقال روبرت غيتس المتحدث باسم أوباما إنه من الواضح بالنظر إلى أعمال العنف التي جرت في إيران نهاية الأسبوع الفائت أن "العدالة لم تتحقق".

وأضاف "لقد رأينا أن وتيرة العنف ارتفعت بدرجة كبيرة"، مؤكداً أن الرئيس أوباما تأثر بشجاعة المتظاهرين في إيران، وبخاصة باندفاع النساء في الدفاع عن حقوق الإنسان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف